القذافي يشيد بالتقدم صوب حكومة افريقية اتحادية

> أديس أبابا «الأيام» باري مالون ودانيل واليس :

> قال الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأربعاء إن سياسات التعددية الحزبية المفروضة على افريقيا من الخارج لم تجلب سوى الفوضى لكن خطوات باتجاه إقامة حكومة اتحادية للقارة تمنح بصيصا من الأمل.

ويدعو القذافي منذ سنوات إلى إقامة "ولايات متحدة افريقية" باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العولمة والفقر المتوطن وتسوية الخلافات بدون تدخل من الغرب.

وترفض بعض الدول الافريقية بقيادة جنوب افريقيا ذات الثقل الاقتصادي في القارة حلمه القديم بحكومة اتحادية قارية باعتبارها بعيدة المنال وغير عملية.

وأبلغ القذافي مؤتمرا صحفيا في ختام أعمال قمة الاتحاد الافريقي في إثيوبيا أن افريقيا تفتقر إلى أي هياكل سياسية وأن ما لديها هو هياكل اجتماعية.

وقال القذافي الذي انتخب خلال الاجتماع رئيسا للاتحاد الافريقي إن الأحزاب الافريقية هي أحزاب قبلية الأمر الذي أفضى بحسب قوله إلى سفك الدماء.

وتتعرض معظم الحكومات الافريقية لضغوط من جانب المانحين لمباشرة اصلاحات ديمقراطية واجراء انتخابات متعددة الأحزاب بصفة دورية وحرة ونزيهة.

وأشار القذافي إلى الأزمة التي أعقبت الانتخابات الكينية العام الماضي عندما قتل 1300 شخص كدليل على فشل مثل هذه النظم.

وكان قادة الاتحاد الافريقي اكتفوا بالاتفاق يوم الأحد على تغيير اسم مفوضية الاتحاد الافريقي الحالية إلى "سلطة" ذات تفويض وميزانية أكبر و"صلاحيات" موسعة.. لكن المسؤولين لم يفصحوا عن الكيفية التي ستوسع بها سلطاتها.

وقال القذافي للصحفيين إن وزراء خارجية الاتحاد الافريقي سيجتمعون في غضون ثلاثة أشهر لتقديم توصيات لدى اطلاق السلطة في يوليو تموز خلال القمة القادمة في مدغشقر.

وأقر القذافي بأن المنظمة التي تضم 53 بلدا منقسمة بشأن القضية وأشاد بقرار يوم الأحد.

وقال إن السلطة الجديدة سيكون لها "منسقون" للدفاع والشؤون الخارجية وأمانات في ميادين مثل الاتصالات والتجارة والصحة والبيئة.

والهدف الرسمي للقمة التي استضافتها أديس أبابا هو تعزيز البنية التحتية الافريقية وهو ما يقول خبراء إنه شرط ضروري إذا كان للقارة أن تجتاز التباطوء الاقتصادي العالمي.

وواصل القادة محادثاتهم لما بعد منتصف الليلة الماضية وذلك لمناقشة خطة الحكومة الاتحادية وتأثير أزمة الائتمان ومن ثم تأجل ختام القمة من موعده إلى أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى