البرلمان الصومالي ينعقد في جيبوتي وسط دعوات لإحلال السلام والقيادي الإسلامي شيخ شريف أحمد ينظم لقائمة المترشحين للرئاسة

> جيبوتي «الأيام» ديفيد كلارك وعبدي عزيز:

>
شيخ شريف أثناء إلقاء كلمته أمس ونور حسين حسن أثناء إلقاء كلمته والمبعوث الدولي أحمدو ولد عبدالله
شيخ شريف أثناء إلقاء كلمته أمس ونور حسين حسن أثناء إلقاء كلمته والمبعوث الدولي أحمدو ولد عبدالله
انعقد أمس الأحد البرلمان الصومالي في دولة جيبوتي المجاورة لمناقشة سبل إدخال المعارضة الاسلامية المعتدلة في حكومة جديدة بإمكانها محاولة إحلال السلام في الصومال الواقع في منطقة القرن الافريقي.

وعلى الرغم من توليها السلطة قبل أكثر من أربع سنوات فإن الحكومة الانتقالية التي يدعمها الغرب فشلت في إحلال السلام في الصومال حيث قتل أكثر من 16 ألف شخص خلال العامين المنصرمين وأججت الفوضى على الارض عمليات القرصنة المتفشية.

ويحث المجتمع الدولي الصوماليين على تسوية خلافاتهم وتوسيع البرلمان وانتخاب رئيس جديد الاسبوع الحالي عندما تعقد قمة للقادة الاقليميين, وقال شيخ شريف أحمد القيادي الاسلامي المعتدل الذي ينتمي إلى تحالف إعادة تحرير الصومال للنواب «إن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف وحقن الدماء والوقوف في وجه منفذي أعمال العنف».

وقال «هذا يوم لتصحيح أخطاء الماضي.. علينا أن نستغل هذه الفرصة التاريخية.. لا يوجد عذر يبرر أن يقتل الصوماليون بعضهم». واعلن في وقت لاحق ترشحه لمنصب الرئيس فقال «انه شرف عظيم لان يتم ترشيحه من قبل تحالف إعادة تحرير الصومال قبل ان يحيي مؤيديه الذين حملوه على اكتافهم».

ويأمل المجتمع الدولي أن تتمكن حكومة صومالية اكثر شمولا من التعامل مع الجماعات المسلحة التي لا تزال تحارب الحكومة وتستهدف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في العاصمة مقديشو, وبرز التحدي الذي يواجه السياسة أمس الأول السبت من خلال أسوأ هجوم للمتمردين في أسابيع.وقتل شرطي و13 مدنيا في مقديشو عندما أخطأ هجوم انتحاري بسيارة ملغومة كان يستهدف قوات حفظ السلام هدفه.

وادان مبعوث الاتحاد الافريقي الخاص الى الصومال نيكولاس بواكيرا الهجوم ووصفه بانه «همجي» وحذر السياسيين الصوماليين من ان قوات حفظ السلام قد ترحل اذا فشلوا في تحقيق تقدم.

وقال «ليس لدينا سبب للوجود في الصومال لتوفير الحماية والدعم لمؤسسات لا وجود لها.. والتي لا تخدم شعبها». وتحدث مبعوث الامم المتحدة للصومال احمدو ولد عبد الله بنبرة تهديد هو الآخر قائلا «ان الوقت حان للتفكير في تقديم من يؤججون العنف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحث السياسيين على تحقيق تقدم سريع».

وقال للمشرعين «يجب ان يتوقف هذا، لن تستمر الأمور على ما هي عليه». ولكن وبينما تريد الامم المتحدة أن يلتزم السياسيون بالجدول الزمني الصارم لانتخاب رئيس جديد يقول بعض الاعضاء في الحكومة الصومالية وتحالف إعادة تحرير الصومال إنهم بحاجة للمزيد من الوقت لمناقشة سبل إدخال جماعات معارضة متشددة أخرى.

ورفض الجناح الاسلامي الاكثر تشددا في تحالف إعادة تحرير الصومال والمتمركز في اريتريا الانضمام لعملية السلام.كما رفضت ذلك جماعة شباب المجاهدين الاسلامية المتشددة التي ترغب في فرض مفهومها الصارم للشريعة الاسلامية في الصومال.. وقال محمد محمود جوليد عضو البرلمان الصومالي «ينبغي ان نناقش اي مفهوم سنتبعه لاستقطاب المعارضة الأخرى، بدونهم لن يكون بمقدورنا حل هذا الأمر». واول خطوة على البرلمان الصومالي المؤلف من 275 عضوا القيام بها هو تعديل الميثاق الدستوري ليتيح لما يصل الى 200 من اعضاء تحالف إعادة تحرير الصومال الانضمام اليه.

ومن المتوقع بعد ذلك ان ينتخب البرلمان الجديد رئيسا جديدا ليحل محل عبد الله يوسف الذي استقال في ديسمبر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى