لقاء جماهيري بالملاح يشيد بتوحيد مكونات الحراك الجنوبي في يافع ويدعو إلى تعميم التجربة

> الملاح «الأيام» غازي محسن العلوي

> شهدت منطقة القشعة بمديرية الملاح محافظة لحج عصر أمس لقاء جماهيريا حاشدا، شارك فيه عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والنضالية، وكوادر ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي، وجموع غفيرة من المواطنين، كرس للوقوف أمام آخر تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الجنوبية.

حضر اللقاء الإخوة العميد ركن قاسم الداعري رئيس لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بلحج، ومحمود سيف مقبل نائب رئيس جمعية أسر الشهداء ومناضلي الثورة بردفان، والعميد صالح قائد راجح أمين عام جمعية المتقاعدين العسكريين بردفان، وسيف شائف جمع عضو المجلس المحلي للمديرية، والمناضل صالح علي الحاج، والشيخ مسرور شائف سيف والشيخ محمد صالح عوض العلوي.

وافتتح اللقاء بكلمة الناشط السياسي فهد عبده سعيد، أشار فيها إلى «جملة الممارسات التي تمارسها السلطة ضد أبناء الجنوب، التي قضت على آمال وتطلعات أبناء الجنوب وصادرت حقوقهم، وأهدرت ثرواتهم».. مؤكدا أن «ما يحدث اليوم يفرض على كل أبناء الجنوب الوقوف صفا واحدا في وجه تلك الممارسات».

وألقى العميد قاسم الداعري كلمة تطرق فيها إلى ما تشهده الساحة الجنوبية من تطورات على الأصعدة كافة، وقال: «ما تشهد الساحة الجنوبية من حراك سلمي يشارك فيه كافة أبناء محافظات الجنوب، الذين يؤمنون إيمانا تاما بعدالة ومشروعية القضية التي يناضل من أجلها كل أبناء الجنوب، تلك القضية التي سخّرت السلطة كل إمكانياتها وقدراتها لطمسها والحيلولة دون ظهورها أمام الرأي العالمي والإقليمي، وهو ما لم تستطع تحقيقه بفضل إرادة الجماهير الواقعة تحت وطأة الظلم، التي عقدت العزم على الانخراط في طريق النضال السلمي وقدمت في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والجرحى حتى وصل نضالها إلى هذه المكانة من العلو والرفعة».

وأضاف العميد الداعري قائلا: «هناك مبشرات طيبة باتجاه توحيد كافة هيئات مكونات الحراك السلمي الجنوبي في قالب واحد، على أساس القواسم المشتركة والأهداف والمبادئ التي أجمع عليها أبناء الجنوب بما يستوعب الكل، بعيدا عن التخوين والتشكيك والعداوة».

وتابع بالقول: «نحن بحاجة إلى ثقافة يمكن لها أن تشكل حاجزا أمام مخططات السلطة التي تحاول بكل الطرق إيجاد منفذ لتدخل عبره لتفكيك الحراك وشق وحدة أبناء الجنوب».

وأشاد العميد الداعري بالقرار الذي وصفه بالصائب والشجاع الذي اتخذته قيادات مكونات الحراك السلمي بمديريات يافع، بدمج مكونات الحراك السلمي الأربعة في مكون واحد.. داعيا «قيادات مكونات الحراك السلمي بمديريات ردفان خاصة والجنوب عامة إلى الأخذ بهذا العمل المتقدم في توحيد الحراك في بوتقة واحدة تحترم الرأي والرأي الآخر، على أساس قواسم مشتركة محكومة بالديمقراطية ونظام التدوير»، معلنا مباركته البيان المهم الذي أعلن فيه الشيخ طارق الفضلي انضمامه للحراك السلمي الجنوبي «الذي يعبر عن معدنه وأصالته المشهودة التي لا ينكرها إلا جاحد».

كما ألقى الشيخ مسرور شائف سيف رئيس حركة النضال السلمي (نجاح) بالمركز كلمة قال فيها: «المرحلة الراهنة مرحلة صعبة وحساسة وتتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا وعدم إتاحة الفرصة أمام المتربصين لنضالنا السلمي، الساعين إلى خلخلة صفوفنا والنيل من مسيرة نضالنا السلمي».

وأضاف: «لقد آن الأوان لإخواننا الجنوبيين الموجودين في السلطة أن يخرجوا من صمتهم ويعلنوا انضمامهم إلى إخوانهم في الحراك السلمي مثلما فعل الشيخ طارق الفضلي وغيره من الشخصيات».

وتحدث في اللقاء الجماهيري العقيد ركن بحري صالح علي محمد السياسي بكلمة أشار فيها إلى «بعض الشواهد الحية على الممارسات التي تمارس ضد أبناء الجنوب من قبل السلطة».. مختتما كلمته بقصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.

كذلك ألقى الأستاذ ناصر عبدالله ناصر قصيدة شعرية حيا فيها النضال السلمي لأبناء المحافظات الجنوبي، والدور الريادي الذي تلعبه صحيفة «الأيام» في نقل هموم الشعب وتطلعاته.

وأجمع الحاضرون في ختام اللقاء الجماهيري الحاشد على «ضرورة تشكيل كيان نضالي يقوم برعاية وتنظيم الفعاليات السلمية في إطار الحراك السلمي لأبناء الجنوب». كما تم في اللقاء الإعلان عن تشكيل فرع لهيئة النضال السلمي (نجاح) إضافة إلى مجلس استشاري.

وأصدر المشاركون بيانا دعوا فيه إلى «مواصلة النضال السلمي وتوحيد كافة مكونات الحراك السلمي الجنوبي في كيان موحد»، كما عبروا في بيانهم - حصلت «الأيام» على نسخة منه- عن «إدانتهم واستنكارهم لقوات الجيش الذين شرعوا باستحداث مواقع عسكرية جديدة بالقرب من مساكن المواطنين في نقيل الربوة بردفان والتضامن مع أهالي وأبناء قرو والشيخ صالح بن فريد العولقي، والتضامن مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل وكافة منتسبي الصحيفة في وجه ما تتعرض له من ملاحقات قضائية وهجمات عدائية».. مجددا التضامن مع السجين أحمد عمر المرقشي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى