وفد نسوي يتفقد أوضاع مرضى السرطان.. رئيس الوفد:في صنعاء رأينا أطفالا مع أمهاتهم لهم أكثر من 4 أيام في انتظار العلاج والوضع في تعز وعدن أفضل

> عدن «الأيام» خاص :

>
وكيل محافظة عدن لدى لقائه وفد لجنة الحياة
وكيل محافظة عدن لدى لقائه وفد لجنة الحياة
معانات مرضى السرطان ألم وحزن ورحلة حياة يعيشها المريض بين أنات الألم يرتجي نفحات أمل تعيد إليه بهجة الحياة ليواصل معركته ضد هذا المرض، الذي حاصر حتى الأطفال.

هذا المرض الخبيث الذي غزا الإنسان خلال الفترة الأخيرة كغول طليق يلتهم كل خلايا الجسد، فمرض السرطان له القدرة على الاختباء بعناية فائقة ولا يظهر إلا وقد احتل مساحات شاسعة من جسد المريض ليصرخ بقوة« أنا هنا ضيف ثقيل عليك وعلى أحبتك» ولا شيء يريح نفوس المرضى إلا إيمانهم بالله بأن هذا قدر كتب عليهم، ولمكافحة السرطان أنشئت العديد من الجمعيات والمراكز الطبية واللجان والجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدة هؤلاء المرضى ورعايتهم، فخلال الأيام الماضية زار اليمن وفد نسوي كويتي من لجنة (حياة) لرعاية مرضى السرطان، وزار الوفد عددا من المراكز والجهات الحكومية، حيث استقبلهم الأخ أحمد سالم ربيع علي وكيل محافظة عدن بمكتبه وبحث اللقاء أوجه التعاون التي تصب في مصلحة مرضى السرطان وكيفية إيجاد الرعاية اللازمة لهم.

كما زار الوفد النسوي كلا من قسم مرضى السرطان بمستشفى الوحدة التعليم، ورافقهم د. الخضر ناصر لصور أستاذ مشارك في كلية الطب جامعة عدن، ومدير مكتب الصحة والسكان بعدن سابقا، وزار الوفد وحدة الأمل لمعالجة مرضى السرطان التابعة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وفد اللجنة ونقاشه مع المسؤولين
وفد اللجنة ونقاشه مع المسؤولين
وعلى هامش الزيارة عقد حلقة نقاشية حول الصعوبات والمعوقات التي تعيق تقديم ما يحتاجه هؤلاء المرضى بحضور د. باعزب مدير مستشفى الوحدة التعليمي، وركز النقاش على المواقع المناسبة لإقامة مراكز معالجة مرضى السرطان والتي عقدت في مستشفى الوحدة التعليم وجمعت الكوادر الطبية العاملة في الجانب العام والخاص، كما ناقشوا عددا من المواضيع التي تساهم في إيجاد آلية تنسيق مشترك بين الجانبين لما يصب في مصلحة المريض.

«الأيام» رافقت الوفد وعقب انتهاء مهمة الوفد النسوي التقينا بهن لمعرفة انطباعاتهن عن هذه الزيارة الإنسانية، التي ولا شك ستفتح أبوابا واسعة ترمي إلى إيجاد الرعاية الرامية لهؤلاء المرضى.

وخرجت «الأيام» بهذه اللقاءات بصعوبة، وكما قلن «نحن جئنا لا نبحث عن شهرة فما نقدمه لوجه الله»، ولكن كان لابد من لقائهن لمعرفة المزيد.

فتقول الأخت ليلى الغانم رئيس لجنة (حياة) لرعاية مرضى السرطان: «زيارتنا ترمي إلى تقييم الوضع القائم لكي نتمكن من معرفة أهم النواقص والاحتياجات التي يحتاجها مرضى السرطان حتى يسهل لنا مستقبلا تحديد خط اتجاهنا في المساعدة، كما تصب زيارتنا في اتجاهين مرضى السرطان (الأطفال) ومرضى سرطان الثدي (النساء)».

وحول تقييمها للمواقع التي تم زيارتها تقول ليلى الغانم: «زرنا بعض المناطق في محافظات اليمن والمستشفيات ووحدات معالجة السرطان في صنعاء وتعز وعدن، ولكن للأسف ما شاهدناه في صنعاء كان مؤلما، حيث رأينا الأطفال مع أمهاتهم قاعدين على الرمل في الشارع وبعضهم صار لهم أكثر من أربعة أيام في انتظار أخذ العلاج الكيماوي فقط.. وبالنسبة لمحافظة تعز كان الوضع أفضل، وما شاهدناه في عدن كان هو الأفضل».

وفد اللجنة يزور  طفل مصاب بمرض السرطان
وفد اللجنة يزور طفل مصاب بمرض السرطان
وعن انطباعها عن عدن تؤكد أن «عدن مدينة جميلة ومنظمة والمواقع التي زرناها والخاصة بعلاج مرضى السرطان كانت منظمة ورائعة برغم الإمكانيات البسيطة التي كانت أفضل من المواقع الأخرى.

كما تهدف زيارتنا لعمل تقييم من الناحية العلمية أيضا لهذا رافقنا في زيارتنا طبيبات منهن د. هيفاء مديرة برامج حماية الصحة وتعزيزها من منظمة الصحية العالمية المكتب الإقليمي، بالإضافة إلى دكتورة أخرى من أكبر مستشفيات أمريكا (سن جوز) الخاص بمعالجة السرطان «هن سوف يرفعن لنا تقرير تقييم الوضع العلمي لمعرفة الاحتياجات المطلوبة في هذا المجال لمعرفة ماذا سنقدم مستقبلا».

وتضيف: «هذه زيارتنا الثانية لليمن، حيث زرنها من سابق ووجدنا الوضع صعب، لهذا قمنا بالتواصل مع الآخرين، وأخبرناهم عن الوضع لهذا عدنا مرة أخرى لتقييم الوضع فالزيارة السابقة كانت مجرد زيارة لاغير».

الأخت ليلي الغانم توضح لنا عمل لجنة (حياة) حيث قالت: «لجنة (حياة) لرعاية مرضى السرطان فرعها في الكويت صار لها نحو خمس سنوات وهي لجنة خيرية لمعالجة مرضى السرطان لغير الكويتيين، لكون حكومة الكويت تهتم برعاية المرضى الكويتيين، كما أنها تتكفل بأشياء كثيرة لغير الكويتيين، ولكن هناك أنواعا من علاجات الكيماوي باهظة الثمن تعمل اللجنة إلى جانب جهات خيرية أخرى لتقديم هذه العلاجات».

وفي ختام حديثها تقول: «نشكر الشيخ عبدالواسع هائل الذي يقدم جهودا كبيرا كفرد وهو من تكفل باستضافتنا، ونحن نسعى لعمل توأمة مع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان».. وتؤكد أن أي اتفاق أو مشاريع سوف يكون عبر هذه المؤسسة.

فوزية العميم عضو لجنة (حياة) تقول: «نحن جئنا لتقييم الوضع ونتمنى أن يساعدنا الأطباء ويكشفوا لنا الحقائق حتى نعرف ماذا سنقدم، فنحن ما نعمله لوجه الله ولا نبحث عن شهرة».. وتضيف: «كان لقاؤنا بالأطباء والكوادر العاملة في مجال السرطان جميلة، حيث جمعنا العام والخاص في لقاء واحد، وهي خطوة مريحة للجانبين، فالجميع لهم هدف واحد هو رعاية مرضى السرطان.. نشكر الشيخ عبدالواسع هائل رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الذي حرص على استضافتنا لزيارة اليمن والتعرف على أوضاع مرضى السرطان في اليمن».

صورة جماعية للجنة الحياة في محمية الحسوة
صورة جماعية للجنة الحياة في محمية الحسوة
د. لبيبة تيم اختصاصية سرطان ونائبة رئيسة لجنة (حياة) تقول: «لقاؤنا اليوم مع الأطباء والكوادر العاملة في مجال السرطان كان لقاء جميلا، تعرفنا من خلاله على الكثير من الأمور في مجال السرطان، ونشكر الحاج عبدالواسع هائل الذي أتاح لنا هذه الفرصة لكي نتعرف على أوضاع اليمن في مجال السرطان».

وتقول: «تعمل جمعيتنا لتحقيق هدفين إيجاد تدريب وتأهيل للعاملين في مجال السرطان، وكذا تقديم المساعدة في مجال سرطان الأطفال وسرطان الثدي عند النساء».. وتؤكد أن «أسباب سرطان الثدي عند النساء تختلف من منطقة إلى أخرى باختلاف البيئة المحيطة بها، فكل بيئة تختلف ظروفها عن المنطقة الأخرى».

احتوى برنامج الزيارة الذي أعدته المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان على زيارة محمية الحسوة الطبيعية والتي أثارت إعجاب الوفد النسائي الذي طاف المحمية في كل اتجاهاتها والتقط الصور التذكارية.

كما اشتمل البرنامج تناول وجبات غذائية في مطاعم الحمراء ومطاعم أمواج.

رافق الوفد الأخ عمر حسين العمودي المستشار المالي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، والأخ وهيب هائل مدير فرع المؤسسة بعدن، ود. نجاة الحكيمي.

وبعد ذلك تم استضافتهن عصر أمس الأول الخميس لدى مكتب سيدات الأعمال في عدن، وذلك في مركز الرحاب (كريتر سنتر)، ثم قمن بمرافقة رئيسة سيدات الأعمال الأستاذة كلثوم محمود ناصر وباقي العضوات ومجموعة من الطبيبات بزيارة استطلاعية إلى بعض المحلات التجارية التابعة لسيدات الأعمال في عدن.

وقد بدت الدهشة على وجوههن، وأبدين أعجابهن الشديد بجمال المحلات وبحسن الاستقبال المهذب وبرزانة وهدوء سيدات الأعمال الفاضلات، وأثنين على مايبذله هؤلاء الشابات في سبيل الارتقاء لتحسين دخل الأسرة، ووعدن بالتواصل مع كل من لمسن لديه الصدق والإخلاص وتقديم الأفضل وبذل الجهد للتميز، ثم غادرن مركز (كريتر سنتر) بعد أن قضين أكثر من خمس ساعات من الخامسة مساء حتى العاشر في لقاء ودي وممتع ووعدن بالعودة مرة ثانية.

ضم الوفد د.هيفاء ماضي مدير برامج حماية الصحة وتعزيزها لمنظمة الصحة العالمية، ومنى عبد الله الغانم أمينة صندوق لجنة الحياة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى