شعب إب يكسب توأمه الصنعاني بثلاثية ليزيد من أوجاعه

> صنعاء «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
لم يخيب فريق شعب إب آمال جماهيره العريضة التي ملأت ملعب الظرافي، وظلت تؤازره قبل وأثناء وبعد المباراة..وعاد إلى اللواء الأخضر بفوز كبير قوامه ثلاثة أهداف نظيفة على توأمه الصنعاني في اللقاء الذي احتضنه ملعب الظرافي عصر أمس ضمن لقاءات الجولة (11) من دوري الدرجة الأولى.

أفضلية للفتيان

المباراة كانت مثيرة منذ البداية، حيث لم يدع أصحاب الأرض الضيوف من التقاط الأنفاس، وهاجموا مرمى فيصل الحاج بضراوة بغية خطف هدف مبكر يريح الأعصاب، ورغم الهجمات المتتالية، إلا أن دفاع العنيد بقيادة الوفي وفي عبدالله ومن خلفه الحارس الأمين فيصل الحاج حافظوا على عذرية الشباك، واستمرت الهجمات البيضاء من جميع الاتجاهات، وكثرت الضربات الركنية لأصحاب الأرض.

ولكن دون فائدة في حين اكتفى لاعبو العنيد فقط بالذود عن مرماهم وإبعاد الكرة عن منطقة الخطر حتى أن جماهيرهم ظلت تهتف (هذا ليس مستواك يا عنيد)، ومع مرور الوقت بدأت المباراة في الهدوء، وبدأ الموسيقار رضوان عبدالجبار وزملاؤه الدخول في أجواء المباراة، وتنظيم صفوفهم وبناء الهجمات باتجاه مرمى البرحي إلا أن خطورتهم اقتصرت خلال هذا الشوط على صاروخين أرسلهما صاحب المجهود الوافر نجيب الحداد أبعدهما البرحي بصعوبة إلى ركنية لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي.

شوط أفراح العنيد

الشوط الثاني كان أخضر اللون ومنذ بدايته ظهرت رغبة لاعبي شعب إب في تغيير الصورة التي ظهروا بها في الشوط الأول وحسم اللقاء لصالحهم، وكان للتغييرات الموفقة التي قام بها المدرب بشار عبدالجليل بنزول صلاح الحبيشي ومحمد علاية دور واضح بالإمساك بزمام الأمور لتأتي الدقيقة (17) حاملة معها أفراح العنيد عندما انطلق النجم الرائع رضوان عبدالجبار بكرة من المنتصف متجاوزا كل من أمامه لينفرد بالمرمى واضعا الكرة في الشباك على يسار البرحي .. هذا الهدف رفع من مستوى وإثارة المباراة، خصوصا مع ارتفاع أهازيج جمهور العنيد.

وحاول أصحاب الأرض العودة إلى المباراة ومبادلة الضيوف الهجوم مستفيدين من النقص العددي بعد طرد أيمن الهاجري لحصولة على الإنذار الثاني..وأضاع خالد قائد فرصة التعادل عندما لعب الكرة بجوار القائم بعد عكسية مثالية رائعة من الوصابي الصغير، واستمرت هجمات أصحاب الأرض إلا أن ماجد عقيل قضى على آمال وحماس فتيان شعب صنعاء بتسجيله الهدف الثاني في د(25) بتسديدة قوية من خارج المنطقة.

هذا الهدف رفع من معنويات تلاميذ المدرب بشار وتناسوا أنهم ناقصون، في حين دب اليأس في نفوس أبناء عبدالرحمن سعيد، وجعلهم يندفعون إلى الأمام دون تركيز، وهو الأمر الذي استفاد منه الضيوف، وقاموا بتنظيم هجمات مرتدة سريعة أثمرت عن تسجيل هدف ثالث بواسطة البديل المخضرم محمد السلاط، وكان بإمكان محمد علاية تسجيل هدف رابع في آخر الدقائق إلا أنه سقط على الأرض مطالبا بضربة جزاء ليعلن الحكم بعدها صافرة النهاية بفوز شعب إب بثلاثية نظيفة.

لقطات

- أدار اللقاء في الساحة علي الحسني وساعده أمين عاشور ومحمد الخضر ومصطفى قنان رابعا وراقبة إداريا خالد دريبان وفنيا عبدالسلام ناجي.

- الحكم علي الحسني كان طوال المباراة قريبا من الكرة لذا كان من الطبيعي أن تكون قراراته سليمة، واستطاع أن يسيطر على المباراة مما يدل على أن التحكيم بخير.

- الموسيقار رضوان عبدالجبار كان نجم المباراة، حيث سجل الهدف الأول وصنع الهدفين الآخرين، وكان تألقه واضحا في ملعب الظرافي للأسبوع الثاني على التوالي.

- كتبنا الأسبوع الماضي أن شعب إب إذا أراد العودة إلى المنافسة فإن عليه نقل مبارياته إلى صنعاء، لأنه يظهر دائما بصورة رائعة في ظل المؤازرة الكبيرة من رابطة جماهيره في صنعاء، وها هو يحقق نتيجة إيجابية للأسبوع الثاني على التوالي.

- جمهور العنيد ماذا أقول عنك؟.. أنت رائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ويكفيك أنك أعدت للمباريات حلاوتها، ومؤازرتك للفريق في كل الأحوال دليل أنك جمهور وفي.

- جماهير العنيد حملت اللاعبين بعد المباراة فوق الأعناق، وزفت باص النادي من الملعب حتى شارع القصر مما أوقف حركة السير تماما.

- بالفوز تقدم شعب إب إلى الأمام، لكنه زاد من أوجاع توأمه الصنعاني الذي يحتاج إلى مراجعة الحسابات من الآن قبل أن يفوت الوقت ويجد نفسه قد عاد من حيث أتى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى