مشعل يؤكد "اولوية" رفع الحصار عن غزة وتشكيل "مرجعية" بديلة عن منظمة التحرير

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس الجمعة في دمشق التمسك ب"اولوية" رفع الحصار عن قطاع غزة كشرط للتهدئة مع اسرائيل، مؤكدا من جهة اخرى السعي الى تشكيل "مرجعية" بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية الى حين اعادة بناء المنظمة "على قاعدة انتخابات حرة".

وقال مشعل خلال احتفال اقيم في دمشق بعنوان "وانتصرت غزة"، شاركت فيه معظم فصائل المقاومة الفلسطينية المتواجدة في سوريا ان "اولويتنا هي رفع الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة والاستعجال في اعمار غزة".

واضاف "اذا لم يستجب العدو لهذه المطالب فلا تهدئة".

واعتبر مشعل في كلمته خلال الاحتفال الذي شارك فيه قرابة الف شخص ونقل التلفزيون السوري وقائعه مباشرة على الهواء، ان اسرائيل قدمت الى حركة حماس "عبر الاخوة المصريين عروضا مغرضة، ملتبسة، ناقصة، لا معنى لها الا استمرار الحصار".

وقال "لن نقبل تهدئة الا اذا كان مقابلها كسر الحصار وفتح المعابر".

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حماس في حزيران/يونيو 2007 بعد اطاحتها بالاجهزة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح.

واعتبر مشعل ان "ما فشل العدو فيه (في الهجوم على غزة) يسعى اليوم جاهدا لانجازه وانتزاعه منا في ميدان السياسة والمفاوضات المريرة" مؤكدا ان "الذي يفشل المفاوضات هو تعنت الصهاينة".

ووصل أمس الأول موفد اسرائيلي الى القاهرة لمواصلة البحث مع المصريين في التهدئة التي تسعى القاهرة الى ارسائها بين الدولة العبرية وحركة حماس، على ان يعود وفد حماس الى القاهرة نهاية الاسبوع لاستكمال هذه المفاوضات.

واكد مشعل في كلمته ان "عدونا يربط اعمار (غزة) بشروط سياسية منها وجود سلطة شرعية كما يراها هو لان سلطة المقاومة على ارض غزة ليست شرعية بنظره".

ولا تعترف اسرائيل بشرعية حماس التي تسيطر منذ حزيران/يونيو 2007 على قطاع غزة، وهي تعتبر هذه الحركة منظمة ارهابية وقد شنت ضدها هجوما استمر 22 يوما بين 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير اسفر عن اكثر من 1330 قتيلا فلسطينيا.

من جهة اخرى شن مشعل هجوما عنيفا على منظمة التحرير الفلسطينية متهما اياها ب"التواطؤ على المقاومة"، داعيا الى "مرجعية" بديلة عنها.

وقال ان "خيار اغلبية الشعب الفلسطيني هو المقاومة، فكيف تكون مرجعيته ضد المقاومة وتتواطأ عليها؟".

وسأل مشعل القيمين على منظمة التحرير "كم سنة تحتاجون منا ان ننتظر حتى تفتحوا ابواب المنظمة وتسمحوا لحماس والجهاد (الاسلامي) وباقي الفصائل" بالانضمام الى المنظمة، التي تأسست في 1964 ويعتبرها المجتمع الدولي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

واضاف "نسعى الى تشكيل مرجعية وقيادة حتى اللحظة التي تقررون فيها اعادة بناء المنظمة، فتلتقي البندقية مع المنظمة كما في العام 1969"، في اشارة الى تولي حركة فتح يومها، ممثلة بزعيمها ياسر عرفات، رئاسة منظمة التحرير.

واضاف "من لديه غيرة على المنظمة عليه بكل شجاعة ان يعلن عن موعد اجتماع للامناء العامين لكل الفصائل وللجنة التنفيذية وللشخصيات المستقلة لاعادة بناء المنظمة على قاعدة انتخابات حرة".

واوضح ان حركة حماس ومعها باقي فصائل المقاومة الفلسطينية "لن نبقى منتظرين الى حين ان تقرروا فتح ابواب المنظمة والالتزام بتنفيذ اعلان القاهرة 2005".

وتوصلت الفصائل الفلسطينية الى اتفاق في القاهرة العام 2005 لاعادة هيكلة منظمة التحرير وانضمام حماس اليها لكنه لم يطبق.

واكد مشعل "نحن لدينا غيرة عليها (منظمة التحرير) ونريد اعادة بنائها".

وكان مشعل اعلن نهاية كانون الثاني/يناير ان حركته ستسعى الى انشاء "مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف مشروع مشعل هذا بانه "مشروع تدميري"، مؤكدا انه "لا يمكن ان نسمح لهؤلاء بان يعبثوا بهذا الكيان (منظمة التحرير) الذي ضحى من اجله عشرات الوف الشهداء والجرحى والاسرى".

واقترحت مصر اطلاق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية في مؤتمر يعقد في القاهرة بحضور جميع الفصائل الفلسطينية في 22 شباط/فبراير الحالي.

ومن المفترض ان تنبثق عن هذا المؤتمر اربع لجان لمناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني والاتفاق على موعد وترتيبات الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية واعادة بناء قوات الامن الفلسطينية واعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بما يسمح بانضمام حركتي حماس والجهاد اليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى