قتيل في تفجير انتحاري يستهدف الشرطة في اسلام اباد

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

>
ذكرت السلطات الباكستانية ان انفجارا انتحاريا وقع أمس الإثنين في مركز للشرطة في وسط العاصمة الباكستانية اسلام اباد تسبب في مقتل شرطي وجرح ثلاثة اشخاص، في ظل تشديد حالة الاستنفار في العاصمة بمناسبة عيد وطني.

وصرح مستشار الشؤون الداخلية رحمن مالك الذي يعتبر بمثابة وزير الداخلية "انه اعتداء ارهابي. وهو يستهدف الشرطة".

واضاف "قتل حارس" الى جانب الانتحاري، مؤكدا ان الهجوم يندرج في اطار سلسلة من الاعتداءات التي تشهدها البلاد منذ حوالى عامين.

ووقع الهجوم عند مدخل المبنى الذي تستخدمه وحدة استخبارات الشرطة الخاصة ووحدات تفكيك القنابل في سيتارا ماركت، في وسط اسلام اباد، بعد ان اوقف الشرطي الذي يتولى الحراسة الانتحاري.

وصرح رئيس شرطة اسلام اباد كالبي عباس للصحافيين "ضحى الشرطي بحياته لانقاذ الاخرين. لدينا رسميا قتيل وثلاثة جرحى".

واغلقت الشرطة منطقة الانفجار فيما سارع عمال الانقاذ الى الموقع.

وقال محمد بلال الذي يملك متجرا في الجوار "كان الانفجار هائلا، اهتز المتجر برمته". واضاف "كان الناس يؤدون الصلاة في المسجد المجاور، ووقع الانفجار قبل خروجهم".

وتم تشديد مستوى الاستنفار في اسلام اباد أمس الإثنين بمناسبة يوم باكستان الذي يحيي مطالبة المسلمين في شبه القارة الهندية للمرة الاولى في 23 آذار/مارس 1940 بالاستقلال رسميا في دولة خاصة بهم. ونالت باكستان استقلالها في 1947.

وقال مالك "تم تشديد حالة الاستنفار في اسلام اباد منذ الصباح بسبب احتفال مرتقب في مقر الرئاسة".

واضاف ""يبدو ان الانتحاري موجود في اسلام اباد منذ ايام. كان يسعى الى استهداف مسؤولين رفيعين في الشرطة" كانت مكاتبهم في المبنى المستهدف.

وياتي هذا الهجوم بعد ستة ايام من تفجير انتحاري وقع امام فندق وموقف لسيارات الاجرة في مدينة روالبندي ادى الى مقتل 14 واصابة 18 اخرين.

وشهدت باكستان، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، نحو 200 هجوم انتحاري وتفجيري اسفرت عن مقتل اكثر من 1600 شخص منذ هجوم القوات الحكومية على المسجد الاحمر في اسلام اباد في تموز/يوليو 2007.

وتنسب الهجمات الى طالبان وجماعات على علاقة بالقاعدة تتخذ ملاذها في المناطق الشمالية الغربية من البلاد حيث يطارد الجيش مقاتلي طالبان والقاعدة.

وياتي هذا الاعتداء فيما تحاول البلاد الخروج من ازمة حادة بين الرئيس آصف علي زرداري وزعيم المعارضة نواز شريف.

واذعن زرداري الذي يتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة لمطلب المعارضة اعادة القضاة المقالين عام 2007 في ظل السلطة العسكرية الى مناصبهم. ودعا الطرفان الى المصالحة، لكن الازمة اضعفت الرئيس الى حد كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى