في لقاء حاشد في نقيل الربوة احتجاجا على الاستحداثات العسكرية:لا صلة إطلاقا لأبناء ردفان بالاشتباكات مع أفراد النقطة العسكرية شمال الحبيلين والحادث مدبر ومفبرك من قبل السلطة

> ردفان «الأيام» خاص:

> عقد في نقيل الربوة بردفان عصر أمس السبت لقاء موسع شارك فيه الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع، وصدر في ختام اللقاء بيان.. جاء فيه:

«احتشد الآلاف من أبناء ردفان عصر اليوم (أمس) إلى نقيل الربوة تلبية للنداء الموجه من والد الجريح أنس سيف ثابت الذي سقط جريحا في المهرجان الجماهيري بمناسبة ذكرى الاستقلال في مدينة عدن يوم 29 نوفمبر 2007م وذلك للوقوف أمام مايعانيه هذا الجريح البطل من حالة صحية حرجة نتيجة إصابته في العمود الفقري.

وفي هذ الصدد أكد الحشد الجماهيري أن التدهور الذي يعانيه الجريح أنس سيف ثابت ماكان له أن يكون لو لم تتخل السلطة عن التزاماتها وتعهداتها السابقة في أكثر من مكان ومناسبة عن تحملها تكاليف علاج المصاب الجريح أنس وغيره من الجرحى.

وإننا نعتبر ذلك التنصل واللامبالاة من قبل السلطة في معالجة الجريح إنما يدل على استهتارها بحياة وصحة وسلامة الشاب أنس، وإننا في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه ذلك التجاهل واللامبالاة والتخلي من قبل السلطة في تنفيذ التزاماتها التي لم نلمسها إلا كتصريحات وفقاعات إعلامية فقط، فإننا في الوقت ذاته نحمل السلطة كامل المسئولية عن أي تدهور أو تراجع في حياة الجريح أو حالته الصحية.

وفي الوقت الذي أكد فيه الحشد الجماهيري على عدم التخلي عن الجريح أنس سيف وغيره من جرحى الحراك السلمي الجنوبي انطلاقا من المسئولية الإنسانية والأخلاقية بل والنضالية الملقاة على عاتق أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة، فقد أقر الحاضرون فتح باب التبرع والمساهمة، وشكلت لجنة لهذا الغرض برئاسة الشيخ شاكر محمود عمر وكذلك للتواصل مع كافة المعنيين من أفراد وجهات وهيئات.

ويهيب الحاضرون بكل أبناء ردفان وأبناء الجنوب عامة وكافة هيئات ومكونات الحراك السلمي وقياداته في الداخل الخارج والمغتربين والتجار وأهل الخير وكافة الشرفاء على أرض الجنوب للوقوف بمسئولية أمام هذه الحالة الإنسانية والتكافل والتضامن ومد يد العون لمساعدة الجريح أنس سيف ثابت في مواصلة العلاج والخروج من الحالة الصحية الحرجة التي يمر بها وسرعة نقله إلى الخارج لتلقي العلاج.

وعلى صعيد آخر أكدت الجماهير المحتشدة في نقيل الربوة بأن ماحدث من اشتباكات مع أفراد النقطة العسكرية شمال الحبيلين ليلة أمس (الأول) لاتوجد أي صلة إطلاقا لأبناء ردفان بهذا الحادث الذي نعتبره حادثا مدبرا ومفبركا من قبل السلطة لإيجاد ذريعة لحشدها فجر اليوم (أمس) كل تلك الأرتال العسكرية المدججة بالدبابات والمصفحات وحاملات الجنود وقاذفات الصواريخ وغيرها من المعدات والآليات الحربية التي تم استقدامها من اللواء 35 مدرع بالضالع ومن لواء العند ونشرها صباح اليوم (أمس) على الجبال والطرقات والأودية وداخل المدينة في ردفان وشروع السلطة في استحداثات مواقع ونقاط عسكرية استفزازية جديدة.

وإننا في الوقت الذي ندين فيه وبشدة هذه الإجراءات الاستثنائية التي أقدمت عليها سلطة 7 يوليو والتي حولت فيها أراضي وجبال وسهول ومدن ردفان إلى ساحة حرب بصورة همجية فجة لم يشهدها تاريخ ردفان من سابق حتى في عهد الاحتلال البريطاني.

وإنا في الوقت الذي كنا ننتظر فيه قيام تلك الأجهزة بتنفيذ القرارات الصادرة عن السلطة المحلية بردفان وقرارات اللجنة الرئاسية التي ألزمت السلطة برفع كافة الاستحداثات والمواقع العسكرية المرابطة في الجهة الغربية لمدينة الحبيلين، إلا أننا تفاجأنا قيامها فجر اليوم (أمس) باستقدام تلك الأرتال العسكرية الجرارة معززة للقوات المرابطة من سابق، مؤكدين أن كل هذه الاستحداثات الاستفزازية لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة نضالنا السلمي الديمقراطي إلى جانب أبناء الجنوب حتى تتحقق كافة الأهداف التي سقط الشهداء والجرحى من أجلها.

وندعو اللجنة الرئاسية والسلطة المحلية إلى متابعة تنفيذ قراراتها السابقة، كما ندعو كافة أبناء الجنوب إلى الوقوف مع أبناء ردفان لمواجهة الحرب الشعواء المرتكبة ضدهم من قبل سلطة 7 يوليو.

كما أكد الحاضرون على تضامنهم ووقوفهم الكامل مع كل من السفير قاسم عسكر جبران والبرلماني السابق أحمد بامعلم المعتقلين في زنازين صنعاء ومع الشاب فادي باعوم المعتقل في سجون حضرموت ومع المعتقل منصر عبدالله محمد المعتقل في سجن أمانة العاصمة، مطالبين بالإفراج الفوري غير المشروط عنهم وتتحمل السلطة كامل المسئولية عن مصيرهم، كما نؤكد تضامننا الكامل مع صحيفة «الأيام» وناشريها لما يتعرضون له من محاكمات كيدية ومع السجين ظلما وعدوانا أحمد عمر العبادي المرقشي.

وأكدت الجماهير المحتشدة على المشاركة الفاعلة في مهرجان 27 أبريل بمدينة زنجبار محافظة أبين.

وفي الأخير جدد الحشد الجماهيري توجيه الدعوة إلى كافة الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية وكافة أحرار العالم إلى الالتفات لما يعانيه شعب الجنوب عامة وأبناء ردفان خاصة من انتهاكات وجرائم موجهة ضد الإنسانية والمرتكبة من قبل سلطة 7 يوليو، وندعوهم إلى تحمل مسئوليتهم الإنسانية والأخلاقية والسياسية إزاء كل تلك الجرائم ووضع حد نهائي لها».

من جانب آخر لاتزال النقاط العسكرية التي تم إعادتها إلى مداخل ومنافذ ردفان منذ الساعات الأولى من صباح أمس ترابط في مواقعها.

من جانبه أفاد الأخ فاروق عبدالرزاق، عضو المجلس المحلي لردفان بقوله: «كان يحدونا الأمل بعد أن تم الاتفاق على رفع المظاهر المسلحة وإخلاء منصة الشهداء مع اللجنة الرئاسية الأسبوع الماضي، ليفاجأ أبناء ردفان بالتصعيد من قبل اللواء 35 مدرع والقطاع العسكري بردفان والأمن المركزي وعودة النقاط وإنشاء مواقع عسكرية جديدة والبسط على أملاك مواطني المديرية ما هو الا تصعيد آخر بحق الملاك وبحق ما يحصل في موضوع الحبيل الغربي، نؤكد بأنه توجد وثائق لدى الملاك منذ فترة سابقة تؤكد ملكيتهم لهذه المواقع وتوجد أحكام صادرة من القضاء للشيخ أحمد فضل هادي تؤكد حقه في تلك المواقع».

وأضاف: «إننا نستغرب حديث مدير عام ردفان الذي يريد مصادرة أملاك الآخرين، وهنا ندعو أعضاء المجلس المحلي ردفان القيام بواجبهم كما قاموا به من سابق وتنفيذ قراراتهم على الواقع بوقف أي استحداثات عسكرية».

وقال: «عبر «الأيام» نطالب اللجنة الرئاسية بتنفيذ ماتم الاتفاق عليه بمحاضر رسمية تمثلت بوقف الاستحداثات التي أقدمت عليها القوت المسلحة خلال الأيام الثلاثة. إننا نخلي مسئوليتنا ونحمل القوات المسلحة أي عواقب قد تحدث».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى