بين يدي محافظ أبين.. هل غدت حياة الناس عبثا؟!

> «الأيام» شكري حسين:

>
هل أصبحت حياة المواطنين عبثا إلى هذا الحد؟! وهل بات عليهم القبول بالأمر الواقع حتى وإن كان في ذلك خطر على صحتهم وأطفالهم؟! أيعقل أن تتحول حياة الناس في منازلهم إلى معاناة لاتنتهي وجحيم لايطاق؟!! أما آن للأنين الذي يسكن وجدانهم ويحاصر معيشتهم ويؤرق مضجعهم أن يتلاشى ولو رويدا من سماء أيامهم؟!.

أسئلة كثيرة تزاحمت في مخيلتي وأنا أقف على مأساة جديدة من المآسي الكثيرة التي تكدر صفو الحياة عند الكثير من الأسر في عاصمة أبين (زنجبار).

مأساة اليوم مصدرها بئر إسعافية وضعت ضمن الحلول والمعالجات للتغلب على مشكلة المياه التي عصفت بحياة المواطنين قبل أشهر قليلة، والتي دفعتهم إلى التظاهر والاعتصام أكثر من مرة. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد اجتمعت مصيبة شحة المياه وانقطاعها مع وصول مياه ملوثة محملة بكميات كبيرة من (النيس) عبر الأنابيب إلى منازل المواطنين، خاصة سكان العمارات في حارة (النصر) لتزداد مصيبتهم وتكبر مساحة ألمهم.

يقول سكان العمارة:«كلت أقدامنا وبحت أصواتنا ونحن نناشد جهات الاختصاص دونما فائدة.. فبئر (السليطي) تحت جسر الصين على الطريق المؤدية إلى عدن، وضعت لمعالجة مشكلة الانقطاعات إلا أنها جلبت لنا كل أنواع الأسى والحسرة.. فبقدر سعادتنا بوصول المياه بعد أشهر عجاف كانت حسرتنا أكبر بوصولها ملوثة، فكانت مصيبتنا أعظم وألمنا أكبر، بعد أن شكلت لنا هما جديدا، خشية إصابتنا وأولادنا بالأمراض والأوبئة».

مشكلة سكان العمارات بحارة (النصر) نضعها بين يدي محافظ المحافظة م.أحمد الميسري بعدما فشلت جل صور الاستجداء والمناشدة للجهات المختصة خاصة مؤسسة المياه والمجلس المحلي للمديرية اللذين تعاملا مع المشكلة بأذن من طين وأخرى من عجين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى