مخطط استيطاني ضخم يهدد القدس وبقية الضفة

> القدس «الأيام» د.ب.أ:

>
قال مسؤول فلسطيني الإثنين الماضي إن «إسرائيل بصدد طرح عطاءات قريبا لتنفيذ اكبر مخطط استيطاني منذ عام 1948 في الضفة الغربية والقدس المحتلة بتكلفة 1،5 مليار دولار على مدى خمسة أعوام».

وكشف خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس في تصريح صحافي «أن هذا المخطط يصنف كأضخم واخطر المشاريع الاستيطانية حيث استهلت الحكومة اليمينية الجديدة أولى مهامها بالمصادقة عليه بعدما جرى وضع أسسه الهيكلية أواخر أيام الحكومة السابقة».

وأوضح التفكجي أن المشروع يمتد من اللطرون إلى الجانب الشرقي من القدس حتى مدينة بيت لحم ويشمل إقامة بنية تحتية للمستوطنات وسكة حديدية للربط بينها تمتد بين بيت لحم والقدس إضافة إلى إقامة مصانع خاصة باليهود». وأشار إلى أن الهدف الأكثر خطورة من وراء المشروع يرمي إلى زيادة عدد اليهود في المدينة المقدسة عبر إقامة المستعمرات ونقل يهود من مستعمرات الساحل إلى المدينة.

وأكد أن المشروع يهدف إلى تهويد القدس وتخفيض عدد الفلسطينيين فيها إلى 12 % عبر سلسلة إجراءات وممارسات «عدوانية»، معتبرا أن ذلك يتم باستغلال قوة المال والضعف الفلسطيني والانقسام الداخلي.

وأكدت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» أن الحكومة «الإسرائيلية تفتح الأبواب على مصاريعها أمام تهويد القدس وتكثيف الاستيطان». وانتقدت في بيان لها ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية على المخططات «الإسرائيلية»، محذرةً من «أن أسوأ الاحتمالات بالنسبة للقدس والمقدسات اليوم باتت واردة ولم يعد هناك شيء مستبعدا البتة».

وبشأن المسجد الأقصى، قالت الهيئة إنه بمجرد استلام هذه الحكومة لمهامها، أطلقت يد الجماعات الإرهابية لتقود جموع المتطرفين اليهود إلى باحات الأقصى وخلال الأعياد اليهودية الكبيرة،«الأمر الذي أعطى انطباعا واضحا بأن العدوان على الأقصى بات يأخذ منعطفا خطيرا يتجه بشكل واضح نحو اعتباره كنيسا يهوديا أو هيكلا لليهود وسلبه من يد أهله المسلمين أو فرض شراكة فيه».

وبينت الهيئة أن الاحتلال «لا يفرق بين مقدسات إسلامية ومسيحية، وهي لا تريد أن ترى مسلمين أو مسيحيين في القدس، كما لا تريد أن ترى كنيسة القيامة تماما كما لا تريد أن ترى المسجد الأقصى».

ونبهت الهيئة «أن كل المؤشرات اليوم باتت تؤكد عزم الاحتلال على تسريع تنفيذ أكبر وأخطر مشروعي استيطان حول القدس، الأول (ب - إي 1) الذي سيؤدي إلى خنق بلدات عربية كبيرة تقع شرق القدس مثل العيزرية وأبو ديس وتقطيع الجغرافيا الفلسطينية. وبينت الهيئة أن حكومة نتنياهو «شرعت من ناحية أخرى في زيادة الضغط على المقدسيين بهدف تهجيرهم ودفعهم إلى الفرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى