فرنسا واسبانيا تصلحان أضرار عواصف عاتية قتلت 15 شخصا

> باريس/مدريد «الأيام» رويترز :

>
أرسلت دول أوروبية فرقا من عمال الكهرباء إلى فرنسا أمس الأحد ونشرت أسبانيا قوات إضافية للمساعدة في إصلاح أضرار تسببت فيها عواصف قتلت 15 شخصا في جنوب غرب فرنسا وشمال اسبانيا.

وهدأت الرياح التي وصلت سرعتها أمس الأول إلى 190 كيلومترا في الساعة وأشرقت الشمس اليوم على أرض شابتها الفوضى وتساقط الاشجار وأبراج الكهرباء وانهيار أسقف وتحطم سيارات وتناثر ركام.

وقالت الشرطة ان يوم امس كان دمويا ايضا في جبال الألب الفرنسية حيث قتل خمسة اشخاص في ثلاثة انهيارات جليدية منفصلة. وكان ثلاثة منهم من الشبان الذين كانوا يمارسون الانزلاق على الجليد في المنحدرات المرخص بها والاثنان الآخران كانا زوجين في الخمسينات من عمرهما في نزهة على الجليد.

وقالت وزارة الدفاع الاسبانية إن الجيش عزز من الدعم الذي يقدمه لخدمات الطواريء التي تكافح حريق غابات اندلع في لانوسيا شمالي منتجع بينيدورم بمقاطعة اليكانتي والذي بدأ عندما أسقطت الرياح برجا للكهرباء أمس الأول.

وكافح أكثر من ألف عامل كهرباء فرنسي تدعمهم 12 طائرة هليكوبتر لاعادة الكهرباء إلى 1.1 مليون منزل. ومن المقرر وصول عمال كهرباء من بريطانيا وألمانيا والبرتغال في وقت لاحق اليوم لتقديم المساعدة.

وتم إجلاء آلاف الاشخاص عن منازلهم بالمنطقة وقضوا الليل في المكتبات والمراكز الرياضية.

وقالت الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء في فرنسا "تضررت شبكة الكهرباء كثيرا بالعاصفة... الوصول إلى الشبكة صعب على وجه الخصوص مما يزيد من تعقيد عمل فرقنا."

وقتلت العاصفة 11 شخصا في اسبانيا بينهم أربعة أطفال لقوا حتفهم في انهيار مركز رياضي كما لقي أربعة أشخاص حتفهم في فرنسا حيث كانت العاصفة هي الاعنف منذ ديسمبر كانون الاول عام 1999 .

وفي ذلك الوقت قتلت العاصفة 88 شخصا في فرنسا. وبعد ذلك اقامت وكالة تنبؤات الطقس نظاما للإنذار المبكر قالت السلطات انه ساعد في خفض عدد الوفيات.

وقال الرئيس نيكولا ساركوزي خلال زيارة للمنطقة "اشعر بالرضا لأن دروس عام 1999 تم استيعابها". وطلب من الجيش المساعدة في اعادة الاوضاع الى طبيعتها.

وكان الـتأثير شديدا على غابة لاندس وهي من اكبر الغابات في اوروبا وتزود الآلاف من شركات الاخشاب الكبيرة والصغيرة بمورد رزقها.

واوضحت لقطات مصورة من طائرات هليكوبتر واذاعها تلفزيون (فرانس-2) الحكومي مناطق واسعة بها اشجار محطمة على الارض اكثر من الاشجار القائمة. ويقدر الخبراء ان 50 في المئة او اكثر من الاشجار قد سقطت.

وقال بيير اوليفيه دريج رئيس اللجنة الفرنسية للغابات لإذاعة (فرانس انفو) "كل الضباط العاملين في الغابة يشعرون بالحزن اليوم لكنهم على الارض يقومون باصلاح الاضرار."

وفي اسبانيا قالت شبكة تشغيل الكهرباء (آر.إي.إي) إن الرياح أعاقت الامدادات في 17 خطا في الشمال. وقالت السلطات المحلية إن عشرات الالاف من الاشخاص بمنطقتي جاليثيا وقطالونيا انقطعت عنهم الكهرباء.

وقالت شركة فرانس تليكوم ان خطوط الهواتف في 350 الف منزل لا تعمل وانها قامت بتعبئة 1000 من الفنيين ليحاولوا اعادة تشغيل شبكة الهاتف التي توقفت بسبب انقطاع الكهرباء.

وقالت هيئة السكك الحديدية الفرنسية إن لديها ايضا 1000 مهندس وعامل على الارض يقومون برفع الاشجار من فوق القضبان واصلاح الكابلات الكهربية فوقها.

واعلنت الهيئة إعادة فتح مطارات بوردو وتولوز وبيربينان وعودة حركة القطارات إلى طبيعتها بين مدينتي باريس وبوردو الفرنسيتين لكن الخط بين باريس وتولوز لم يعد للعمل بعد كما لم يستأنف العمل في العديد من خطط السكك الحديدية المحلية والاقليمية.

وقالت في بيان "اكثر من 400 من نقاط التقاطع مع السكك الحديدية لا تعمل بسبب نقص الطاقة الكهربية. وننصح المسافرين بتأجيل رحلاتهم على هذه الخطوط."

وتم توفير مأوى للطواريء خلال الليل لمئات من ركاب القطارات الذين تقطعت بهم السبل أمس الأول عندما ضربت العاصفة المنطقة في مباني البلدية التي تستخدم عادة لإقامة الحفلات.

وقالت شركة رينفي الاسبانية لتشغيل القطارات ان جميع القطارات تعمل بصورة طبيعية ما عدا التي تعبر الحدود الفرنسية الاسبانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى