مراسم تأبين ضحايا المذبحة البشعة في مدرسة ألمانية تبقي على أحلامهم وآمالهم

> برلين «الأيام» مايك سوانسون :

>
مراسم التأبين التي أقيمت أمس السبت في أنحاء بلدة فينندين بجنوب غرب ألمانيا لضحايا واحدة من أسوأ حوادث اطلاق النار في المدارس الالمانية أبقت علي أحلام وآمال هؤلاء الضحايا من الفتيان والفتيات.

فقد ارتدى طلبة مدرسة " ألبرت فيله" الثانوية ، حيث وقعت المذبحة قمصان / تي شيرت / كتبت عليها عبارة "لدي حلم" باللون الأخضر ، الذي يرمز للأمل.

وأشارت مديرة المدرسة استريد هان إلى الخطاب الشهير الذي ألقاه داعية الحقوق المدنية الأمريكي مارتن لوثر كينج عندما تحدثت أمام حشد غفير من الحضور الذين شاركوا في مراسم التأبين التي أقيمت في كنيسة سانت كارل بورميو للروم الكاثوليك المشيدة من الخرسانة والزجاج.

وقالت: "لا نريد أن نرى هذه الاحلام والآمال وقد أصبحت في طي النسيان... فكل هذه الأحلام يمكن أن تمدنا بالطاقة والشجاعة لمواصلة حياتنا".

ووضع زملاء ثمانية من الفتيات وفتي واحد لقوا حتفهم في حادث إطلاق النار على يد منفذه تيم كريتشمر /17 عاما / في 11 آذار/مارس ، مجموعة من الأشياء إلى جوار المذبح باعتبارها رموزا لأحلام ورغبات الضحايا.

ومن بين هذه الأشياء تقرير مدرسي قالت هان إن الهدف منه أن يرمز إلى المحاولات والتجارب التي تقدمها الحياة.كما كانت هنالك خواتم تصور معنى الصداقة ، وأيضا بصمات أقدام تظهر الخطوات نحو المستقبل.

ولم تحدد الشرطة بعد دافع الجريمة ولكنها رجحت وجود علاقة بين حب الشاب للأسلحة وألعاب الكمبيوتر العنيفة وحالته العقلية، حيث تردد أن كان يعاني من الاكتئاب.

وقال الأسقف جيبهارد فويرست أمام 900 من المشيعين الذين احتشدوا في الكنيسة إنه بعد مرور عشرة أيام على حمام الدم هذا ، فإن الوقت ما زال مبكرا لكي نسأل "لماذا؟" وأضاف :"حان الوقت الآن لذرف الدموع والشعور بالأسى وتقديم العزاء".

أما نظيره البروتستانتي ، الأسقف فرانك اوتفريد جولي ، فقد أعرب عن خالص حزنه وتعازيه لاسر للضحايا ، معربا عن امله فى ان يجد "مرتكب عمليات القتل المروعة هذه" السلام الذي كان ينشده مع الرب ".

وقام كريتشمر بقتل الضحايا باستخدام مسدس طراز بيريتا سرقه من والده الذي يهوى الرماية ويحتفظ بـ 15 سلاحا في منزله ويخضع حاليا للتحقيق الجنائي للإشتباة في ارتكاب عملية قتل عن غير عمد.

وفي خطاب مفتوح إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الالماني هورست وكولر ، ناشدت عائلات الضحايا أمس السبت تطبيق قوانين تحد من حيازة الشباب للأسلحة.

وقالت عائلات الضحايا "في ظل الشعور بالألم والعجز و الغضب لا نريد أن نقف موقف المتفرج حتى لا تكون هناك على الإطلاق فينندين أخرى". كما دعت الرسالة ، التي نشرتها صحيفة فينندر تسايتونج المحلية ، الى التقليل من مشاهد العنف في التلفزيون وفرض حظر على ألعاب الكمبيوتر العنيفة.

وفي خطاب ألقاه في أعقاب مراسم التأبين ، تطرق كولر ، الذي بدت عليه علامات التأثر ، هذه المشكلة قائلا إنه يؤيد هو أيضا منع مثل هذه الالعاب والافلام التي تحتوي على كم هائل من صور ومشاهد العنف. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى