بعد تدخل عدد من المشايخ الجموع القبلية المسلحة تنسحب من مواقعها على جبال حلية بحالمين

> حالمين «الأيام» خاص

> علمت «الأيام» أن الجموع القبلية المسلحة المتمركزة على الجبال والمرتفعات المحاذية للخط العام (عدن- صنعاء) في منطقة حلية بمديرية حالمين محافظة لحج منذ مساء الجمعة أقامت مساء أمس عددا من نقاط التفتيش على امتداد الخط العام من منطقة حلية إلى قرب عاصمة المديرية.

وأخذ أفراد تلك النقاط بإيقاف حركة مرور جميع السيارات والحافلات ما عدا السيارات التي تحمل على متنها النساء والأطفال والشيوخ.

وذكرت لـ«الأيام» مصادر مطلعة أن قيام الجموع القبلية المسلحة بقطع الطريق العام يأتي بعد انتهاء المهلة التي حددها مشايخ وأعيان وأبناء حالمين للسلطات الأمنية والمحلية بمحافظة عدن للإفراج عن السفير قاسم عسكر جبران الذي احتجز الأربعاء الماضي وجرى صباح أمس ترحيله إلى العاصمة صنعاء، في حين كان الجميع ينتظرون قرارا بالإفراج عنه، لاسيما بعد الوعود التي تلقاها مشايخ وأعيان وأبناء حالمين من عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية بالإفراج عنه.

إلى ذلك علمت «الأيام» أن اجتماعا طارئا عقد مساء أمس بمبنى السلطة المحلية بمديرية حالمين برئاسة الأخ خالد عبدالله مطلق، مدير عام المديرية حضره عدد من أعضاء المجلس المحلي والهيئة الإدارية وعدد كبير من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، كرس للوقوف أمام تداعيات اعتقال السفير جبران.

وذكر الأخ خالد عبدالله مطلق، مدير عام حالمين في اتصال هاتفي بـ«الأيام» مساء أمس أن الاجتماع قد تم فيه مناقشة العديد من القضايا المهمة ومنها تداعيات اعتقال السفير قاسم عسكر وقضية قطع الطريق العام والمظاهر المسلحة المرافقة لهذا العمل، مشيرا إلى أنه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على عدد من النقاط وهي:

- مطالبة السلطة المحلية بعدن بسرعة الإفراج عن السفير قاسم عسكر جبران وتكليف السلطة المحلية بالمديرية والمشايخ والأعيان بالتوجه صباح اليوم الثلاثاء إلى ديوان محافظة لحج للمطالبة بالإفراج عنه.

- التأكيد على ضرورة الالتزام برفع المظاهر المسلحة المنتشرة في منطقة حلية، ومطالبة أبناء حالمين بعدم الانجرار إلى أية أعمال تسيء اليهم.

- عدم اللجوء إلى قطع الطريق العام سواء من قبل أبناء المديرية أو من خارجها، واعتبار ذلك العمل مخالفا للقانون والأعراف القبلية السائدة.

وأضاف مطلق قائلا: «في ضوء هذا الاتفاق توجهت مساء اليوم (أمس) ومعي الأخوة الشيخ نائف العكيمي وعلي أحمد بلغيث عضو الهيئة الإدارية والأستاذ ناجي أحمد محسن مدير مكتب التربية، والشيخ عبدالله عبيد قاسم والشيخ أحمد عمر الحشري والشيخ عبدالله بن عبدالله سيف، والشيخ علي فضل الحشري والناشط محسن علي طوئرة، وعدد آخر من المشايخ إلى منطقة حلية، وقد تمكنا من إقناع الجموع المسلحة بالانسحاب وفتح الطريق وإفساح المجال أمام مساعي السلطة والمشايخ لمتابعة إجراءات الإفراج عن السفير قاسم عسكر جبران».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى