في افتتاح الدورة الرابعة لتعزيز قدرات نشطاء حقوق الإنسان في المنطقة.. الأصبحي يؤكد وجود إقرارٍ بأهمية المجتمع المدني وتجذير الديمقراطية في الجزيرة والخليج

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
أكد عز الدين الأصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن هناك تفاعلاً إيجابياً من قبل الناشطين والناشطات الحقوقيين في دول الجزيرة العربية والخليج للإقرار بحقوق الإنسان، وأهمية المجتمع المدني، وتجذير الديمقراطية في المنطقة.

وفي افتتاح الدورة التدريبية الرابعة حول حقوق الإنسان والإعلام ضمن البرنامج الإقليمي لبناء قدرات نشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين في الخليج واليمن التي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في بيروت بالتعاون مع حركة السلام الدائم اللبنانية في بيروت والتي بدأت أمس قال الأصبحي:«خلال الـ10سنوات الماضية دأب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان على تقديم الدورات التدريبية التوعوية المختلفة على مستوى الوطن العربي، ولكن خلال العامين الماضيين كان هناك تركيز على إيجاد حركة ناشطة من الناشطين والناشطات على مستوى الجزيرة العربية والخليج، ووجدنا خلال هذه الفترة تفاعلا واضحاً من الناشطين والناشطات من بلدان هذه المنطقة، ليس فقط في مسألة الإقرار بحقوق الإنسان وبأهمية المجتمع المدني، ولكن أيضاً في تقديم رؤى متقدمة لتعزيز وتجدير الديمقراطية في المنطقة».

وأوضح أن هذا البرنامج يقوم على إيجاد نخبة من القادرين على تقديم الخبرات على مستوى الواقع، ثم يقوم بعد ذلك بخطوة متقدمة تلحق الدورات الأربع بدورة تدريبية للمدربين في مجال حقوق الإنسان لتكوين نواة شبكة للناشطين الحقوقيين في الجزيرة العربية والخليج.

وشكر حسان شوارب ممثل مؤسسة المستقبل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لمساهمته في تعزيز حقوق الإنسان، والتوعية بها، والدور الذي يتميز به في ترسيخ مفاهيم تلك الحقوق في منطقة الشرق الأوسط.

وتحدث حسان شوارب عن مؤسسة المستقبل التي تستكمل خلال الأشهر القادمة عامين منذ تأسيسها بعد إطلاقها في منتدى المستقبل الألو عام 2005م، مشيراً إلى أنها جاءت تلبية لدعوة المجتمع المدني إلى ترسيخ الديمقراطية ودعم التحول الديمقراطي والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

وقال:«إن المؤسسة تمكنت خلال فترة وجيزة من إنشائها من تحقيق تقدم ملحوظ في دعم مبادرات المجتمع المدني، وقدمت دعماً مالياً لـ46 منظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمبلغ يقارب الـ10.000.000»، مشيراً إلى أن هذا الدعم يتجه إلى تحقيق طموحات المجتمع المدني في المنطقة كالمواطنة وتمكين المرأة وحماية الطفل ودعم الإعلام، والمشاركة في المساءلة حول المال العام.

وأكد فادي أبي علام رئيس حركة السلام الدائم في لبنان -مستضيفة الدورة- أن حقوق الإنسان ذات طابع عالمي، وهي أساس التنمية، وأن الحقوق السياسية والمدنية هي أساس حرية ونماء وتطور المجتمعات، فيما الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية هي ضمان العدالة الاجتماعية والمساواة

وقال فادي أبي علام إن التوعية بحقوق الإنسان، والشرعة العالمية لحقوق الإنسان هي المدخل الأساسي الذي يفضي إلى مجتمع أفضل، مشيراً إلى أنهم في حركة السلام الدائم رأوا أن ذلك ليس كافياً إذا لم تطور كل جماعة آلياتها وواجباتها من أجل حقوق الإنسان.

وتحدث في افتتاح الدورة فاتح عزام ممثل مفوضية حقوق الإنسان في لبنان عن مسيرة حقوق الإنسان، وعالميتها وتطورها، والهيئات العاملة فيها، مستعرضاً عدداً من المفاهيم الحقوقية وكيفية التعامل معها، مشيراً إلى أن هذه المفاهيم بدأت تحضر في سياسيات الدول والتزامتها كتأكيد على القناعة بها، بعد أن كان ينظر إليها على أنها مؤامرة ضمن أجندة غربية على دول العالم الأخرى في الشرق والجنوب، ومن ذلك الدول العربية.

وينظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان هذه الدورة التدريبية ضمن البرنامج الإقليمي لبناء قدرات نشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين في الخليج واليمن بالتعاون مع مؤسسة المستقبل بهدف تعريف متدربين من دول الخليج الست واليمن والعراق بمفاهيم الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

كما تهدف الدورة إلى تعريفهم باتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ودور المنظمات غير الحكومية في نشر وحماية حقوق الإنسان، وكيفية إنشاء شبكة تحالف إقليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى