في ورشة عمل بلحج.. النفايات قنبلة موقوتة يجب تداركها

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
برعاية الأخ محسن علي النقيب محافظ لحج وبحضور الأخ محمد هزاع وكيل المحافظة المساعد بدأت أمس في قاعة مستشفى ابن خلدون ورشة العمل التدريبية في مجال إدارة نفايات الرعاية الصحية.

وبناء القدرات في مجال إدارتها، والتي تنظمها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، يشارك فيها العديد من العاملين في قطاعات الصحة والنظافة وحماية البيئة.

وفي الكلمة الافتتاحية لأعمال الورشة قال الدكتور عمر زين مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة: «تعتبر هذه الورشة نوعية ولأول مرة تقام في محافظة لحج».

وأضاف: «نحن العاملين في قطاع الصحة مهمتنا الأساسية أن نقدم الخدمات للناس في الجانبين العلاجي والوقائي، حيث نركز كثيرا على الجانب العلاجي.ولكن في الغالب لايهتم بالنفايات الطبية التي تتخلف عن استخدام العلاج».

وتابع :«يعاني مكتب الصحة الكثير من القصور بخصوص التعامل مع النفايات على الرغم من وجود محرقة في مستشفى ابن خلدون، والتي تعتبر الوحيدة على مستوى الجمهورية».. داعيا في ختام كلمته إلى استفادة المشاركين من هذه الورشة، ومعبرا عن شكره لهيئة حماية البيئة على إقامة هذه الورشة.

من جانبه أكد الأخ أحمد سالم ملقاط مدير عام التخطيط والمعلومات في الهيئة ومنسق الدورة في كلمته أن «موضوع النفايات من المواضيع الخطرة جدا التي يجب أن يدرك خطورتها الجميع، لكونها أصبحت عبارة عن قنبلة موقوتة إذا لم يتم تدراكها اليوم فإن عواقبها ستكون وخيمة». وقال:«إن آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية تقول إن أكثر من 25 مليون مصاب بفيروس الكبد نتيجة لسوء إدارة ومعالجة المخلفات الصحية».

و قال لـ «الأيام»م.علي عبدالله الدبحاني مدير وحدة السموم والنفايات الخطرة ومنسق اتفاقية بازل الدولية في الهيئة العامة لحماية البيئة: «الهدف الأساس من تنفيذ المشروع هو تعريف مرافق الرعاية الصحية بالإدارة الجيدة لنفايات الرعاية الصحية والمتمثلة بعملية الفرز الفعال للنفايات والتعامل معها حسب صنفها من حيث المناولة والتخلص، بحيث يعامل كل صنف بشكل منفصل.

الوضع القائم لإدارة نفايات الرعاية الصحية يوضح وجود إدارة عشوائية في إدارة نفايات الرعاية الصحية في المرافق وخلط نفايات الرعاية الصحية الخطرة مع المخلفات غير الخطرة نظرا لعدم وجود نظم مستقلة».

وأكد أن «الورشة تعتبر خطوة جيدة في سبيل تحسين مستوى تصحيح الأوضاع في مرفق الرعاية الصحية، وتقدم نهجا وأسلوبا مثاليا يمكن اتباعه والاستفادة منه في فرز النفايات والتعامل معها بشكل آمن في كل قسم من أقسام المرافق المستهدفة والتخلص الآمن من كل صنف من النفايات بما من شأنه الحد من المخاطر الصحية التي يمكن أن تسببها تلك النفايات». واختتم:«إن تنفيذ المشروع سيمكن من تحسين الإدارة في أقسام مرافق الرعاية الصحية المستهدفة مع مايتطلبه ذلك من تعيين موظفين يسند إليهم مسؤولية تحسين إدارة النفايات وتوفير المخصصات الإضافية اللازمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى