متمردون صوماليون يتقدمون بعد انسحاب القوات الاثيوبية

> بيدوة «الأيام» محمد أحمد :

>
قال شهود عيان ان المتمردين الاسلاميين المتشددين استولوا على مبنى البرلمان الصومالي وقاتلوا القوات الحكومية في بلدة بيدوة بوسط البلاد بعد ان سحبت اثيوبيا آخر جنودها وتركت فراغا امنيا في هذه الدولة بالقرن الإفريقي.

وقال سكان محليون انه بعد بضع ساعات فقط من مغادرة الجنود الاثيوبيين دخل مقاتلو حركة شباب المجاهدين التي وضعتها واشنطن في قائمة الجماعات الارهابية واستولوا على مخزن القمح القديم الذي كان يستخدم كمقر للبرلمان واحتلوا المطار وقاتلوا ليشقوا طريقهم نحو منزل القائم باعمال الرئيس حاليا.

وبينما قال بعض المحللين ان رحيل اثيوبيا أمس سيخفف حدة التمرد الاسلامي الا ان حركة الشباب تعهدت بالاستمرار في القتال وفرض مفهومها الصارم للشريعة الاسلامية في انحاء البلاد.

وقالت حليمة فرح من سكان بيدوة "جنود الحكومة والمسؤولون المحليون يفرون اليوم,وعلمت ان الشباب استولوا الآن على اجزاء من البلدة ولم نعد نرى اي جنود حكوميين على طول الشوارع."

وقال شهود انه في وقت لاحق بعد الظهر كانت ميليشيات محلية تصد الهجوم بقوة.

ومع تدهور الوضع الأمني بسرعة في الصومال اقترع البرلمان الصومالي المجتمع في جيبوتي بالموافقة على زيادة عدد اعضائه الى المثلين ودعا 200 من اعضاء المعارضة الاسلامية المعتدلة الى الانضمام الى المجلس الموسع.

ويضغط وسطاء دوليون بينهم الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة من اجل تشكيل حكومة وحدة بوصفها الخيار الوحيد لإعادة السلام في البلاد التي يسكنها حوالي 10 ملايين نسمة.

وقال احمدو ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة الى الصومال "اشعر بانني متشجع الى حد كبير من هذا التصويت واود ان اشكر الزعماء الصوماليين والبرلمانيين وكل من ساهم في العمل لتحقيق هذه الخطوة الايجابية."

ويعني هذا التصويت ان البرلمان الصومالي سيقبل 200 عضو جديد من تحالف إعادة تحرير الصومال الآن ويترك 75 مقعدا اخرى ليشغلها اعضاء في المعارضة الأخرى والمجتمع المدني في وقت لاحق.

وفي اديس ابابا اكد مسؤولون اثيوبيون اكتمال سحب قواتهم لكنهم قالوا انهم سيحتفظون بوجود كبير على طول الحدود مع الصومال.

ودخل الاثيوبيون الصومال لإخراج حركة المحاكم الاسلامية من مقديشو في نهاية عام 2006. وأثار ذلك تمردا قاده الاسلاميون وقتل خلاله 16 ألف مدني على الاقل وأحدث كارثة إنسانية.

وقال شهود عيان إنه بعد فترة قصيرة من مغادرة الاثيوبيين لبيدوة خلال الليل قامت ميليشيا عشائرية وأفراد من الشرطة المحلية بنهب القواعد الاثيوبية الخاوية في بيدوة وقتل اثنان في الفوضى التي عمت هذه الأماكن.

والقى متمردون قنبلة يدوية على جنود حكوميين قرب محطة للحافلات مما دفعهم للرد على النيران. وقال سكان محليون ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب ثمانية آخرون في الحادث.

وعولت الحكومة الصومالية الضعيفة والمدعومة من الغرب على الاثيوبيين لمساندتها عسكريا وباتت الآن تواجه بمفردها عددا من جماعات المعارضة الاسلامية غير أن قتالا بين الاسلاميين أنفسهم تفجر في الاسابيع الاخيرة.

ويضغط عبد الله ووسطاء دوليون آخرون يلتقون مع مئات من السياسيين الصوماليين في جيبوتي ايضا كي ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية في الاسبوع الحالي.

ويناقش المشرعون في وقت لاحق أمس الإثنين ما اذا كانوا سيلتزمون بهذا الاطار الزمني او يقترعون على التوسيع وهي خطوة يعارضها بشدة وسطاء دوليون آخرون في جيبوتي.

وبموجب ميثاق دستوري يتعين أن يختار البرلمان رئيسا جديدا للبلاد خلال 30 يوما من استقالة الرئيس السابق عبد الله يوسف الذي ترك منصبه في 29 ديسمبر كانون الاول.

يأمل المجتمع الدولي في أن تتمكن إدارة صومالية تضم عددا أكبر من الفصائل من السيطرة على الجماعات المسلحة التي مازالت تقاتل الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

ورفضت حركة الشباب والجناح الاسلامي الاكثر تشددا في تحالف إعادة تحرير الصومال والمتمركز في اريتريا الانضمام لعملية السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى