في الجولة المؤجلة من دوري الأولى:التلال يبحث عن مسار آخر من بوابة الرشيد ومواجهة رسم النهاية تجمع وحدة عدن وشباب البيضاءالأهلي بطل المرحلة يستضيف شعب حضرموت لزيادة الحصاد وشعب صنعاء يبحث عن مفاجأة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
بتحقيقه فوزه التاسع في الجولة الماضية أصبح من المؤكد أن يكون أهلي صنعاء هو بطل مشوار ذهاب دوري الأولى الذي مازالت فيه جولة مؤجلة لن تؤثر نتيجتها على اعتبار فارق النقاط الأربع التي تفصله عن مطارده المباشر هلال الحديدة والذي ضمن بدوره الاحتفاظ بمركزه.

تلك هي معطيات أبرز ملامح الجولة الماضية والأخيرة في جدول المباريات والتي جاءت مصاحبة لكثير من الأمور على المنحنيات المتعددة ابتداءً من قاع الترتيب ومروراً بمناطق الدفء ووصولاً إلى مناطق ما خلف الصدارة.

فنتائج الجولة في المباريات السبع والتي حسمت منها ست بالفوز ومباراة واحدة بالتعادل جاءت محملة بالكثير من الوقائع ذات التأثير السلبي والإيجابي على غايات الفرق وطموحاتها في كل الاتجاهات لنقرأ منها الكثير من الأمور في حال الفرق ومقوماتها ونحن نصل إلى نصف المشوار.

فالجولة وبعيداً عن المتصدر وملاحقه اللذان حققا الفوز واستعاد من خلاله الهلال توازنه بعد خسارة الشعلة، جاء على مسار الروعة في حصد النقاط لفريق شباب البيضاء الذي اجتاز التلال في أرضه في ملعب الحديقة ليحتل المركز الرابع، وهو ربما ما لم يحققه يوماً في تاريخه (ربما) ويواصل انتفاضته الرائعة التي قفز فيها من أواخر الترتيب ، كما جاءت الجولة بأثر طيب على فريقي شعب إب الذي فاز في الدربي واليرموك الذي هزم جاره الشعب ليحسنا من الرصيد والموقع فالأول جاء سادساً والثاني ثامناً.

وبالنظر إلى مؤخرة الترتيب وما قبلها سنجد أن أحوال الفرق الأربع الأخيرة، قد ازدادت سوءا عند الاتحاد المتذيل وشعب صنعاء الذي يسبقه ثم التلال الذي خسر مجدداً وتراجع إلى المركز الثاني عشر مغيراً الموقع مع الرشيد الذي حقق فوزه الثاني من بوابة شعب حضرموت ليبقيه على حافة مربع الرعب في المركز العاشر ، الجولة أيضاً دقت ناقوس الخطر في أركان ممثل أبين بتلقيه خسارة جديدة صعبت أوضاعه وزادت في تراجعه، حيث وصل إلى المركز التاسع بعد أن كان قبل ثلاث جولات في فرق المقدمة، وعلى إيقاع البحث عن النقاط والتي تعزز المواقع وتحسنها وتخلق الاتزان ستأتي الجولة القادمة وهي المؤجلة والتي يختم بها مشوار الذهاب حاملة معها الأماني والغايات والآمال لكل الألوان، كل من مساعيه وحيث يتواجد.

الفوز الأول والمسار الجديد

بعد خسارتين متتاليتين جعلت مجموعة خسائره سبع يدخل التلال مواجهته عصر اليوم أمام الرشيد باحثاً عن فوز يفتح به مسارا جديدا لانتشال أوضاعه المتأزمة جراء سوء النتائج والتي لم يحقق فيها في كل مشوار الذهاب سوى فوزين وهو أمر مزعج لكل التلاليين .. المباراة التي تجمع صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر وبفارق نقطتين لصالح الرشيد المنتشي بما حققه في الجولة الماضية، ستكون على وضعية فيها حسابات الأرقام أهمها تبادل المواقع في حال فاز التلال والثبات في المركز في حال نجح الرشيد في إبقاء التلال بعيداً عن الوصول إلى فوزه الأول على أرضه..ومن ذلك سيكون صراع الفوز والنقاط في مفترق يحمل الكثير من الأهمية للفريقين قبيل الدخول في مرحلة الإياب..التلال يدخل اللقاء بعد التعاقد مع جهاز فني من العيار الثقيل مكون من عبدالله فضيل ومحمود عبيد وسعيد نعوم .

مواجهة لرسم النهاية

غداً الخميس في ستاد 22 مايو بعدن سيكون الموعد خاصا لطرفي المواجهة الوحدة وشباب البيضاء المتألقين في المباريات السابقة وصاحبي المركزين الثالث والرابع لتقديم أفضل ما عندهما لرسم ونيل نقاط اللقاء الذي سيكون خير وسيلة لرسم النهاية في أحلى صورة لما تحقق في مشوار الذهاب.

الوحدة يدخل اللقاء للمكسب الذي يجعله ثابتاً، حيث يتواجد ، فيما الشباب المنتفض والمحمل بمعنويات يبحث عن فوز سادس يتبادل به المراكز مع خصمه وينهي الذهاب ثالثاً وهو إنجاز غير مسبوق للفريق.

اللقاء سيكون مفتوحاً أمام كل الاحتمالات بمعطيات يمتلكها كل طرف.

البحث عن المفاجأة

في صنعاء سيحاول شعب صنعاء أحد رواد مواقع القاع والمتهالك إلى الوصول إلى فوزه الثاني والذي غاب طويلاً وذلك من بوابة صاحب المركز الثاني هلال الحديدة والشعب الذي يدخل اللقاء وكما قرأت مستعيناً بخبرة الكوتش المصري مصطفى حسن سيكون ومن خلال القراءة المسبقة لواقع الطرفين باحثاً عن المفاجأة أمام خصمه القوي والقادر على انتزاع النقاط والعودة كما فعلها في مرات عديدة خارج الأرض آخرها في الجولة الماضية .. الشعب الذي فشل في إثبات مقومات عودته إلى الثانية سيتمسك بالأمل وسيحاول نسيان ماجاءت به الجولات الماضية على أوضاعه والدخول في مرحلة أخرى بوابتها اجتياز الهلال الطامح للحفاظ على الفارق مع المتصدر.

بطل الذهاب لزيادة الحصاد

عصر الجمعة يخوض أهلي صنعاء المتصدر وبطل مرحلة الذهاب مباراة أمام ضيفه شعب حضرموت لزيادة حصاده من النقاط في نصف المشوار الذي تربع على قمته منذ البداية.

المباراة بالنسبة للأهلي ستكون نقاطها غاية لأنها ستحفظ فارق النقاط في حال فوز الملاحق وستزيده إن حدثت مفاجأة وتعثر الهلال مما يجعله يبحث عن الفوز الذي يجعله بعيداً عن الخسارة في 13 مباراة جملة مباريات الذهاب..وفي الاتجاه الآخر سيكون على ممثل حضرموت الشعب التسلح بمعنويات تقيه رهبة مواجهة المتصدر الذي لم يقهر وتحقيق انتصار سيأتي بالشيء الكثير على أوضاعه وموقعه غير البعيد عن مربع الرعب فهل يأتي الموعد موافقاً لأمنيات الأهلي أم تكون هناك كلمة أخرى للضيوف نوارس حضرموت لخلق الاتزان مع نهاية نصف المشوار..انتظروا .

موقعة للدخول في المنافسة

مباراة الجمعة في عدن ستكون كبيرة وموقعة هامة لطرفيها الشعلة وشعب إب للمكسب ورفع الرصيد للدخول في المنافسة لمواقع الصدارة الموصلة لمنصات التتويج.

الفريقان يدخلان اللقاء وهما في المركزين الخامس والسادس وبفارق نقطة لصالح الشعلة الذي يمتلك 18 نقطة وسيكون باحثاً عن فوز يخرجه من آثار الجولة الماضية التي خسر فيها وبجرم واضح من حكم اللقاء والعودة السريعة إلى وضعيته السابقة التي حقق منها نتائج مرضية، فيما الشعب القادم بفوز في الدربي يريدها انتصارا للاتزان والتقدم في المراكز، حيث بالإمكان أن ينهي الذهاب رابعاً في حالة فوزه وخسارة شباب البيضاء .. المواجهة التي يميزها العنصر الشاب المتواجد بكثرة في قوامي الفريقين ستكون موعودة بالكثير.

مواجهة صعبة

في ملعب الشهداء بتعز سيبحث الصقر عن فوز يعزز موقعه، وربما التقدم في الترتيب حين يستضيف اليرموك في مباراة يدخلانها وهما متقاربان في الترتيب سابعاً وثامناً وبفارق نقطتين فقط لصالح الصقر الذي يمتلك 17 نقطة..اليرموك يحل ضيفاً مكتسياً معنويات فوز الجولة الماضية الذي تحقق بعد غياب وإعادة ترتيب أوضاعه ونقله في الترتيب، فيما الصقر يدخل بعودته بالتعادل من عدن ليبقى لجولتين بعيداً عن الخسارة ساعياً للابتعاد عنها لجولة ثالثة وبفوز يجمل الصورة قبيل الدخول في المرحلة الثانية.. مباريات اليرموك مع الصقر في تعز دائماً ما تكون صعبة جداً لصاحب الأرض.

استعادة الثقة

بعد أربع جولات عجاف لم يحقق فيها الفوز .. خسر اثنتين على أرضه على التوالي، يخوض حسان مواجهته في هذه الجولة المؤجلة أمام اتحاد إب لاستعادة الثقة التي اهتزت بسوء النتائج وللمصالحة مع الأرض والتي أذاقته طعم الخسارة في الجولتين الماضيتين ليترنح في مواقع الترتيب ويتراجع إلى المركز التاسع.

المباراة يدخلها الفريقان وهما في المنحنى الأسوأ للضيف الاتحاد المتمسك بذيل القائمة، والذي يغرق جولة وراء أخرى بخسائر متلاحقة بلغت سبع آخرها في الجولة الماضية، وبأفضلية لحسان الراغب في الفوز بعدم الانجراف نحو الأصعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى