رئيس الوفد الطبي السعودي المشرف على مخيم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمكلا:لاحظنا انتشار أمراض الكبد الوبائية في اليمن ومن أسبابه تدهور الوضع الصحي وبيئة المستشفيات وألغينا عمليات معقدة لعدم توفر الأجهزة والإمكانات

> المكلا «الأيام» صلاح العماري

> أنهى الوفد الطبي من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية الشقيقة زيارته لمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، التي استمرت من الفترة 10 ـ 17 إبريل الجاري، أشرف خلالها على المخيم الطبي الجراحي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد الذي استضافه قسم الجهاز الهضمي بمستشفى ابن سينا التعليمي المركزي بالمكلا، وأقامته هيئة تطوير خيلة بقشان.

وفي ختام الزيارة تحدث لـ «الأيام» رئيس المخيم ورئيس الوفد السعودي أ.د.سالم محمد بازرعة استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير العلاجية بجامعة الملك عبدالعزيز قائلا: «بدأت فكرة إقامة هذا المخيم في حضرموت تلبية لدعوة الشيخ م.عبدالله أحمد بقشان بالاطلاع على الواقع الصحي وإقامة مثل هذه المخيمات، وكنت قد زرت المكلا قبل ثلاث سنوات ولمست انتشار أمراض الجهاز الهضمي والكبد في اليمن، كما لمست وضع قسم الجهاز الهضمي بمستشفى ابن سينا الذي يعاني ضعف الإمكانيات والمعدات، وبدوري أطلعت م.عبدالله بقشان على ذلك وتكفل -مشكورا - بشراء طاقم أجهزة لتنظير الجهاز الهضمي، وتم إنشاء وحدة مناظير متكاملة من المملكة بنحو نصف مليون ريال سعودي، وقد أشرفت بنفسي على تركيبها قبل ثمانية أشهر، ثم حددنا الأسبوع الماضي موعدا لإقامة هذا المخيم بعد التنسيق مع الزملاء في مستشفى ابن سينا ومكتب الصحة، وذلك لمد جسور التواصل والمحبة بين البلدين ولتبادل الخبرات والمعلومات».

وأضاف: «وقمنا بزيارات لكلية الطب بجامعة حضرموت وألقينا محاضرات علمية، كما قمنا بمعاينة العشرات من المرضى وإجراء 50 عملية بالمناظير منها إجراء دعامات للمريء وعقد دوالي للمريء وتشخيص جثمة القرحة وقرحات المعدة ومناظير القولون، وللأسف لم نستطع استيعاب جميع الحالات ومعاينتها بسبب كثرتها وضيق الوقت، كما أن هناك عمليات صعبة ومعقدة اضطررنا لإلغائها بسبب عدم توفر الإمكانيات والأجهزة المطلوبة، فبعض المرضى مثلا كانوا بحاجة لدعامات للمريء ولتوسعة المريء أو القولون لم نتمكن من إجراء ذلك لعدم توفر الدعامات والأجهزة الخاصة بها، وقد لاحظنا انتشار أمراض الجهاز الهضمي والكبد في اليمن، وتعود أسبابها- خاصة أمراض الكبد الوبائية- لتدهور الوضع الصحي ومحدودية إمكانيات المستشفيات».

واستطرد قائلا: «وقد لمسنا أن عددا كبيرا من المرضى الذين تم معاينتهم يعانون من التهاب المعدة والإرجاع الحمضي وبكتيريا المعدة الحلزونية، وهذا له علاقة بالعادات الغذائية وتنقية وتنظيف الخضار من الشوائب ونوعية الغذاء، حيث يبدو أن الطعام يطهى بكميات كبيرة من الزيت، إذ لاحظنا أن 90% ممن خضعوا للفحص يشكون الحرقان والإرجاع الحمضي وآلام في رأس المعدة، وقد أعجبت بوجود مشروع الكشف الأولي عن مرض كسل العين لدى طلاب مدارس حضرموت، حيث إن ذلك سيساهم في التعرف على الأمراض مبكرا ليتم تلافيها، فالوقاية خير من العلاج.

ومعظم الأمراض المستعصية لو تم اكتشافها مبكرا لجرى علاجها وتفاديها مبكرا، عموما نأسف لعدم تغطية جميع الحالات والكشف عليها، لكننا اتفقنا مع الأخوة في مستشفى ابن سينا على متابعتها طبيا وموافاتنا بالوضع الصحي للحالات التي قمنا بالكشف عليها وإجراء العمليات لها».

واختتم د. بازرعة حديثه بالقول: «ستتواصل زيارتنا بإذن الله، ولاننسى أن نقدم خالص شكرنا للأخوة في مستشفى ابن سينا بالمكلا ومكتب الصحة وللشيخ م.عبدالله أحمد بقشان ولهيئة تطوير خيلة بقشان، ولكل من أسهم في إنجاح المخيم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى