منتدى الإعلاميات يعلن تشكيل تحالف (إعلاميون ضد الفساد)

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
أقام منتدى الإعلاميات اليمنيات (موف) حفل توزيع الأجهزة المحمولة لثلاثين من المحافظات المختلفة يعملون في الوسائل الإعلامية (مقروءة– مسموعة ) أمس الأول الخميس في قاعة أمة العليم السوسوة بالمنتدى.

وفي اللقاء التقييمي الذي عقده المنتدى للإعلاميين ضد الفساد (M-A-C) تحدثت الأخت فتحية البعداني عن الدورة الصحفية التي تلقها الصحفيين والبدء في تناول مواضيع الصحافة الاستقصائية والتطبيق في المؤسسات التي يعملون بها ودور منتدى الإعلاميات اليمنيات في تفعيل دور الإعلام في مكافحة الفساد.

وقالت: «إن الصحافة الاستقصائية في اليمن تعاني ضعفا كبيرا، وذلك بسبب أن غالبية الصحف والإذاعات هي مملوكة للدولة ولا يسمح لها أن تتناول المواضيع الاستقصائية في وسائلها».

وأوضحت أن المنتدى عمل على تدريب صحفيين في الصحافة الاستقصائية، وذلك لمكافحة الفساد وإظهار الحقائق بشكل منطقي واستقصائي يعتمد على الأدلة والوضوح وأخذ الرأي والرأي الآخر.

هذا وقد تحدث مروان الكركيشي من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP أنه ينتظر من الصحفيين المشاركين في الدورة نتائج أعمالهم وأنه حضر اليوم كي يشارك في تسليم الأجهزة المحمولة .

وقد أدارت الأستاذة جملية علي رجاء حلقة نقاشية عن المادة التدريبية وعن المواد التي كتبها وتناولها المتدربون في وسائلهم الإعلامية.

وتخلل اللقاء عدد من أوراق العمل التي تناولت مكافحة الفساد و أفكار ابتكارية لاستخدام الإعلام الحديث في معركة اليمن ضد الفساد.

رئيس قسم الصحافة في جامعة صنعاء د.عبدالملك الدناني ألقى ورقة لتقييم المادة التدريبية في الصحافة الاستقصائية قال«إن المادة التي تلقاها الصحفييون كانت قوية وجيدة وألمت بكل ما يخص الصحافة الاستقصائية».

وأضاف د. الدناني أن «الصحف اليمنية لا تأخذ الموضوع بقالب الصحافة الاستقصائية وإنما تأخذه كوسيلة للعيش ومن ثم تتجاهله». وأشاد الدناني بتناول صحيفة «النداء» و«الوحدة» و«الوسط» للمواضيع الصحفية والاستقصائية.

وقد أكد المشاركون على أن العائق المادي هو من أبرز ما يواجهه الصحفي لإكمال أو عمل مادة استقصائية عن الفساد بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المعلومة.

وطالب المشاركون في اللقاء بالمزيد من الدورات التدريبية لتنمية قدراتهم والتدريب على تناول المواضيع وبإشراف مدربين مختصين.

من جانبها أكدت بلقيس أبو أصبع نائبة رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد أن «الهيئة تعد الإعلام شريك رئيسي في مكافحة الفساد». وقالت إن «الهيئة تأخذ بعين الاعتبار ما يتناوله الإعلام في الصحف كبلاغ عن أي قضية، وخاصة إن كان مصحوبا بأدلة ويعتمد على حقائق». مؤكدة أن «الهيئة مفتوحة أمام الجميع وخاصة الصحفيين وخاصة لمكافحة الفساد».

وطالبت أبو اصبع الصحفيين الالتزام بالمعلومات الحقيقية والأدلة لتأخذ الهيئة بما ينشرونه بجدية وتعتمده لديها كبلاغات.

من جانبها أكدت مسؤولة مشروع «إعلاميون ضد الفساد» الأخت وداد البدوي على إكمال الدورات التدريبية المخصصة لهذا المشروع وعلى تطوير قدرات المتدربين وتأهيل خمسة منهم واعتمادهم كمدربين في الصحافة الاستقصائية ودور الإعلام في مكافحة الفساد.

وعرضت البدوي رؤية المنتدى لاستمرارية المشروع وتحدثت عن التشبيك والموقع الالكتروني الخاص بالإعلامين ضد الفساد لنشر موادهم والمواد التي تنشر في الصحف الخاصة بالفساد وأعلنت عن تشكيل تحالف ضد الفساد.

وفي الحفل الختامي تم توزيع أجهزة كمبيوتر محمولة على ثلاثين صحفيا من مختلف الوسائل الإعلامية مقروءة ومسموعة من مختلف المحافظات.

يذكر أن توزيع الأجهزة يأتي بناء على اتفاق بين ( UNDP ) و( MWF ) لعدد 30 صحفي تم تدريبهم في مجال الصحافة الاستقصائية ضمن مشروع «إعلاميون ضد الفساد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى