أكد أنه سيكررها مجددا ولا يهتم بالعقوبة المادية.. كانوتيه:لست نادما على مناصرة فلسطين

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات :

> أكد المالي فريدريك كانوتيه مهاجم فريق سيفيليا الإسباني أنه غير نادم على إظهار قميص يحمل إسم فلسطين في إحدى مباريات فريقه بكأس ملك إسبانيا، مشيراً إلى أنه مستعد لتكرار اللفتة إذا لزم الأمر.

وقال كانوتيه في حوار خاص لصحيفة إل باييس الإسبانية ردًّا على سؤال عن الأسباب التي دفعته إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني:

«لا يمكنك سؤال كل الناس الذين خرجوا في مظاهرات عن دوافعهم الخاصة لإظهار تضامنهم مع فلسطين، إنه أمر طبيعي، لم يمكنني السكوت إزاء فظاعة ما حدث، كان واجبي الإنساني يفرض تضامني».

ويتابع:«أفضل مكان يمكن أن أقدم فيه هذه اللفتة هو أرض الملعب، أنا غير نادم على ما فعلت ، وسأفعلها مجدداً إذا لزم الأمر».

وكان كانوتيه قد أظهر قميصاً مكتوباً عليه إسم فلسطين بعدة لغات؛ بعد إحرازه هدفاً خلال إياب ثمن نهائي كأس الملك أمام ديبورتيفو لاكرونيا قبل نحو شهر، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني أمام هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع العام الحالي، والتي أوقعت أكثر من 1300 شهيداً و أكثر من 5300 جريحاً.

وردًّا على تلك اللفتة قرر الاتحاد الإسباني تغريم المهاجم المالي 300 يورو في عقوبة عرفت الكثير من الجدل في الأوساط المحلية، ما بين مؤيد لحق اللاعب في التعبير عن مواقفه الإنسانية، وبين معارض لإقحام السياسة في ملاعب الكرة.

ويعلق كانوتيه من جانبه على تلك العقوبة قائلاً:«أنا لم أفهم سبب فرض تلك العقوبة، لقد أخطأ الاتحاد الإسباني كثيراً بهذا القرار، عندما نشهد بأعيننا تلك الأعمال الوحشية التي حدثت أعتقد أن الاعتراض عليها أمر سليم ومقبول سياسيًّا، أنا مقتنع بما أقدمت عليه ولا أهتم بتوابعه».

وأضاف:«لقد تلقيت رسائل دعم عديدة من الجميع، من أشخاص عاديين، من شركات وهيئات، من زملاء ملعب مثل (سيدو) كيتا..تضامني مع فلسطين ليست رسالة سياسية ولا دينية، إنها رسالة ضد فظاعة المشاهد التي رأيناها».

وأكد كانوتيه –31 عاماً– أن عقيدته الإسلامية تشجعه على الإقدام على ما يمليه عليه ضميره بقوله «أنا مقتنع تماماً بما أفعل، لو كنت أنتمي لعقيدة أخرى لكنت فعلت الأمر ذاته، عقيدتي الإسلامية تدفعني لأن أصبح عادلاً منصفاً، وأن أتصرف وفقاً لقناعاتي ومبادئي».

وأوضح المهاجم الذي اعتنق الإسلام منذ سن ال21:«لقد كانت تشغلني العقائد منذ أن كنت صغيراً، ولكن اهتمامي بالأديان بدأ منذ سن العشرين، تعرفت على الإسلام وقتها واقتنعت بأنه دين الفطرة»..

كانوتيه الفرنسي المولد أكد فخره باللعب لمنتخبه المالي على الرغم من تأخر قراره هذا حتى عام 2004 قائلاً «أنا أشعر بأني فرنسي بنسبة 99%؛ لأني ولدت هناك، ولكن إفريقيا تجري في دمي، فرنسا لم تهتم بي على الصعيد الكروي، لذا قررت الحصول على الجنسية المالية، لقد كان اللعب لمنتخب مالي حلماً بالنسبة لي».

ويبدو أن عشق كانوتيه لكرة القدم يتوقف عند حدود المستطيل الأخضر، مشيراً إلى أنه يفضل لعب الكرة على الحديث عنها بقوله:«عندما أعود إلى منزلي أفضل قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم سينمائي على أن أتابع مباراة كرة قدم، أنا أفضل الابتعاد تماماً عن عالمها».

ولم يفوت كانوتيه الفرصة للتعليق على انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بقوله:«أعتقد أنها رسالة إيجابية، على الرغم من أني لا أحمل تقديراً كبيراً للولايات المتحدة، إلا أني أعترف بأنها تعطي فرصاً متساوية للجميع، في بعض الأحيان نحن ننتقد أمريكا، ولكنها في مناسبات عديدة تدفعنا للأمام»..ويضيف أن:«انتخاب الولايات المتحدة رئيساً من أصول إفريقية لا يصدق، أوروبا لا تزال بعيدة عن هذا الأمر، أعتقد أنه لن نشهد أمرا مماثلا لذلك في بلد مثل فرنسا أو إسبانيا إلا بعد قرن كامل!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى