مدير التربية بيافع لبعوس يوجه باستئناف الدارسة اعتبارا من بعد غد السبت ..لقاء موسع بحضور المحافظ يقر الإسراع بتنفيذ إجراءات الوظائف الإسعافية وتنظيم آلية انتقال المعلمين

> يافع «الأيام» عادل المدوري:

>
تلقى مديرو المدارس الأساسية والثانوية بمديرية يافع لبعوس بمحافظة لحج أمس الأول مذكرة تدعوهم إلى تعليق الإضراب واستئناف الدراسة اعتبارا من بعد غد السبت .

وقد وجه تلك المذكرة الأخ علي حسين الصانبي، مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، مشيرا إلى أنه «بعد تنفيذ الإضراب عن الدراسة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية احتجاجا على تزايد النقص في المعلمين والمطالبة المشروعة بسد العجز والبت بالوظائف التي اعتمدت للمديرية بعدد (150 درجة)، سيتم مواصلة المتابعة لسد العجز في المعلمين بحسب نتائج اللقاء التربوي المنعقد في 2009/2/2م بحضور الأخ محسن علي النقيب، محافظ لحج وقيادة السلطة المحلية ومديري المدارس ومجالس الآباء والشخصيات الاجتماعية لتدارس المشكلة ووضع الحلول الممكنه لها».

وطالب الصانبي مديري تلك المدارس بسرعة إشعار الطلاب بالحضور للدراسة وإخطار المعلمين بمباشرة عملهم بحسب الموعد المحدد وهو يوم السبت 7 فبراير الجاري.

وتأتي دعوة الصانبي لتعليق الإضراب عقب انعقاد اللقاء الموسع بقاعة الشيخ عمر قاسم العيسائي الإثنين الماضي للوقوف أمام أوضاع التربية والتعليم المتدهورة وعقب دخول إغلاق المدارس أسبوعه الرابع.

وبحضور الأخ محسن علي النقيب محافظ لحج استهل اللقاء بكلمة ألقاها الأخ سامي محمد العياشي، مدير عام يافع أشار فيها إلى أن التربية والتعليم بالمديرية لم تشهد استقرارا منذ السبعينات في القرن الماضي، لافتا إلى ذلك بقوله:«نحن نعاني أزمة معلمين وهذا يعني أنها قضية تراكمية ومع توسع المدارس وزيادة النمو السكاني وهجرة المدرسين للعمل في دول الاغتراب وكذلك النقل المستمر إلى خارج المديريبة كلها أسباب أدت إلى تدهور أوضاع التعليم ولايمكن حلها إلا بسد العجز كاملا والبالغ 433 معلما وإعطاء المديرية حصة أكبر من التوظيف واعتماد علاوة بدل ريف واعتبار الوظيفة ملكا للمدرسة، هنا يمكن أن يتحقق الاستقرار للتعليم في مدارس مديرية يافع».

وتحدث في الاجتماع الأخ علي حسين الصانبي، مدير مكتب التريبة والتعليم بيافع، فقال: «نحن اليوم نلتقي وبعد مرور 5 أشهر من اللقاء التشاوري السابق حول المشكلة نفسها وهي التربية والتعليم وقد كان الأخ المحافظ حاضرا في ذلك اللقاء ونتمنى أن يخرج لقاؤنا هذا بحلول جذرية تنهي معاناة أبنائنا الطلبة».

وأوضح قائلا: «الواقع في المدارس لايحتمل، لدينا 24 ألف طالب وطالبة و775 معلما ومعلمة ومنهم تقريبا 500 معلم فعلي فقط، وهناك توسع في فتح المدارس وهجرة للمعلمين ومشاكل وأسباب عدة أدت إلى خلق واقع مترد في جميع المدارس، والأهالي تحول نفقات تقدر بـ 20 مليون ريال تصرف على معلمين متعاقدين بالإضافة إلى تغذية وتسكين المدرسين المتدربين ولم يكن لدينا سوى الإضراب كوسيلة للضغط حتى تلبى مطالبنا وإيجاد حلول عاجلة لما نعانيه».

وتحدث في اللقاء الأخ محافظ لحج، فقال:«أنا سعيد بهذا اللقاء المميز مع القيادات التربوية والسلطة المحلية بالمديرية والمشايخ والأعيان والسياسيين في يافع لكون القضية أثرت فيها أسباب عدة منها هجرة المعلمين والانتقال إلى خارج المديرية، فإننا يجب أن نتحمل المسئولية جميعا ولا نحملها شخصا أو جهة فالمسئولية نتحملها كلنا».

وأضاف قائلا: «هنالك وظائف معتمدة لمديرية يافع لبعوس وهي 150 درجة لهذا العام وكانت هناك إشكالية في إطار مديرية يافع حيث كانوا يعتقدون بأن لهم نصيبا منها وحصلت زوبعة في لحج وأخبرناهم بأن هذه الوظائف لايمكن أن تخلق لنا مشاكل فقد حللنا مواضيع أكبر من هذه».

وخاطب الحاضرين - باللهجة اليافعية - قائلا: «أنا ماجئك إليكم إلا والوظائف جاهزة والمشكلة حسمت وباتقولوا رحمة الله».

وأضاف قائلا: «عندما زار وزير الخدمة مؤخرا المحافظة ناقشنا موضوع المنقطعين وكيفية استبدالهم بوظائف جديدة، سلمونا كشفا بالمنقطعين وبالبدائل وسوف نبت فيهم كوظائف جديدة لمديرية يافع لبعوس».

وأجرى المحافظ اتصالا هاتفيا مع وزير التريبة والتعليم من داخل الاجتماع وأطلعه على أوضاع التعليم في يافع حيث أكد وزير التربية والتعليم هاتفيا أنه اعتمد بدل ريف تصل إلى 15 ألف ريال لكل معلم ووصل نصيب مديرية يافع بهذا الخصوص حوالى %25.

وأعطيت فرصة للنقاش وتحدث الأخ محمد صالح المصلي، مدير الأمن السياسي بيافع قائلا: «انفلات دراسي بجميع المدارس ونحن لانستبعد توجه المسئولين نحو تجهيل الأجيال ولايمكن القبول بهذه الوضعية».

كما تحدث التربوي عبدالمجيد الصلاحي، مدير ثانوية عبدالرحمن قحطان، قائلا: «لا يمكن أن نفتح المدارس في السبت المقبل في ظل الوضع الحالي إلا إذا وصلت الوظائف وباشر الموظفون أعمالهم بالمدارس ونطالب بتنظيم آلية نقل المعلمين من المديرية إلى خارجها».

إلى ذلك تحدث الأخ محمد أحمد السيلاني، مدير مدرسة خديجة للبنات، عضو المجلس المحلي قائلا: «نحمل المسئولية مكتب التربية لأن عنده فائض في بعض المديريات يتجاوز 1000 معلم».

وتحدث الأخ محسن على من فريق التوجيه بالمديرية قائلا: «نطالب قيادة المحافظة بالاعتراف بالعجز القائم بيافع والإسراع بإيجاد الحلول وزيادة نصيب يافع من وظائف المحافظة واستمرار المتابعة لسد العجز المتبقي ونطالب بلقاء آخر في يافع يحضره مدير مكتب التربية بمحافظة لحج».

وقد خرج الاجتماع بالعديد من القرارات أهمها تعليق الإضراب في مدراس المديرية واستئناف الدراسة يوم 2009/2/7م والبدء بامتحانات الفصل الأول لجميع الطلاب في مدارس مديرية يافع، والإسراع في تنفيذ إجراءات الوظائف الإسعافية وإرسالهم إلى المدارس كي تحل جزءا من القضية وسد ماتبقى من العجز خلال عام 2009م.

وأقر الاجتماع تنظيم آلية انتقال المعلمين من المديرية ومطالبة وزير التربية بالوفاء بوعده والإسراع بتنفيذ بدل ريف بما يساعد على استقرار المعلمين في مديرية يافع.

وكانت «الأيام» قد تلقت يوم أمس الأول تعقيبا من الأخ عبدالرقيب محمود الصلاحي، أمين عام المجلس المحلي بيافع لبعوس حول الخبر المنشور في العدد (5626) الصادر بتاريخ 2009/2/2م بعنوان «محافظ لحج يوجه بسرعة إصدار الفتوى الخاصة بوظائف التربية»، استعرض فيه خلفيات مشكلة التربية والتعليم التي تمر بها مديرية يافع لبعوس والأسباب التي تقف وراءها.

وقال الصلاحي في تعقيبه إن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لم يحرك ساكنا طيلة ثلاثة أسابيع من الإضراب «ظل خلالها أبناؤنا دون تعليم ولم يكلف نفسه حتى بتكليف لجنة لزيارة المديرية للتأكد من حقيقة الوضع في حين نجد محافظ المحافظة مشكورا يقوم بزيارة المديرية أمس الأول، ويلتقي بالمجلس المحلي ومديري المدارس ومجالس الآباء والشخصيات للبحث عن حلول ممكنة للمشكلة».

وناشد الصلاحي في ختام تعقيبه - باسم السلطة المحلية وأبناء المديرية - وزير التربية والتعليم ومحافظ لحج بتشكيل لجنة تحقيق لإتخاد الإجراءات الإدارية والقانونية «تجاه من تسبب في تعطيل توجيهات رئيس الجمهورية بل والإضرار بالعملية التربوية والتعليمية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى