الاسد يقر باخطاء في العلاقة مع لبنان ويبدي استعداده لالغاء الاتفاقات بطلب لبناني

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
اقر الرئيس السوري بشار الاسد ب"ارتكاب اخطاء" في العلاقات اللبنانية السورية، مبديا استعداده لالغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري والاتفاقات الثنائية بين البلدين، "في حال اراد اللبنانيون"، بحسب ما نقلت عنه صحف صادرة أمس الجمعة.

ونقلت صحيفتا "السفير" و"الاخبار" كلاما للرئيس الاسد خلال لقاء بينه وبين عدد من المشاركين في مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية المنعقد في دمشق منذ الثلاثاء، قال فيه "اذا لم تكن هناك اخطاء فلا حياة بشرية (...) والقول بوجود اخطاء يعني اننا نجري مراجعة".

واشار الى ان الاقرار بوجود اخطاء "هو من باب رفض هذا الخطأ والعمل على تصحيحه لا من باب الشعور بالذنب"، موضحا ان الاخطاء تمت على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية.

واضاف ان "الامر ليس مجرد اعتراف بالخطأ بل هناك تبادل للمسؤولية ومسؤولية مشتركة حيال ما حصل".

وابدى الاسد استعداده لالغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري والاتفاقات اللبنانية السورية او تعديلها اذا اتفق اللبنانيون على ذلك.

وقال "البعض في لبنان يتحدث عن المجلس الاعلى السوري اللبناني كانه صورة للوصاية. هذا ليس صحيحا على الاطلاق".

واضاف "لا نتمسك ببقاء المجلس الاعلى (...) انا مستعد للاستغناء عنه اذا طالب اللبنانيون بذلك"، متسائلا عما اذا "كان هناك اجماع او اتفاق لبناني على الغاء المجلس".

وتابع "ليقولوا انهم لا يريدون الاتفاقات فنلغيها او يريدون تعديلها فنعدلها".

ولاحظ الاسد ان "اي موقف لبناني بات يحتاج الى اجماع، الامر الذي لا يسهل تحقيقه".

وبدأت اعمال مؤتمر العلاقات اللبنانية السورية في دمشق الثلاثاء في حضور اكثر من 150 مفكرا وباحثا وسياسيا ويهدف الى بحث آفاق العلاقات بين البلدين.

ومارست دمشق نفوذا واسعا في لبنان لسنوات طويلة، وانسحب الجيش السوري من البلاد في نيسان/ابريل 2005 بعد ثلاثين سنة من التواجد فيه.

وفي 15 تشرين الاول/اكتوبر، تبادل البلدان العلاقات الدبلوماسية للمرة الاولى منذ استقلالهما عن سلطات الانتداب قبل اكثر من ستين عاما.

ويعتبر عدد من السياسيين في الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا ان العلاقات الدبلوماسية ووجود السفارتين يلغي الحاجة الى وجود المجلس الاعلى الذي يعتبرونه منحازا لدمشق.

كما يطالبون باعادة النظر في اتفاقات عقدت بين البلدين خلال "عهد الوصاية" ويعتبرونها مجحفة في حق لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى