موجابي وتسفانجيراي يظهران وحدة نادرة في احتفال الاستقلال

> هراري «الأيام» مكدونالد دزيروتوي :

> احتفل الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي ومنافسه رئيس الوزراء مورجان تسفانجيراي بالاستقلال عن بريطانيا سويا للمرة الاولى أمس السبت فيما يعد مؤشرا محتملا على ان التوتر السياسي يخف.

وهناك أهمية لتعاون هذين الزعيمين اذا ما كان لزيمبابوي ان تعيد بناء اقتصادها الذي قوضه التضخم الهائل والبطالة التي تصل الى 90 في المئة.

ويحتاج ملايين معونة غذائية كما ان البنية التحتية والمؤسسات في البلاد في حالة من التداعي.

وكان من الصعب تخيل صورة تجمع موجابي وتسفانجيراي وهما واقفان سويا بعد سنوات من العداء بينهما يحتفلان بالذكرى التاسعة والعشرين لانتهاء الحكم الاستعماري.

غير ان حركة التغيير الديمقراطي التي يقودها تسفانجيراي تقول ان بعض المتشددين في حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذي يقوده موجابي مازالوا يحاولون تخريب الحكومة الائتلافية التي شكلها الزعيمان في فبراير شباط.

واشادت وزيرة الخارجية الامريكي هيلاري كلينتون بحكومة الوحدة في زيمبابوي أمس السبت على التقدم الذي حققته في تنفيذ الاصلاحات ولكنها قالت ان هناك حاجة الى المزيد من العمل.

وفي رسالة الى شعب زيمبابوي تتزامن مع ذكرى الاستقلال لم تذكر كلينتون ما اذا كانت الولايات المتحدة سترفع العقوبات او تقدم معونة كبيرة للمساعدة في اعادة بناء الدولة الممزقة او متي ستفعل ذلك.

وقالت كلينتون "نحن نشيد بالجهود التي تضطلع بها الحكومة الانتقالية والتقدم الذي حققته باتجاه الاصلاحات التي ستفيد شعب زيمبابوي."

وصعد تسفانجيراي وهو زعيم نقابي سابق ليمثل اكبر تهديد لقبضة موجابي المحكمة على السلطة كزعيم لحركة التغيير الديمقراطي المعارضة.

وفي الاستاذ الوطني في العاصمة هاراري أمس السبت ابلغ موجابي الالاف من مؤيديه "نحن بحاجة الى خلق بيئة من التسامح ومعاملة بعضنا البعض بكرامة واحترام بغض النظر عن ..الانتماء السياسي."

وأضاف "هناك حاجة إلى اندمال الجراح القومية لنضع خلفنا جو العداء والاستقطاب الذي اصبح للاسف ملمحا لسياساتنا الوطنية".

وعلى نحو غير معتاد امتنع موجابي عن مهاجمة بريطانيا وهو واحد من أهدافه المفضلة ولكنه كرر دعوته للدول الغربية لرفع العقوبات.

وبعد شهرين فقط تبدو حكومة الوحدة هشة مع عدم حل الجانب الاكبر من القضايا العالقة. وتشمل هذه القضايا مراجعة تعيين رئيس البنك المركزي جديون جونو وهو حليف لموجابي وايضا المدعي العام الذي اعلن دعمه علنا لحزب الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية.

وما زال يتعين على موجابي وتسفانجيراي الاتفاق حول كيفية تقاسم مناصب حكام الاقاليم العشرة ذوي النفوذ الكبير ومناصب اخرى كبرى.

وأذكى موجابي التوتر عندما أقدم في الأسبوع الماضي على نقل الاشراف على صناعة الاتصالات من وزير في حركة التغيير الديمقراطي الى مسؤول في الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية وهو تحرك قال تسفانجيراي إنه باطل.

وقال إلدريد ماسوننجوري وهو محاضر في العلوم السياسية في جامعة زيمبابوي لرويترز "انه موقف دقيق ولاسيما بالنسبة لروبرت موجابي الذي يقوم بعمل توازن دقيق لتولية المتشددين في حزبه مناصب والالتزام باتفاقه مع تسفانجيراي."

وأضاف "ولكن ما اوجدوه في نهاية المطاف فيما يتعلق بالادلة العملية التي حصلنا عليها من مسح شعبي هو الامل والتفاؤل."

والحكومة مفلسة وتسعى الى الحصول على تمويل طاريء تبلغ قيمته ملياري دولار على الاقل لاعادة الخدمات الاساسية ودفع المرتبات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى