تظاهرة سلمية حاشدة ومهرجان جماهيري في حالمين تنديدا باستخدام الجيش السلاح ضد المواطنين في ردفان

> حالمين «الأيام» غازي محسن العلوي

>
صور من مسيرة ومهرجان حالمين أمس
صور من مسيرة ومهرجان حالمين أمس
شهدت مديرية حالمين بردفان محافظة لحج أمس تظاهرة سلمية ومهرجانا حاشدا أقامتهما حركة النضال السلمي (نجاح) والهيئة الوطنية للنضال السلمي بحالمين للتنديد لما ارتكبته قوات الأمن بحق أبناء ردفان الذين خرجوا في مسيرة سلمية للتعبير عن رفضهم للاستحداثات العسكرية التي شرع الجيش في إقامتها في الجبال المطلة على منازل المواطنين في منطقة الربوة.

وشارك في هاتين الفعاليتين جموع غفيرة من أبناء مديريات ردفان الأربع وعدد كبير من قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي، يتقدمهم الإخوة النائب البرلماني د.ناصر الخبجي، رئيس هيئة حركة النضال السلمي (نجاح) بمحافظة لحج.

وانطلقت التظاهرة الحاشدة من أمام مبنى ثانوية الفقيد سعيد صالح قاسم الدباني مرورا بالشارع العام ذهابا وإيابا ثم اتجه المتظاهرون صوب ملعب حالمين الرياضي، حيث أقيم المهرجان الجماهيري.

ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المنددة بعسكرة المدن واستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل، وطالبوا بتقديم الذين أقدموا على إطلاق الرصاص على المتظاهرين إلى القضاء وإنزال القصاص الشرعي بهم.

كما ردد المتظاهرون هتافات تدين وتستنكر قيام الأجهزة الامنية في محافظة عدن باعتقال السفير قاسم عسكر، مطالبين بسرعة الإفراج عنه وبقية المعتقلين، معلنين العهد والوفاء لشهداء النضال السلمي.

وفي ختام المهرجان ألقى الناشط محسن أحمد حسين بيانا صادرا عن الفعالية.. جاء فيه:

«في ظل هذه الظروف العصيبة التي تواجهنا وتواجه أبناء الجنوب عامة جراء الهجمة العسكرية الشرسة التي أقدمت عليها السلطة في إطار مسلسل محاولاتها تحويل مديريات ردفان ومناطقها إلى ثكنات عسكرية وفرض حصار عسكري على أبناء ردفان منذ أبريل العام الماضي حتى اليوم.

وأن السلطة لم تكتف بذلك بل اتجهت من جديد إلى تعزيز حصارها من خلال استحداث مواقع عسكرية جديدة تستهدف إخضاعنا وإذلالنا، فإننا نؤكد أن ما قامت به قوات الجيش والأمن التابعة للسلطة من أعمال بربرية عدوانية ضد أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة يعد دليلا إضافيا على الحقد الدفين والكراهية التي تشبعت بها تلك القوات ضد أبناء الجنوب.

وكان آخرها تلك المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء ردفان بمديرياتها الأربع يوم 2009/4/15 أثناء قيامهم بمسيرة سلمية احتجاجية على استحداثات المواقع الجديدة للجيش وتطويق المدينة وسكانها بآلة عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة.

لقد وصل الأمر بهذه القوات إلى التعرض لمساكن المواطنين وأعراضهم وشرفهم ومحاصرتهم في قراهم، ولكن فشل هذا المخطط أمام صلابة أبناء ردفان في الذود عن المحرمات الثلاثة: العرض والأرض والنفس، فقدموا ثلاثة شهداء من أعز وأنبل أبناء ردفان وعشرين جريحا، في مواجهة تلك الحملة العسكرية العدوانية.

إن استهداف أبناء ردفان الأحرار هو استهداف لأبناء الجنوب جميعا، واستهداف لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وعليه نؤكد في بياننا هذا الصادر في هذه الفعالية على الآتي:

- نعلن إدانتنا جرائم القتل التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء وعشرون جريحا، ونطالب السلطة بإطلاق سراح المعتقلين، وعلى رأسهم السفير السابق قاسم عسكر جبران وسعد موسى ومحمد بامعلم وفادي باعوم وغيرهم من المعتقلين بدون قيد أو شرط، ما لم نحمل السلطة مسئولية التداعيات الناتجة عن أفعالها تلك.

- نشجب ونستنكر ما تعرض له الشيخ محمد علي حسين العلوي من اعتداء وضرب من قبل ضباط وأفراد نقطة الحوبان بتعز.

- نعلن تضامننا مع أبناء قرية كود قرو أمام حملة القمع والطرد والتهجير من أرضهم ومساكنهم وحقوقهم المشروعة، ونحيي دور الشيخ صالح بن فريد العولقي في موقفه الشجاع ووقوفه إلى جانب الحق في قضية أبناء قرو.

- نثمن عاليا دور صحيفة «الأيام» الغراء، مؤكدين مجددا تضامننا معها ومع ناشريها هشام وتمام باشراحيل إزاء الحملة التي تقوم بها أجهزة السلطة بهدف النيل منها وإسكات صوتها الشجاع لنصرة قضايا المظلومين.

- نعلن تضامننا مع السجين ظلما وعدوانا البطل أحمد عمر العبادي المرقشي القابع في السجن بصنعاء بتهم كيدية انتقامية في إطار مخطط يستهدف آل باشراحيل وصحيفة «الأيام».

- نحيي الموقف الوطني الشجاع الذي أعلنه الشيخ طارق الفضلي وبقية مشايخ الجنوب بانضمامهم إلى الحراك السلمي الجنوبي.

- نطالب السلطة برفع جميع النقاط المستحدثة، وعودة جميع القوات إلى ثكناتها العسكرية.

- نطالب قيادات الحراك وجميع أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم باسم الشهداء ودمائهم الزكية برص الصفوف والتوحد ونبذ التباين والاختلاف وأخذ الحيطة والحذر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى