اعتبروه رزقهم وقالوا بأن الدولة أكلت جميع الثروات.. العثور على كنز ذهبي في منطقة يعتقد أنها كانت مقابر لليهود بعمران

> عمران «الأيام» خاص:

> عثر مواطنون من أهالي قرية المنجدة بمديرية خارف محافظة عمران خلال اليومين الماضيين على قطع ذهبية تحمل نقوشا يعتقد أنها تعود للعهد الحميري، وكانت بمثابة عملة متداولة آنذاك.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الأهالي كانوا يقومون بالحفر لمشروع مياه بمنطقة جرف المنجدة، وخلال تعميق الحفر وجدوا ما يشبه القبر مدفونا تحت أكوام التراب والرماد الذي كان في الجرف، فتوقفوا عن الحفر، ليعود بعضهم في وقت متأخر من الليل للحفر والنبش بطريقة سرية حتى عثروا على عدد من القطع الذهبية المنحوتة يدويا، التي يعود تاريخها إلى العهد الحميري القديم.

وذكر لـ«الأيام» بعض أهالي خارف أن الكنز من القطع الذهبية عثر عليه المواطنون في أراض خاصة بهم، ولا علاقة للدولة بذلك، مؤكدين أن أصحاب الأرض والمنطقة اكتشفوا الكنز منذ نحو أسبوع، وجرى تناقل الخبر حتى وصل إلى السلطات الأمنية التي هرع رجالها إلى الموقع، في الوقت الذي امتنع فيه مدير الآثار بالمحافظة عن الإدلاء بأي تصريح حول صحة الموضوع، مكتفيا بقوله إن «لجنة نزلت وسترفع تقريرها عندما تنتهي».

وأوضحت المصادر أن جموعا قبلية مسلحة من أبناء المنطقة تجمعوا يومي أمس وأمس الأول في طريق ومداخل المنطقة والجرف، ومنعوا كل شخص من خارج المنطقة من الوصول إلى الجرف الذي عثر فيه على الذهب، معللين ذلك أن «الدولة قد أكلت كل الثروات، وتريد أن تأخذ رزقهم الذي كتبه الله لهم من القطع الذهبية».

ووسط ادعاءات أهالي المنطقة حول عثورهم على عشرات ومئات القطع الذهبية، وأن قيمة القطعة الواحدة تصل إلى مائة وخمسين ألف ريال، لم تتمكن «الأيام» من الحصول على إحصائية دقيقة حول عدد القطع وأشكالها وثمنها، لاسيما أن الأهالي يرفضون إظهارها خشية مصادرتها من قبل السلطة.

وأرجع بعض أهالي قرية المنجدة وقرى خارف تاريخ الكنز إلى ما قبل آلاف السنين، حيث كان يقطن منطقة المنجدة وخارف عموما الأجداد من اليهود، وكانوا يملكون الكثير من الذهب، وإذا مات أحدهم يدفن مع ما يملك من الذهب، وذلك ما كان يحدث أيضا مع ملوك سبأ، إذ يدفن الملك مع ثروته وأملاكه.

ويشير الأهالي إلى أنهم عثروا إلى جانب القطع الذهبية على رفات وعظام وبقايا جثث آدمية كانت تدفن في تلك المنطقة التي يعتقد كبار السن أنها مقابر لليهود.

الجدير بالذكر أن منطقة خارف بمحافظة عمران من المناطق والمدن التاريخية المليئة بالآثار القديمة، وفيها مدينة ظفار التي تعرضت مؤخرا لعملية نهب منظم لما فيها من آثار وكنوز وتماثيل ومخطوطات تاريخية جرى بيع وتهريب أغلبها إلى الخارج بواسطة نافذين وتجار كبار من خارف، وكذلك جامع (أبو طير) وكثير من الحصون والقلاع والقصور الأثرية والمخطوطات والآثار الحميرية والسبئية والإسلامية.

وتعتبر خارف من أولى الممالك التي انفصلت عن مملكة سبأ، وفيها قرية (كاعطونا عط) التي كانت تحتوي على أكثر من عشرين قصرا لملوك سبأ، أبرزها قصر (الكعوب)، وفيها قبور الكثير من ملوك سبأ وملوك حمير الذين كانوا من أتباع الديانة اليهودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى