الفنانة هدى يوسف لـ «الأيام» : شاركت في أكثر من مناسبة فنية وأحتاج إلى المزيد من النصح والتوجيه

> «الأيام» جهاد جميل محسن:

> الصدق والجمال والتواضع صفات تجدها في شخصية الفنانة الشابة هدى يوسف التي بدأت تشق رحلة الفن والغناء بالكثير من الطموح والإصرار وتدون اسمها كأحد الأصوات الواعدة في الساحة الغنائية اليمنية .

فهذه الفنانة التي تمتاز بالرقة والهدوء والتلقائية تدرك أن مشوار الفن صعب ويحتاج إلى الكثير من العمل والتعلم والإخلاص حتى تحقق النجاح والإبداع كحق مشروع لكل إنسان مجتهد وطموح .

وعلى الرغم من كثرة المشاركات والفعاليات المختلفة التي قدمتها (هدى) في العديد من المناسبات الوطنية والاجتماعية لم تحظ بالتقدير والاهتمام الإعلامي، ولكنها مازالت تصر على بذل الكثير من الجهد والاجتهاد لتثبت حضورها على الساحة الغنائية من خلال انضمامها إلى فرقة (نسائم عدن الفنية) بدافع من حبها للفن ودون ابتغاء الشهرة وخطف الأضواء، لأن الفن بالنسبة لها رسالة تقدمها للوطن والحياة والإنسان .

في هذا الحوار نتعرف على بدايتها الفنية وعلى بعض مشاركاتها التي وجدناها أكثر ما كنا نتوقعه.

< كيف بدأت علاقتك بالفن ؟

-أحببت الفن وتغنيت به منذ أن كنت صغيرة وكنت أستمع وأردد أغاني كبار الفنانين اليمنيين وكان والدي رحمه الله يملك (استيريو) في منطقة كريتر لبيع وتسجيل الكاسيتات الغنائية، وكنت أتابع وأستمع باستمرار لكل جديد تحمله تلك الشرائط، ومن هنا بدأت علاقتي بالفن تتعمق أكثر وأكثر وصرت أحفظ وأردد الكثير من ألوان الغناء اليمني .

< من الذي شجعك على الغناء وزودك بالنصائح؟

-كان أول من استمع لصوتي وشجعني على الغناء هو والدي (يوسف علي فقير) الذي كان صديقا مقربا للفنان الكبير فيصل علوي وكانا يذهبان مع بعض لتسجيل بعض الأعمال وكنت أستمع وأستمتع بتلك الأعمال التي كان يسجلها الوالد وأرددها بشغف حتى أصبحت متأثرة جداً بلون الغناء اللحجي.

وكثيراً ماكان يقف والدي إلى جانبي ويقول لي (ياهدى مشوار الفن صعب ولايحتاج إلى وساطة بل إلى شجاعة وثقة وإخلاص في الجهد والمشاعر) وهو أول من قدمني لتلفزيون عدن عام 1987م للمشاركة في برنامج (وجوه جديدة) الذي كان يقدمه في ذلك الوقت الأستاذ ناصر عبدالحبيب .

<وما سبب توقفك عن الغناء والعودة إليه من جديد ؟

- ظروف خاصة ووفاة والدي كان أحد هذه الأسباب والذي برحيله ترك فراغا كبيرا في حياة الأسرة التي كانت تعول عليه في كل أمور ومتطلبات الحياة وما تعرضت له شخصيا بعد وفاته من صدمات نفسية وظروف قاسية جعلتني أبتعد عن الغناء، ولكن ظل حب الفن في مشاعري حتى استطعت العودة إليه من جديد عام 2004م من خلال مشاركتي في حفل نظمته جمعية رعاية المعاقين بالمنصورة .

< وبعد عودتك للغناء ماهي الأعمال التي قدمتها في التلفزيون أو عبر المناسبات الفنية؟

-قدمت نشاطات مكثفة وشاركت في أكثر من فعالية وطنية واجتماعية منها في تلفزيون عدن مع الفنان أبوبكر التوي والفنانة القديرة أمل كعدل وقدمت أيضاً أغنية في التلفزيون بعنوان (هلت ليالي السرور) من كلمات د.عبدالله باوزير وألحان الفنان عبدالله الصنح، وعبر الإذاعة شاركت في سهرة فنية بجانب الفنان القدير عبدالكريم توفيق، كما شاركت في تدشين فعاليات كثيرة ومختلفة منها حفل ذكرى تأسيس فرقة المصافي ومهرجان عدن الثقافي ومهرجان البلدة السياحي بالمكلا، وذكرى قيام الوحدة اليمنية عام 2008م على مسرح الغزل والنسيج والذي قدمت فيه أول محاولة من كلماتي وألحاني وهي أنشودة وطنية بعنوان (مايو الحبيب) .

<وماذا عن الأعمال التي تحضرين لها الآن؟

-أقوم حالياً بتحضير ثلاثة أعمال (ماتركرناه) للأستاذ عمر مكرم وألحان محمد سالم بن بريك، بالإضافة إلى أغنية وطنية بعنوان (حب اليمن) للشاعر ناصر مهدي سالم، وأتمنى أن أقدم للجمهور هذه الأعمال بطريقة جميلة وراقية لأنها ستكون أول أعمال خاصة بي .

< وكيف وجدت العمل مع فرقة نسائم عدن الفنية؟

-لايمكن أن أنكر جهود منتدى الباهيصمي الفني ودوره في تبني المواهب والأصوات الشابة ومازال حتى الآن يقدم لي فرصة المشاركة من خلال نشاطي كعضوة في فرقة نسائم عدن بقيادة الفنان المتألق سالم خطاب الذي أوجه له تحية شكر وامتنان لما يقدمه لي من دعم وتشجيع ونصائح.

<نجدك متحمسة للغناء وإبراز اسمك في الساحة، ولكن ألا تضنين أن الطريق مازال طويلا أمامك حتى تصقل موهبتك وتكتسبي الخبرة والمهارة الكافية؟

-بالطبع نعم مازلت أحتاج للمزيد من المهارات والخبرة وكل فنان في بداية طريقه للفن يريد أن يتعلم ويستفيد وأن يجد من يتبناه ويزوده بالتوجيهات التي يحتاج لها لصقل موهبته وتعزيز مهاراته .

<إلى أي حدود تمتد طموحاتك؟

-طموحات الإنسان ليس لها حدود لأنه دائماً مايطمح لكل جديد ولكن طموحي الخاص لايتعدى أن أكون محبوبة ومقبولة من قبل الجميع .

<وبماذا تختمين هذا الحوار ؟

-أوجه شكري الخاص لصحيفة «الأيام» الغراء التي عودتنا بتبنيها كل المواهب والأصوات الشابة وتغطيتها المستمرة أخبار الفن والفنانين وتفاعلها الدائم مع كل القضايا والأوضاع الاجتماعية، وهي بالفعل تستحق منا كل الحب والتقدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى