اليمن السعيد.. بين الماضي والحاضر

> «الأيام» جلال عبدالله حسين /المعلا - عدن

> عناوين الصحف: «ارتفاع سعر!.. مقتل جندي بمنطقة!.. اختطاف طفل من!.. شكوى للسيد الرئيس بخصوص!.. انعقاد مؤتمرات أم مؤامرات!..» انتهى.

حاز وطننا الحبيب في حقبة من الزمان على لقب «اليمن السعيد» بشهادة الأرض والسماوات والكون أجمع، والتاريخ هو الشاهد الحاضر دائما.. لأن اللقب الذي ناله بجدارة واستحقاق لما اتسمت به تلك الفترة من خير ذاق حلاوته كل من عاش في ذلك العصر ثم فقد يمننا الحبيب لقبه لسنوات وسنوات حتى يومنا هذا، فهذا الشعب الطيب يعاني من مآسي وأحزان وأعباء حياتية تكاد تنسيه تماما اللقب المفقود وما كنا عليه، واكتفينا بالوقوف على أطلال ماضينا نذرف الدمع على وطن لا يستحق منا سوى الحب والوفاء والعمل بجهد حتى من أجل استعادة لقبه..

لقد حان الوقت لننزع منه لقبا لا نرضاه لوطننا وهو «اليمن الحزين» الذي ناله وللأسف بجدارة أيضا بسبب ما نسمعه ونقرأه كل يوم من أخبار تقتل الفرحة في قلب المواطن وتلبسه رداءً أسود.. فلمن العزاء اليوم؟.

أسئلة كثيرة تصول وتجول في أذهاننا، وتتزاحم في عقولنا فأصبحنا نسمع ضجيجها المزعج.. ونحن في قلب الفوضى وعلى الرغم من كل مايحدث حولنا فإننا مازلنا نؤمن أن في هذا الشعب الطيب رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، وثقتنا بالله أكبر.. يا من سلبتم البسمة من وجه الأبرياء .. يامن اشتريتم الحكمة والإيمان بثمن بخس.. يا من نزعتم من «البلدة الطيبة» رداءها الأخضر .. أعيدوا لها المفقود.. أعيدوا «اليمن السعيد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى