البرلمان يقر استدعاء الحكومة لمساءلتها عن الانفلات الأمني

> «الأيام» عن «نيوزيمن» :

> أقر مجلس النواب في جلسته المنعقدة أمس استدعاء الحكومة غدا الإثنين، لمساءلتها عن الانفلاتات الأمنية القائمة في البلاد والتي كان آخر ملامحها حادثي الاعتداء الإرهابي.

اللذين تعرض لهما كوريون جنوبيون في شبام حضرموت ومطار صنعاء الأسبوع المنصرم . وحمل النواب في جلسة خصصت لمناقشة قضايا الإرهاب الحكومة بمختلف أجهزتها مسؤولية الحوادث الإرهابية التي ازدادت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة موجهين انتقادات حادة لوزير الداخلية بوصفه المسئول الأول عن أمن البلد .

من ناحيته دعا النائب الباشا الحكومة إلى تبنى إستراتيجية وطنية لمحاربة التطرف والإرهاب ابتداء بالمؤسسة الأمنية بمختلف مسمياتها، مشددا على ضرورة قيام مجلس النواب بدوره في إصدار تشريعات مناسبة بتجفيف منابع الإرهاب الذي أصبح ظاهرة خطيرة تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد .

وأشار الباشا إلى أن ما حدث في شبام حضرموت وطريق مطار صنعاء من أعمال إرهابية يعد عملا إجراميا ترفضه كافة الأديان والشرائع السماوية وتحرمه، متسائلا عن «الأطراف التي تقف وراء مثل هذه الأعمال وكذا دور الأجهزة الأمنية التي لم تستطع توفير الحماية الأمنية لفريق التحقيق الكوري».

ودعا الباشا الحكومة إلى حل مشاكل الإرهاب بالنظر إلى مشاكل الشباب العاطلين عن العمل «الذين أصبحوا بيئة خصبة للأفكار الإرهابية».

كما دعا إلى تبنى سياسة إعلامية واضحة تسهم في عملية توعية الجيل بمخاطر الانخراط في أعمال الإرهاب .

من ناحيته انتقد النائب عبد الكريم شيبان الحكومة لعدم قيام مؤسساتها التعليمية والإعلانية والثقافية والأمنية بدورها المطلوب في تنشئة الجيل وتوعيته بالمفاهيم الصحية، داعيا الحكومة والمجتمع إلى «التكاتف لمواجهة آفة الإرهاب بوصفها أخطر قضية باتت تهدد المجتمع اليمني بأكمله».

أما النائب سلطان البركاني فقد اعتبر قضية الإرهاب قضية مجتمعية «لا تعني طرفا دون آخر ، مشددا على «ضرورة انصباب جهود الجميع في مكافحة ظاهرة الإرهاب، مبديا انتقاده للأجهزة الأمنية التي لم تقم بدورها في حماية الفريق الامنى الكوري»، متسائلا «من الذي أوصل المعلومات للإرهابيين بمقدم الفريق الكوري».

ووجه البركاني اللوم للعلماء الذي قال «إنهم مشغولون بقضايا هامشية لا تهم المجتمع» وذلك في إشارة منه للاجتماع الذي ضم مجموعة من المشايخ والعلماء على رأسهم الشيخ عبد المجيد الزنداني والقاضي محمد بن إسماعيل العمراني ورئيس المجلس يحيى الراعي في مكتبه لمناقشتهم قرار المجلس بالموافقة على قانون تحديد سن الزواج .

من ناحيته أكد النائب عبد العزيز جباري «أن السياسات الخاطئة التي تنتجها السلطة لا تخدم اليمن وصورته أمام الخارج» داعيا السلطة إلى إعادة النظر في سياستها في التعامل مع الجماعات الإرهابية.

وفى معرض رده على كلام البركاني عبر النائب عبدالله العديني عن رفضه لانتقاد العلماء الذي قال إنهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه، مؤكدا أن كل القضايا التي يتناولها العلماء مهمة وليست هامشية وتافهة - حد تعبيره.

وعزا العديني أسباب انخراط الشباب في سلك الجماعات الإرهابيين إلى قصور دور وسائل الإعلام ومناهج التعليم و منابر المساجد في توعية الجيل وتنشئته تنشئة سليمة .

وفى الصدد ذاته توجه النائب عبد الرحمن بافضل بسؤال لوزير الداخلية طالب فيه بسرعة التحقيقات للكشف عن الأشخاص والجهات التي تقف وراء الحادثين الإرهابيين في شبام حضرموت ومطار صنعاء، مشيرا في سؤاله إلى أنه للمرة الأولى يتم استهداف أصدقاء آسيويين بما قد يعطل حركة الاستثمار والسياحة في اليمن على المدى القريب والبعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى