رسالة من الملك للرئيس صالح ينقلها محمد بن نايف .. السفير اليمني لـ«عكاظ»:القاعدة لن تحقق أهدافها في المملكة عبر اليمن وتنظيم القاعدة صناعة إعلامية واليمن لا تحتضن الإرهاب

> «الأيام» عن «عكاظ»:

> نشرت صحيفة «عكاظ» أمس حديثا للسفير اليمني بالمملكة محمد بن علي الأحول، تاليا نصه:«بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تتعلق بالعلاقات التي تربط البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات.

ونقل الرسالة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية خلال استقبال الرئيس اليمني له أمس الأول فى صنعاء.

على صعيد آخر وفي أول رد فعل رسمي يمني على ظهور أربع قيادات مزعومة لتنظيم القاعدة في اليمن «يمنيان وسعوديان» يهددون باستئناف أنشطة التنظيم الإرهابي ومواصلة ما انتهى إليه زملاؤهم؛ رفض السفير اليمني في الرياض محمد بن علي الأحول أن تكون أراضي بلاده منطلقا لاستهداف أمن المملكة أو زعزعة استقرارها أو العبث بمقدراتها، من قبل مايسمى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقرا له .وكشف السفير الأحول في حديث لـ «عكاظ» أمس عن سعوديين من بين خمسة يحملون جنسيات عربية يخضعون للمحاكمة في اليمن على خلفية تورطهم في قضايا إرهابية. مشيرا إلى التنسيق المستمر بين وزارتي الداخلية والأجهزة الأمنية في المملكة واليمن، من خلال تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب ومحاصرته، وإفشال مخططاته، وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. وأكد السفير الأحول أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية صناعة إعلامية، وأن فرار سجناء التنظيم ليس قاصرا على اليمن وحده رافضا في الوقت نفسه توضيح الأسباب، ولفت السفير اليمني إلى أن دمج خفر السواحل بحرس الحدود في اليمن سيؤدي إلى تقوية الأخير، مما ينعكس إيجابا على الجهود المبذولة للحد من تهريب المتفجرات والقنابل والأسلحة إلى المملكة، مبينا أن عمليات التهريب إلى المملكة شهدت انخفاضا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وإلى الحديث :

> إلى أي مدى وصل التنسيق والتعاون الأمني بين المملكة واليمن في ما يتصل بمكافحة الإرهاب، لاسيما بعد إعلان تنظيم القاعدة في اليمن استئناف أنشطته الإرهابية انطلاقا من الأراضي اليمنية ؟

- التنسيق بين البلدين الشقيقين قائم ومستمر ويؤتي أكله في كل حين؛ لمحاربة الإرهاب والتطرف، وملاحقة العناصر الضالة التي لاتريد لبلدينا الاستقرار والأمان، والحكومة اليمنية حققت خطوات إيجابية في القضاء على أعداد من هذه العناصر، والقبض على أعداد أخرى، والدليل أن هناك أحد عشر يمنيا إضافة إلى خمسة آخرين من جنسيات عربية يقدمون للمحاكمة هذه الأيام .

لا نتدخل في القضاء

> يحاكمون وتصدر بحقهم أحكام مخففة ثم يعودون مجددا لممارسة الإرهاب ؟

- لا نتدخل في شؤون القضاء فهو يأخذ مجراه، وهو الذي يبت في المحاكمات وإصدار الأحكام القضائية اللازمة.. وماذا أنتم فاعلون حتى لا تصبح اليمن منطلقا لاستهداف أمن المملكة من قبل القاعدة وأذنابها ؟

- نرفض ذلك ولانسمح به إطلاقا.. الجمهورية اليمنية ستقف أمام هذه الهجمة، ونحن نعتبر أن اليمن مستهدف كما المملكة مستهدفة من قبل هذه الجماعات الإرهابية وكلما كانت المنطقة في خطط تنمية استقرار حاولت هذه الجماعات الضالة القيام بأعمالها الإرهابية .

ليس صحيحا

> يرى كثيرون أن تنظيم القاعدة الإرهابي نشط بشكل ملحوظ في الأراضي اليمنية، فماذا تقول؟

- ليس صحيحا أن تنظيم القاعدة أصبح بهذه الصورة التي تتحدث عنها في اليمن، والدليل أن عناصر القاعدة التي استطاعت الفرار من السجن في صنعاء تم القبض على معظمهم، ودخلنا معهم في معارك وانتهوا فيها.. اليمن تعاني من حدود واسعة فضلا عن طبيعتها الجغرافية، ولكن هذا لايعني أن تنظيم القاعدة يستطيع أن يحقق أهدافه من خلال اليمن .

هروب السجناء

> ألا يثير تكرار هروب سجناء القاعدة من معتقل المخابرات اليمنية علامات استفهام كبيرة؟

- الفرار حدث مرة واحدة، ولعلك تعلم أنه حتى قندهار ودول كثيرة وقعت فيها حوادث فرار لسجناء من القاعدة لأسباب كثيرة لا أريد الدخول فيها، وأؤكد مجددا في اليمن حادثة فرار واحدة، وتم القبض على الفارين وأعيدوا للسجن أو قضوا في معارك أمنية .

معتقلون سعوديون

> هل لديكم في اليمن معتقلون سعوديون على خلفية الإرهاب ؟

- لدينا سعوديون من بين خمسة عرب تتم محاكمتهم.

> كيف تنفي مايتردد عن أن المجتمع اليمني من أكثر المجتمعات الحاضنة للتطرف والإرهاب ؟

- لأول مرة أسمع هذا الكلام، فاليمن ليست حاضنة للإرهاب ولا المجتمع اليمني كذلك، وبعد أحداث سبتمبر كان هناك كلام مطروح عن أن اليمن مرشح بعد أفغانستان، لكن الحكومة والمواطن اليمني استطاعا أن ينهيا هذه المجاميع.

نحن عانينا من تدفق الصوماليين ومواطني القرن الأفريقي بأعداد كبيرة جدا، وهناك أكثر من 700 ألف صومالي في اليمن نتيجة للمشاكل الموجودة في ذلك البلد .

> اذا ..كيف تفسر أنه عندما يلاحق مطلوب للأمن السعودي تكون وجهته اليمن؟

- المملكة واليمن تربطهما أواصر من القربى والتواصل التاريخي والثقافي إلى جانب طول الحدود بين بلدينا.. كيف استطاع السعوديان الشهري والعوفي - اللذان وصفا بأنهما قياديان في قاعدة اليمن - من دخول الأراضي اليمنية ؟

- عبر الحدود الطويلة بين المملكة واليمن، وكما تعلم أن إجمالي أطوالها 1500 كيلو متر يابسة، وبالتالي كان سهلا تجاوزهما للحدود.

صناعة إعلامية

وكيف استطاع مايسمى بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي أعلن عن ظهوره أخيراً أن يوجد له مكانا في اليمن بعد الهزائم التي مني بها في المملكة ؟

> هذه صناعة إعلامية، وهناك مع الأسف وسائل إعلامية تعطيهم أكثر من حجمهم .

لكننا أمام واقع على الأرض لانستطيع إنكاره أو تجاهله ؟

- اليمن حقق الشيء الكثير في محاربة هذه المجموعات بشهادة شركائنا في محاربة الإرهاب.

تهريب الأسلحة

> عانت الحدود السعودية ولازالت من تهريب الأسلحة والقنابل والمتفجرات، وبكميات هائلة من داخل الأراضي اليمنية.. ماهي جهودكم للحد من تلك العمليات؟

- عمليات التهريب إلى المملكة انخفضت، وكان مدير عام حرس الحدود السعودي في زيارة قصيرة لصنعاء، وهناك تنسيق مستمر بين أجهزتنا الأمنية، وهو ما أشار إليه الفريق عنقاوي، والذي حقق نتائج طيبة في الحد من عمليات التهريب والتسلل .

> لكن عمليات التهريب لازالت مستمرة ؟

- الخط الحدودي الطويل بما يشتمل عليه من جبال وصحاري يضع علينا عبئا كبيرا، لكنني أؤكد أن هناك تقدما كبيرا في التعاون بين البلدين والتنسيق مستمر، وحرس الحدود في كلا البلدين يبذلان جهودا جبارة في هذا الصدد .

> ولكن يشير الواقع إلى أن حدودكم تحتاج إلى مزيد من الاهتمام لضبط الأمور؟

- أنا أتحدث معك بكلام مسؤول وأقول: إن هناك تنسيقا وتعاونا.. الآن تم دمج حرس الحدود اليمني مع خفر السواحل وهو ماسيقوي حرس الحدود للحد من عمليات التهريب والتسلل وتوسيع دائرة التعاون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى