انفجار قنبلة زنتها 25 كيلوجرام تؤدي إلى مقتل مسؤول كبير بحركة فتح واربعة اخرين

> صيدا «الأيام» علي حشيشو :

> ذكرت مصادر أمنية أن انفجارا وقع في جنوب لبنان وأسفر عن مقتل مسؤول كبير بحركة فتح الفلسطينية واربعة أشخاص آخرين مما يزيد حدة التوتر السائد بالفعل في المخيمات الفلسطينية.

وتسبب الانفجار في مقتل اللواء كمال مدحت المسؤول في فتح واربعة أشخاص آخرين كانوا في سيارة قرب مخيم المية ومية خارج مدينة صيدا في جنوب لبنان.

وتسبب انفجار القنبلة التي كانت مخبأة تحت غطاء نفق صحي في انحراف احدى السيارتين عن الطريق العام واصابة الاخرى باضرار جسيمة. واظهرت مشاهد تلفزيونية سيارة تحترق في حقل. وقالت مصادر امنية ان زنة القنبلة بلغت 25 كيلوجراما.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل اللواء مدحت ووصفه بأنه جريمة إرهابية,كما ادانت ايضا حركة حماس الهجوم.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن مدحت كان ضالعا في صراع نفوذ داخل حركة فتح بينما قال ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان انه "كان له دور كبير جدا في امتصاص الاحتقان وفي ترطيب الاجواء وفي المساعدة على حماية الوضع الفلسطيني من الوصول الى الانفجار."

ووصف حمدان مدحت بانه شهيد وقال لتلفزيون المنار التابع لحزب الله "ايا كانت اليد التي ارتكبت هذه الجريمة فهي في النهاية يد تعمل بإمرة الكيان الصهيوني ولمصلحته ولمصلحة اعداء الشعب الفلسطيني ولمصلحة من لا يريد خيرا لا للفلسطينيين بشكل عام ولا للفلسطينيين في لبنان على وجه الخصوص ومن لا يريد ايضا الخير للبنان على حد سواء."

ومدحت هو نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الذي كان يزور ايضا مخيم المية ومية الذي وقع الانفجار قربه لكنه لم يصب بأذى. ويأوي لبنان اكثر من 200 الف لاجيء فلسطيني يتوزعون على 12 مخيما. وكان مدحت وزكي يشاركان في اجتماع مصالحة عائلية في المخيم.

واصدرت كل من فتح وحماس بيانا تحث فيه السلطات على العمل على العثور على الجناة وتقديمهم الى ساحة العدالة.

ودعت حماس الفصائل الفلسطينية "الى التماسك والتوحد في مواجهة هذه الجريمة وان الرد على هذه الجريمة يقتضي... مواصلة العمل من اجل تكريس الوحدة وحماية الصف الداخلي وضمانة استمرار الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية في لبنان."

وتصاعدت حدة التوتر في مخيم المية ومية ومخيم عين الحلوة المجاور للاجئين الفلسطينيين حيث تتصارع فتح ومنظمات اسلامية من اجل بسط هيمنتها.

وكان شخصان أحدهما ناشط من فتح قد قتلا يوم السبت في اشتباك بالأسلحة النارية في مخيم المية ومية. وقيل ان الاشتباك سببه خلاف عائلي.

وتبقى التوترات بين الفلسطينيين من ضمن عوامل عدم الاستقرار في لبنان الذي تعرض لسلسلة عمليات اغتيال وشهد حربا مع اسرائيل وتعرض لازمة سياسية مزقت اوصاله لسنوات عدة. ولبنان على وشك اجراء انتخابات برلمانية في السابع من يونيو حزيران.

وقال نبيل بو منصف الكاتب السياسي في جريدة النهار اللبنانية "اخشى ما اخشاه ان يكون علامة تمدد للصراعات الفلسطينية الفلسطينية في لبنان."

واضاف "الصراعات الفلسطينية الفلسطينية ربما تكون تتنفس من جديد في لبنان وبالتالي يعاد لبنان الى صورة الساحة التي تتنفس عليها الصراعات الاقليمية بمختلف جوانبها ووجوهها."

(شارك في التغطية ليلى بسام وتوماس بيري في بيروت وعلي صوافطة ومحمد السعدي في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى