مقتل عشرة اشخاص في تفجير سيارة ملغومة في شمال العراق

> كركوك «الأيام» مصطفي محمود وشيركو رؤوف :

>
قالت الشرطة ان انفجار سيارة ملغومة كان يستهدف قوة من الشرطة مكلفة بحماية صناعة النفط قتل أمس الأربعاء عشرة أشخاص وأصاب 22 اخرين في شمال العراق في احدث هجوم كبير تتعرض له البلاد.

وقال شاهد عيان من رويترز ان القتلى والجرحى كدسوا في شاحنة للشرطة واطلق أفراد الشرطة المرافقون لهم النار في الهواء لإفساح الطريق.

وقال عثمان شريف الذي اصيب في رأسه وبطنه "ماذا فعلت كي استحق هذا.. كنت عائدا الى البيت من عملي في سيارة اجرة... ووقع انفجار ضخم وفقدت وعيي. ولم استيقظ الا في المستشفى وانا مغطى بالضمادات."

ولم يتضح عدد الاصابات من كل من الشرطة والمدنيين.

وصاحت امرأة في المستشفى العام في كركوك اصيب ابنها في الانفجار قائلة "الله يجازيهم".

وقالت الشرطة في البداية ان الهجوم تفجير انتحاري لكن البعض يقولون الان ان من المحتمل ان المهاجمين فجروا سيارة محملة بالمتفجرات مستهدفين حافلة تقل افرادا من الشرطة في كركوك الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد,ولم يلحق أي ضرر بالبنية الاساسية لصناعة النفط في الهجوم.

وكركوك الغنية بالنفط هي موضع نزاع بين العرب والتركمان والاكراد الذين يعتبرونها عاصمة اسلافهم.

وتستغل القاعدة الخلافات على الاراضي في شمال العراق لكي تبقي فعالة حتى مع تراجع العنف في أنحاء البلاد الأخرى. كما تمكن مقاتلو القاعدة وغيرها من الجماعات المسلحة من الاختباء في المناطق الوعرة النائية خارج المدن في شمال العراق.

وتتركز غالبية الهجمات في شمال العراق في مدينة الموصل حيث قتل انفجار شاحنة ملغومة يوم الجمعة شرطيين عراقيين وخمسة جنود امريكيين وهو أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الامريكية في العراق في هجوم واحد فيما يزيد على العام.

وزادت سلسلة تفجيرات واشتباكات وقعت في بغداد في نفس الفترة الزمنية بين قوات الحكومة التي يقودها الشيعة وقوات مجالس الصحوة حدة التوتر الذي يقول بعض المحللين انه قد يكون له أسباب سياسية.

وتأتي الهجمات قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر كانون الاول وفي الوقت الذي تنتهي فيه مجالس المحافظات من اعتماد ائتلافات جديدة واختيار المحافظين الجدد بعد انتخابات المحافظات التي اجريت في يناير كانون الثاني وحقق فيها حلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي مكاسب كبيرة استنادا الى برنامج انتخابي ركز على إقرار القانون والنظام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى