المبعوث الاميركي هولبروك يتعهد بانتهاج سياسة جديدة في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» جيني ماتيو :

> تعهد المبعوث الاميركي الخاص الجديد الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك باتباع استراتيجية جديدة كما دعا الحلفاء الى مزيد من العمل في اطار الحرب ضد المتمردين الاسلاميين وذلك في اطار زيارته الاولى الى المنطقة أمس الإثنين.

وقد اوكلت الى هولبروك، الدبلوماسي اللامع ومهندس اتفاقات دايتون للسلام التي وضعت حدا لحرب البوسنة عام 1995، مهمة وضع استراتيجية اميركية متكاملة لافغانستان وجارتها باكستان.

واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما افغانستان الجبهة الرئيسية في "الحرب على الارهاب" ويعتزم ارسال تعزيزات من ثلاثين الف جندي اضافي الى هذا البلد ليضاعف عديد القوة الاميركية التي تحارب المتمردين الاسلاميين وعلى راسهم الطالبان الى جانب 50 الف جندي من قوات حلف شمال الاطلسي.

وسيجري هولبروك محادثات على مستوى عال قبل ان يقدم لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون واوباما تقريرا بنتيجة جولته.

وقال هولبروك كما نقلت عنه السفارة الاميركية في بيان لدى وصوله الى اسلام اباد أمس الإثنين، "انا هنا للاستماع والاطلاع على الوقائع الميدانية في هذا البلد المحوري".

واضاف ان "الولايات المتحدة تتطلع الى مراجعة سياساتنا وتجديد التزامنا وصداقتنا مع شعب باكستان".

وتأتي زيارة هولبروك على خلفية اجواء توتر بين اسلام اباد وواشنطن خصوصا بسبب اطلاق صواريخ اميركية داخل باكستان وانتقادات اميركية لباكستان لعدم بذلها الجهود الكافية بنظرها لازالة "الملاجىء الامنة" التي يتمتع بها الاسلاميون على اراضيها.

وقد رحبت باكستان باعادة النظر في السياسة الاميركية بعد ان احتجت على الهجمات التي قتلت اكثر من 1500 شخص في خلال عشرين شهرا فضلا عن ان حكومتها قلقة الى حد كبير من تداعيات الضربات الصاروخية.

وقالت وزارة الخارجية "ان باكستان تسعى الى وضع رؤية جديدة بشأن مسائل السلم والامن والاستقرار وتنمية المنطقة وبشكل خاص الاهتمام بمسائل القتال والارهاب والتطرف بشكل فعال من خلال اعتماد استراتيجية شاملة".

وستكون مهمة هولبروك اكثر تعقيدا مع تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بشان هجمات بومباي التي تتهم نيودلهي ناشطين متمركزين في باكستان بتنفيذها.

وسيلتقي هولبروك الرئيس اصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الخارجية شاه محمود قريشي اضافة الى كبار القادة العسكريين قبل مغادرته البلاد الخميس بحسب وزارة الخارجية.

الى ذلك تسعى الولايات المتحدة للحصول على ضمانات من باكستان بعدم قيام العالم النووي المثير للجدل عبد القدير خان الذي اطلق سراحه الاسبوع الماضي بنشاطات لنشر الاسلحة النووية.

وكان هولبروك دعا أمس الأول في المانيا الى نهج اقليمي والح على الحلفاء لمزيد من المشاركة في القتال في افغانستان.

وقال امام المؤتمر الدولي حول الامن في ميونيخ (جنوب المانيا) "لم يسبق لي ان شاهدت امرا يشبه الفوضى التي ورثناها" في افغانستان.

واضاف "هذا الامر لا يشبه ايا من المشاكل التي واجهناها، وفي رأيي ان (النزاع) سيكون اكثر قسوة من العراق".

ورأى هولبروك ان الوضع في افغانستان "يهدد للمرة الاولى الامن الداخلي للدول المعنية" بالنزاع.

واضاف "المطلوب في نظري هو افكار جيدة وتنسيق افضل داخل الحكومة الاميركية وتنسيق افضل مع حلفائنا في الحلف الاطلسي والبلدان الاخرى المعنية، والوقت للقيام بذلك بشكل صحيح".

وقال ان جيران افغانستان يشكلون جزءا من الحل خصوصا باكستان التي انضمت الى "الحرب على الارهاب" بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

واضاف ان "الوضع في باكستان رهيب.. ويحتاج لمساعدة دولية وتعاطف دولي ودعم دولي".

وتريد باكستان من جهتها انهاء الهجمات الصاروخية الاميركية ودبلوماسية جديدة بشأن كشمير المسالة التي تعتبر في صلب الاضطرابات مع الهند لكن واشنطن تقول انها لا تدخل ضمن مهمة هولبروك.

وقال السناتور خورشيد احمد العضو في مجلس الشيوخ الباكستاني عن الجماعة الاسلامية، كبرى الاحزاب الاسلامية، ان باكستان تكبدت خسائر هائلة بسبب مشاركتها في "الحرب على الارهاب" و"على الولايات المتحدة تعويضنا".

واضاف "علينا ان نقول بشكل واضح للمبعوث الاميركي انه بدون حل مسالة كشمير لا يمكن ان يكون هناك سلام وامن في المنطقة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى