مباريات ودية.. نجوم برشلونة يقودون إسبانيا أمام المنتخب الانجليزي وفرنسا تتحدى الأرجنتين ضمن مجموعة المواجهات الودية الساخنة

> هامبورج «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
بعدما نجح فريق برشلونة في لفت أنظار الجميع خلال الشهور القليلة الماضية من خلال تألقهم وتقدمهم بثبات في الدوري الإسباني لكرة القدم ستتحول أنظار عشاق كرة القدم نحو نجوم برشلونة في رداء المنتخب الإسباني عندما يلتقي اليوم نظيره الإنجليزي في أبرز المواجهات الودية الدولية.

وتستحوذ مباراة المنتخبين الإسباني والإنجليزي على معظم الاهتمام من بين جميع المباريات الودية الدولية التي تشهدها الملاعب العالمية اليوم الأربعاء في إطار الاستعدادات المكثفة من معظم المنتخبات لاستئناف مسيرتها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

كما تشهد مدينة دوسلدورف الألمانية فرصة حقيقية للمنتخب الألماني لترتيب أوراقه مجددا قبل استئناف نشاطه في التصفيات.

وتشهد مدينة أشبيلية الأسبانية اليوم مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخبين الإسباني الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) والإنجليزي الذي استعاد جزءا كبيرا من بريقه بقيادة مديره الفني الإيطالي فابيو كابيللو.

وتحرص السلطات الإسبانية على تجنب أي هتافات أو إهانات عنصرية من المشجعين ضد اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في المنتخب الإنجليزي.

وأفسدت هذه الهتافات المواجهة بين الفريقين في العاصمة الأسبانية مدريد عام 2004 والتي فاز فيها المنتخب الأسباني 1/صفر.

كما فاز المنتخب الإسباني بنفس النتيجة في آخر مواجهة بين الفريقين وكانت على ستاد «أولد ترافورد» بمدينة مانشستر الإنجليزية في فبراير 2007 حيث سجل أندريس إنييستا الهدف الوحيد للمباراة.

وسيكون الغائب الوحيد عن صفوف المنتخب الإسباني في مباراة اليوم من بين نجومه في يورو 2008 هو سيسك فابريجاس لاعب خط وسط آرسنال الإنجليزي للإصابة.

وسيعتمد المدرب دل بوسكي بشكل كبير على الفريق الذي فاز بيورو 2008 قبل ثمانية شهور حيث يحرس إيكر كاسياس مرمى الفريق خلف الدفاع المكون من سيرخيو راموس وكارلوس مارشينا وخوان كابديفيلا وربما يلعب بيكيه إلى جوارهم.

ويتكون خط الوسط من ماركوس سينا وخافي هيرنانديز وإنييستا وديفيد سيلفا أو سانتياجو كازورلا بينما يقود فيرناندو توريس وديفيد فيا هجوم الفريق.

ولم يخسر المنتخب الإسباني أي مباراة منذ نوفمبر 2006 كما يتصدر حاليا التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وأصبحت فرصة المنتخب الأسباني جيدة للغاية في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا نظرا للبداية الرائعة للفريق بقيادة دل بوسكي في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة.

في المقابل ستكون الفرصة سانحة أمام كابيللو لاختبار القوة الفعلية لفريقه أمام إحدى الفرق الكبيرة على مستوى العالم.

وربما يكون المنتخب الانجليزي قد تغلب على مضيفه الألماني وديا 2/1 في آخر مبارياته الدولية وذلك في 19 نوفمبر الماضي لكن المواجهة مع المنتخب الإسباني سيكون لها طابع خاص خاصة مع فشل المنتخب الإنجليزي في الوصول لنهائيات يورو 2008 التي فازت بها إسبانيا.

ولذلك فإن الفوز على المنتخب الإسباني يمثل مؤشرا حقيقيا لمدى تطور مستوى المنتخب الإنجليزي وما يحتاجه الفريق من أجل القدرة على المنافسة في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ورغم ذلك لن يستطيع كابيللو الدفع بجميع لاعبي التشكيل الأساسي للفريق في هذه المباراة حيث سيفتقد جهود كل من ستيفن جيرارد وواين روني وثيو والكوت في هذه المباراة بسبب الإصابة مما يتيح الفرصة أمام لاعبين آخرين لخوض هذه المباراة.

كما تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم إميل هيسكي مما يعني أن كارلتون كول قد يشارك في المباراة بعدما لفت إليه أنظار كابيللو من خلال أدائه الراقي مع فريق ويستهام هذا الموسم.

وربما يحظى جابرييل أجبونلاهور وبيتر كراوتش بفرصة أكبر من كول في المشاركة ولكن ذلك لا يمنع أن يحظى كول باهتمام كبير.

وأعاد كابيللو إلى صفوف الفريق النجم الكبير ديفيد بيكهام القائد السابق للفريق بعد تألقه بشكل لافت للنظر في صفوف ميلان الإيطالي خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وسيكون على المنتخب الإنجليزي بقيادة كابيللو مواجهة مجموعة من المهارات الرائعة في صفوف المنتخب الإسباني الذي يتحلى بالثقة والذي ينتظر أن يقود هجومه النجم الكبير فيرناندو توريس الذي سجل هدف الفوز للفريق في المباراة النهائية ليورو 2008 .

وسيكون اكتساب الثقة في الأداء ونيل دفعة معنوية جديدة قبل استئناف مسيرته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم هو الهدف الذي يسعى إليه المنتخب الألماني اليوم أمام نظيره النرويجي بمدينة دوسلدورف.

ويخوض المنتخب الألماني مباراة اليوم بقواه الضاربة شبه المكتملة ويسعى جاهدا لتحقيق الفوز من أجل تهدئة الأجواء المحيطة به والتي اتسمت بالتوتر العصبي بعد الهزيمة التي مني بها الفريق أمام ضيفه الإنجليزي في العاصمة برلين خلال نوفمبر الماضي.

وتسببت الهزيمة أمام انجلترا في حالة شديدة من الغضب حول الفريق رغم وصوله للمباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) .

وقضى يواخيم لوف المدير الفني للفريق وقتا طويلا في أواخر العام الماضي لحل العديد من المشاكل الداخلية بالفريق واستدعى كل من مايكل بالاك قائد الفريق وزميله تورستن فرينجز لاعب خط الوسط لتصفية الأجواء معهما بعد الانتقادات التي وجهها اللاعبان للوف.

وتعافى بالاك حاليا من الإصابة ليستعيد مكانه في خط وسط المنتخب الألماني.

وفي نفس الوقت عاد فرينجز لصفوف الفريق لكنه قد يجلس مجددا على مقاعد البدلاء خلال مباراة اليوم.

وغاب فرينجز عن صفوف الفريق في مباراتيه اللتين خاضهما في أكتوبر الماضي ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كما غاب عن صفوف الفريق في مباراته أمام إنجلترا.

أما المنتخب النرويجي فلا يخلو هو الآخر من المشاكل حيث فشل الفريق في تحقيق أي فوز على مدار عام 2008 .

واختار المنتخب الألماني نظيره النرويجي لهذه المباراة الودية لتكون فرصة أمام لوف لتجربة بعض أساليب اللعب التي سيطبقها في مباراتيه القادمتين بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم واللتين يلتقي فيهما مع منتخبي ليشتنشتاين وويلز في 28 مارس وأول أبريل المقبلين على الترتيب.

واستدعى لوف لاعبين جديدين لصفوف الفريق وهما مسعود أوزيل لاعب خط وسط فيردر بريمن وأندرياس بيك مدافع هوفنهايم.

وطالب المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يوآخيم لوف ، جماهير الكرة بـ«التسامح والحفاظ على مبدأ اللعب النظيف» وذلك على خلفية الأعمال العدائية ضد اللاعب التركي الأصل مسعود أوزيل/20 عاما/ الذي اختار اللعب للمنتخب الالماني لكرة القدم وليس المنتخب التركي.

وقال لوف :

«يجب أن يتم قبول هذا الأمر من جانب تركيا وكذلك من جانبنا لا سيما عندما يتخذ لاعب هذا القرار ويكون مقتنعا به بنسبة 100%».

وأضاف لوف عقب حوار مع أوزيل:«لقد كان على علم بأنه سيقابل بعد الأعمال العدائية».

وكان أوزيل قد كشف في تصريحات نشرت أمس الأول الاثنين أن الاتصالات العديدة بينه وبين لوف هي التي أقنعته بربط مستقبله الكروي بالمنتخب الألماني لكرة القدم وليس المنتخب التركي.

ولفت لاعب نادي فيردر بريمن الألماني الأنظار إليه بشكل كبير بداية موسم 2008 - 2009 مما دفع المنتخب التركي لكرة القدم للسعي لضمه إليه.

بيد أن أوزيل رفض العرض وقال إنه يرغب في التركيز على اللعب في المنتخب الألماني لكرة القدم تحت 21 عاما.

وأعلن لوف اختيار أوزيل لخوض مباراة المنتخب الألماني الودية أمام نظيره النرويجي في دوسلدورف اليوم الأربعاء والتي تأتي في إطار الاستعداد لاستكمال تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 .

وقال لوف لدى هذا الاعلان:«تحدثنا كثيرا خلال الأشهر الماضية وقلت له قبل احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) إنه من المهم أن يقوم هو وليس نحن باتخاذ القرار»..وبخوض أوزيل لهذه المباراة يكون قد حسم الاختيار لصالح المنتخب الالماني لكرة القدم.

وسيكون أوزيل المولود في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية ، رابع مواطن من أصول تركية يلعب في المنتخب الألماني لكرة القدم بعد مصطفى دوجان ومالك فتحي وسيردار تاسكي.

وبرر أوزيل قراره باللعب مع المنتخب الالماني قائلا:«ولدت هنا وتعلمت كرة القدم هنا».

وأضاف:«أشكر تركيا على اهتمامها وأطلب منها في الوقت نفسه تفهم قراراي».

مؤكدا أنه تلقى الكثير من الخطابات من أتراك يعيشون في ألمانيا بالإضافة إلى شخصية سياسية يؤيدون قراره باللعب للمنتخب الألماني وكان قد تم إيقاف «صفحة المعجبين» في الموقع الألكتروني للاعب المنحدر من أصول تركية بعد أن أعلن لوف اختياره لمباراة ألمانيا والنرويج.

وجاء إغلاق «صفحة المعجبين» على موقع أوزيل الألكتروني مصحوبا بعبارة: «نظرا لأن الرياضة تتراجع في الوقت الحالي في هذه الصفحة كما أن بعض المساهمات تعيق التواصل المحترم ، قررنا إغلاق الصفحة لبعض الوقت».

وكتبت العبارة بالألمانية والتركية.

ويغيب عن صفوف المنتخب الألماني في هذه المباراة اللاعب آرنه فريدريتش ظهير أيمن فريق هرتا برلين بسبب الإصابة في الظهر وربما تكون فرصة جيدة بالنسبة للاعب بيك من أجل المشاركة الأولى له مع الفريق رغم أن أندرياس هينكل لاعب سلتيك الاسكتلندي يبدو هو الأقرب لشغل مكان فريدريتش.

واستبعد لوف من قائمته لهذه المباراة اللاعب لوكاس بودولسكي مهاجم بايرن بينما استعد زميله ميروسلاف كلوزه لقيادة هجوم المنتخب الألماني في مباراة اليوم من خلال هدفين متأخرين لبايرن في مرمى بوروسيا دورتموند ليقود بايرن للفوز 3/1 الأحد الماضي.

ومع توقف فعاليات الدوري النرويجي وحصول اللاعبين على راحة منذ نوفمبر الماضي وحتى منتصف مارس المقبل سيفتقد العديد من لاعبي المنتخب النرويجي في مباراة اليوم للياقة المباراة.

ورغم ذلك يوجد عدد من لاعبي الفريق يلعبون في أندية إنجليزية وفرنسية وهولندية ومنهم مورتن بيدرسون مهاجم بلاكبيرن الإنجليزي والمدافع بريدي هانجلاند والمهاجم إيريك نيفلاند من فريق فولهام الإنجليزي..وعاد إلى تدريب الفريق المدرب إيجل أولسن بعد استقالة آجي هيريدي الشهر الماضي.

ويفتقد أولسن في مباراة اليوم الأربعاء لجهود لاعبه جون كارو مهاجم فريق أستون فيلا الإنجليزي وجون آرني ريسه مدافع فريق روما الإيطالي وستيفن إيفرسن مهاجم فريق نادي روزنبرج النرويجي للإصابة أو لعدم اكتمال اللياقة البدنية بعد التعافي من الإصابة.

كما تشهد الملاعب العالمية العديد من المباريات الودية الدولية اليوم حيث يلتقي منتخب فرنسا مع نظيره الأرجنتيني في مواجهة مثيرة بين فريقين سبق لكل منهما الفوز بلقب كأس العالم.

وتلتقي البرتغال مع فنلندا وبلجيكا مع سلوفينيا واليونان مع الدنمارك والنمسا مع السويد ولاتفيا مع أرمينيا وأيسلندا مع ليشتنشتاين وإسرائيل مع المجر وويلز مع بولندا وتركيا مع كوت ديفوار ورومانيا مع كرواتيا والمغرب مع جمهورية التشيك ومقدونيا مع مولدوفا وتونس مع هولندا وليبيا مع أوروجواي وسويسرا مع بلغاريا وكازاخستان مع أستونيا وليتوانيا مع أندورا.

وعلى الصعيد العربي، تواجه تونس اختبارا مهما على أرضها ضد هولندا في إطار استعداداتها للتصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا في أنغولا وكأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.

وتلعب مصر مع غانا، وقد شهدت تشكيلتها عودة لاعب وسط الاهلي محمد بركات ومهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان بعد غياب لفترة طويلة.

ويعود بركات إلى التشكيلة للمرة الاولى منذ يونيو 2006 عندما خاض آخر مباراة له مع الفراعنة وكانت امام اسبانيا، وذلك بسبب خلاف بينه وبين المدير الفني حسن شحاته لرفضه الانضمام الى صفوف المنتخب اثناء الاستعداد لبطولة كأس امم افريقيا التي اقيمت في غانا العام الماضي وتوج منتخب بلاده بطلا لها اما زيدان فيعود الى المنتخب للمرة الاولى منذ يونيو الماضي بسبب الاعتذار عن الانضمام لصفوف المنتخب في مبارياته الودية الاخيرة بعد مساهمته الكبيرة في التتويج القاري لمصر للمرة السادسة في تاريخها.

ويلعب اليوم أيضاً المغرب مع تشيكيا وتلتقي الجزائر مع بنين وليبيا مع الاوروغواي والكويت مع أذربيجان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى