وكالة الطاقة تدعو للتمسك بالحوار مع بيونجيانج وطهران

> بكين «الأيام» كريس باكلي :

> قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين إن هناك حاجة الى مزيد من الحوار والثقة لنزع فتيل الخلافات النووية مع كوريا الشمالية وايران وحث واشنطن على الالتزام بالحوار مع الدولتين.

وعبر البرادعي عن أمله في أن تقوم كوريا الشمالية التي طردت مفتشي الوكالة الاسبوع الماضي بدعوتهم للعودة قريبا وتجنب المواجهة وأن ترد إيران بالمثل على المبادرات الامريكية الودية الأخيرة من خلال إخضاع أنشطتها النووية لعمليات تفتيش اوسع نطاقا.

وقال البرادعي "السبيل الوحيد لحل هذه القضايا ليس من خلال استعراض العضلات". وكان يتحدث في مؤتمر صحفي في بكين خلال اجتماع دولي بشأن سياسة الطاقة النووية.

وأشاد البرادعي بإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتأييدها الحوار مع طهران وتمسكها بالأمل في استئناف المحادثات السداسية مع بيونجيانج التي أطلقت في الاونة الاخيرة صاروخا طويل المدى في تجربة لاقت إدانة من الامم المتحدة.

وقال البرادعي عن بادرة اوباما بشأن إيران ودعوته للتخلص في نهاية المطاف من الأسلحة النووية "أنا متفائل بالمناخ الجديد."

ولا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوساطة بشكل مباشر في النزاعات النووية مع كوريا الشمالية وايران لكن تصريحات البرادعي قد تعزز الدعوات الى الصبر والتفاوض.

وقال البرادعي بخصوص كوريا الشمالية "ليس هناك حل آخر غير الحوار" مضيفا أنه يأمل في استئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها الولايات المتحدة والكوريتان واليابان وروسيا والصين والتي وصفتها كوريا الشمالية بأنها "غير مجدية".

وأضاف "نحتاج الى ايجاد حل قبل أن يبدأ (الكوريون الشماليون) بناء ترسانتهم الخاصة بالطاقة النووية مجددا. كلما طال وجود هذه الفجوة كان هذا أسوأ بالنسبة الى المجتمع الدولي."

وترك مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية كوريا الشمالية الاسبوع الماضي بعد أن أمرتهم بيونجيانج بمغادرة البلاد وزادت التوتر الاقليمي بقولها إنها لن تشارك في المحادثات السداسية وستستأنف العمل في مجمع يونجبيون النووي الذي كانت قد وافقت خلال هذه المحادثات على إغلاقه بموجب اتفاق تحصل بمقتضاه على مساعدات مقابل نزع السلاح.

وكانت الوكالة دعيت لمراقبة المجمع القديم الذي يضم محطة معالجة تنتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.

وأدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في الخامس من ابريل نيسان قائلا إنه انتهاك لحظر تفرضه الامم المتحدة.

ويرى محللون ان اطلاق الصاروخ والانسحاب من المحادثات السداسية بعد ذلك هما مجرد مسعى للفت الانتباه ووسيلة للضغط من أجل الحصول على تنازلات.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيزور كوريا الشمالية يومي الأربعاء والخميس لمناقشة إطلاق الصاروخ والتهديدات النووية الأخيرة.

وتجري كوريا الشمالية والجنوبية محادثات نادرة غدا الثلاثاء لمناقشة منطقة صناعية مشتركة في الشمال احتجزت بيونجيانج أحد موظفيها الكوريين الجنوبيين قرابة ثلاثة اسابيع بعد مزاعم أنه أدلى بتصريحات تنتقد زعماء كوريا الشمالية.

ودعا البرادعي ايران ايضا إلى الرد بالمثل على المبادرات الودية الامريكية.

وقال "الامريكيون اتخذوا الخطوة الاولى وآمل أن يرد الايرانيون بالمثل. واذا واصلنا التحرك في الاتجاه الصحيح فسنتمكن من ايجاد حل."

وقالت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا هذا الشهر إنها ستطلب من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي دعوة ايران الى اجتماع للتوصل الى "حل دبلوماسي" للنزاع المستمر منذ فترة طويلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان ايران تقوم "باستكمال" ردها.

وقال في طهران "صدرت تصريحات متضاربة عن اعضاء هذه المجموعة (القوى الست) لكن من الواضح تماما أننا أكدنا عدة مرات الشرط الذي وضعته جمهورية ايران الاسلامية وهو الدعوة الى محادثات غير مشروطة تقوم على العدل والاحترام المتبادل."

واختلفت الوكالة الدولية أيضا مع طهران بشأن طموحاتها النووية وخصوصا جهودها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يكون سبيلا لتنقية المواد الانشطارية اللازمة لصنع أسلحة نووية.

وتقول ايران إنها تطور تكنولوجيا التخصيب من أجل الاستخدامات السلمية للطاقة. وقال البرادعي إن طهران تستطيع الرد على البادرة الأمريكية من خلال الموافقة على قيام الوكالة بعمليات تفتيش اكثر تدقيقا.

وقال مسؤولون ايرانيون في المؤتمر النووي في بكين انه ينبغي للقوى الغربية ولاسيما الولايات المتحدة تغيير موقفها بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية على اصغر سلطانية ان حكومته تشعر بالاحباط بشأن ما وصفه بتسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا أنه بالنسبة للولايات المتحدة "عليهم ان يغيروا سياستهم الخارجية الاساسية".

وقال نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي مشيرا الى المساحة المتاحة للتنازل في مجال التخصيب ان الدول الغربية في حاجة الى "منهج جديد". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى