في يوم الأسير الفلسطيني : بن دغر أسير حضرمي في صنعاء يهاجم العطاس

> نجيب محمد يابلي:

> في مسلسل إنتاج الأزمات للسلطة، التي تأخذ عدة أشكال ووسائل منها استحداث نقاط عسكرية في مناطق سكنية في أرجاء متفرقة من محافظات الجنوب واستحداث النقاط يعني التصرف بالأرض وما حولها وكأنها من أملاك العسكر وتنبه سكان ردفان.

لهذا التحايل فقاوموا هذا المخطط الفيروسي بالتعبير السلمي، فردت السلطة عليهم بنيران كثيفة من مختلف الآليات العسكرية وسقط قتلى وجرحى جدد يضافون إلى القوائم السابقة ونشرت «الأيام» في عددها الصادر الجمعة 17 أبريل 2009م تصريحا لدولة المهندس حيدر أبوبكر العطاس، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى (سابقا) وأول رئيس لحكومة الوحدة حول أحداث ردفان، حيث أقدمت السلطة على قمع التعبير السلمي للسكان بقسوة بالغة، ونشرت «الأيام» في اليوم التالي تعقيبا لابن دغر، الأمين العام المساعد للحزب الحاكم، ألغى فيه تاريخ العطاس وحجمه، وكأنه نكرة وبالمختصر المفيد أراد مطبخ النظام حضرمة القضية أو بالأسلوب الذي تتعامل به مع الدونيين الآخرين ، حيث تكرس مبدأ «ناب كلب في رأس كلب» وإلى جانب بن دغر في العدد نفسه هناك تصريح للمهندس محسن باصرة، عضو البرلمان، ونشرت «الأيام» في اليوم التالي رداً من الأخ محمد حسين العيدروس، عضو اللجنة العامة في الحزب الحاكم وصم فيه باصرة بأنه ضالع في الأحداث إلى جانب العناصر الخارجة عن الدستور والقانون، والرسخون في العلم يعرفون أن هذا أسلوب من وذاك أسلوب من.

في السياق نفسه، سبق لـ«الأيام» أن نشرت تصريحا للمناضل الوفي البارز محمد علي أحمد وهو من أبين فانبرى له الأخ أحمد بن أحمد ميسري، وهو من أبين أيضا، وسبق لـ«الأيام» أن نشرت في عددها الصادر يوم 14يناير2006م خبرا عن انعقاد لقاء في جمعية ردفان ضم نحو (350) شخصية من عدة محافظات ودعت فيه إلى إغلاق ملفات الماضي، فقامت قيامة النظام وانبرى شقيق الأخ عبدالكريم شائف وهاجم الجمعية، وفي إطار غضب النظام تحركت الشؤون الاجتماعية في المحافظة وأغلقت مقر الجمعية وانتهت القضية عند ردفاني يحدد الموقف من الردفاني، وهو مؤشر على عدم نضوج وضيق أفق مطبخ النظام .

في السياق نفسه أيضا عبر النظام عن عدم نضوج أساليب عمله وضيق أفقه فـ(جنت على نفسها براقش)، ذلك أن الشيخ طارق الفضلي الوجاهة الاجتماعية المعتبرة في محافظة أبين الذي دخل قلوب السواد الأعظم من سكان الجنوب عبر عن رفض الواقع القائم بالتعبير السلمي وأعلن انضمامه للحراك الجنوبي السلمي فراح النظام يتواصل مع عمه السلطان أحمد بن عبدالله الفضلي، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، وطالبه بأن يدلي بدلوه في مواجهة ابن أخيه، فأعلن الرجل موقفه عن تمسكه بالوحدة في ظل إهدار أرض أبين التي أصبحت بحوزة قادمين من جبال شمال الشمال.

لماذا لايتسع أفق مطبخ النظام ولايغير من آليات عمله ومفاهيمه، فإن كان يؤمن بوحدة الوطن فلماذا لايرد مسؤول من محافظة صنعاء على تصريح لأحد أبناء أبين ، ولماذا لايرد مسؤول من محافظة حجة على تصريح لأحد أبناء حضرموت ؟؟ لماذا لا يهاجم مسؤول عسكري كبير من محافظة صنعاء جمعية المتقاعدين العسكريين في الجنوب؟

الدين النصيحة ياهولاء .. الأمر أصبح مكشوفاً ، فكفوا عن توظيف مبدأ «ناب كلب في رأس كلب»، لأن الجنوبيين في السلطة أو الحزب الحاكم يعلمون علم اليقين بأن نوابهم الشماليين يمتلكون صلاحيات أوسع منهم ويسألون الله السلامة آناء الليل وأطراف النهار.

كونوا طبيعيين وفطنين يرحمني ويرحمكم الله !

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى