على خلفية مشادة كلامية بين مواطن وضابط أمن.. ليلة الرعب في حي السعادة بخورمكسر

> عدن «الأيام» خاص:

>
مواطن يعرض خراطيش الرصاص
مواطن يعرض خراطيش الرصاص
علمت «الأيام» أن أهالي حي السعادة بمديرية خورمكسر عاشوا ليلة مرعبة نتيجة إطلاق النار العشوائي الكثيف من قبل أفراد الأمن في الساعة الثانية عشرة منتصف ليل أمس الأول على خلفية مشادة كلامية وقعت بين المواطن مشتاق أحمد قائد (18 عاما) وضابط أمن في أحد المطاعم بخورمكسر.

وأفاد «الأيام» المواطن مشتاق قائلا: «في الساعه العاشرة من مساء أمس (الأول) دخلت إلى مطعم الثقافة لشرب الماء، وداخل المطعم وبدون قصد اصطدمت بأحد الكراسي، وكان يجلس عليه شخص يرتدي زيا عسكريا، فاعتذرت له، ولكنه انهال علي بالشتائم، فرددت عليه تلك الشتائم، وتدخل عمال المطعم لتهدئة الموقف، فخرجت من المطعم، ولم أكن أتوقع ما سيحدث بعد ذلك، فكل ما حدث هو مشادة كلامية بيني وبينه فقط».

ويروي سليمان ناصر سليمان، أحد أبناء الحي، قائلا: «في الساعة الثانية عشرة، بينما كنا كعادتنا نجلس على الرصيف، والآخرون يلعبون بلياردو، فوجئنا بطقمي شرطة فيهما أكثر من عشرين فردا، منهم من يرتدي الزي العسكري، ومنهم من يرتدي الزي المدني، ومنهم من يحمل سلاحا ومنهم من يحمل العصي، وبطريقة مستفزة وجهوا بنادقهم إلينا وطلبوا أخذ أحد الشباب، وهو يبلغ من العمر 18 عاما، وعندما طلبنا منهم أمر القبض أو أي شيء يدل على صدور أمر بالقبض عليه لم يردوا علينا، وحاولوا استفزازنا بأخذه بالقوة وإرغامه على صعود الطقم، فاعترضنا على ذلك الأسلوب.

صورتان تظهران آثار الرصاص في احدى الغرف في منزل بحي السعادة
صورتان تظهران آثار الرصاص في احدى الغرف في منزل بحي السعادة
وحاولنا منعهم من أخذ الشاب، وأشعرناهم أن هذا مخالف للقانون، فالساعة تشير إلى الثانية عشرة ليلا، ولايجوز القبض على شخص في هذا الوقت، ثم أن ليس لديهم أي أمر قبض، لكنهم لم يعيرونا أي اهتمام ووجهوا بنادقهم إلينا، وحاولنا منعهم من أخذ الشاب، إلا أننا فوجئنا بإطلاق نار كثيف من كل صوب، حيث كان إطلاق النار عشوائيا، وتفرق جميع من كان هناك، فنحن نعلم جيدا أن القانون يمنع إلقاء القبض على المطلوبين بعد السادسة مساءً».

نايف صالح علي، من سكان الحي أيضا، قال: «عشنا ليلة مرعبة، حيث كنا على وشك النوم أنا وعائلتي، وفي منتصف الليل سمعنا صوت رصاص كثيف وعشوائي، وحين نظرت من النافذة وجدت طقمين عسكريين وجنودا عسكريين ومدنيين يطلقون النار، فطلبت من عائلتي النزول إلى الطابق السفلي وعدم النظر من النوافذ والابتعاد عنها، وبعد أن ساد الهدوء دخلت إحدى غرف المنزل فوجدت زجاج النوافذ مكسورا، بالإضافة إلى طلقة في الجدار».

وتحدثت إلينا عدد من نساء الحي، طالبن المسئولين بسرعة التحقيق في هذا الحادث الذي كاد أن يوقع ضحايا بين أبنائهن، وصرخت إحدى النساء المسنات قائلة «ما حصل كان فاجعة، وكأننا في حرب.. كانت ليلة مرعبة، وابنتي الحامل أصابها الذعر، وجنينها مهدد بالسقوط، فمن المسئول عن كل ذلك، هؤلاء أفراد أمن أم أفراد عصابات؟!».

كما تسلمت الصحيفة رسالة من أهالي حي السعادة بخورمكسر، يشكون فيها ما حصل من إطلاق نار كثيف وعشوائي، تسبب في إحداث حالة من الهلع بين النساء والأطفال، مطالبين الجهات المسئولة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا التصرف اللامسئول.

وفي اتصال مع الأخ عوض مشبح الأمين العام للمجلس المحلي للمديرية، أفاد أن «الهيئة الإدارية عقدت اجتماعا عاجلا على خلفية هذا الموضوع، وشكلت لجنة من أربعة أعضاء للتحقيق بملابسات الحادثة، والنزول للموقع ورفع تقرير كامل، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونحن نرفض هذا الأسلوب، فلا يعقل أن يختلف ضابط أو فرد من أفراد الأمن مع مواطن وتحدث مشادة بينهما وبعدها يحدث ما حدث!».

وعندما اتصلنا بمدير شرطة خورمكسر اعتذر عن التصريح بأي شيء، وقال لنا: «اسألوا التوجيه المعنوي بمديرية الأمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى