الزهار في دمشق لإقناع الحركة بهدنة اعتبرها "مطلباً شعبياً فلسطينياً"

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

> ذكر مصدر مصري موثوق أن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة القيادي البارز بالحركة محمود الزهار سيحاول في دمشق إقناع قيادات المكتب السياسي ، وعلى رأسها خالد مشعل بضرورة عقد اتفاق تهدئة بوصفه "مطلبا شعبيا فلسطينيا".

ورجح المصدر في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشر أمس الأحد أن يعود الزهار إلى القاهرة اليوم مصطحباً وفدا يضم قيادات من الحركة في الخارج للاجتماع مع مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان وإعلان اتفاق رسمي.

وكشف أن الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة في مواقفه وان ذلك سينعكس على الاتفاق ، مشيرا إلى أن "التهدئة الحالية تتضمن آلية متابعة لضمان الحفاظ على الاتفاق ومنع انهياره". واعتبر أن التهدئة تمهد لجلسات المصالحة الوطنية وإعادة إعمار قطاع غزة.

ومن ناحية أخرى، أكد الزهار أن وفد حركته جاء إلى القاهرة بنية إنهاء ملف التهدئة. وأشار في تصريحات لصحيفة "الأهرام" المصرية نشرت أمس الأحد إلى أن نيات حركة حماس إيجابية وأنها تريد إنهاء الملف بشكل يضمن وقف "العدوان" الإسرائيلي وتثبيت التهدئة ورفع الحصار بكل آلياته لترميم ما دمره "العدوان".

وكان الزهار وصل إلى القاهرة أمس عبر معبر رفح على رأس وفد يضم صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في الحركة ونزار عوض الله وطاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس بقطاع غزة.

وظهر محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس في القاهرة بشكل علني للمرة الأولي منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة.

وقال الزهار إن النيات الطيبة لحماس متوافرة منذ البداية ولكنها اضطرت للخوض في التفاصيل حتى تتلافى المشكلات الناجمة عن التهدئة السابقة لأن عباراتها كانت مبهمة وأساءت إسرائيل استخدامها ضد الفلسطينيين.

وقال إن الوفد لن يبدأ في محادثاته مع المسئولين المصريين من الصفر ولكنه سيبني المحادثات علي نتائج اللقاءات السابقة علي أمل حسم الملف سريعا.

وغادر الوفد القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس متوجها إلى دمشق في زيارة لسوريا تستغرق يومين.

وأوضح الزهار أن الوفد يعتزم العودة في أقرب وقت ممكن.

ومن ناحيته، توقع فوزي برهوم المتحدث باسم حماس التوصل إلي اتفاق تهدئة في الأيام المقبلة إذا تم الحصول علي إجابات مقنعة من إسرائيل بشأن المعابر والحصار والضمانات.

وأضاف أن أسئلة حماس تتركز على الضمانات لتنفيذ الاتفاق وكيفية إدارة معبر رفح وفتحه، موضحا أنه ليس لدى حركته مشكلة في الوجود الأوروبي في المعبر.

وأكد أن مشاركة الزهار نفسه في وفد الحركة من الداخل للقاء المسئولين المصريين - وبشكل خاص عمر سليمان - تؤكد اهتمام حماس بضرورة إنجاح الجهود المصرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى