فعاليات التنديد بالعدوان العسكري على أبناء ردفان تتواصل في الصبيحة

> طور الباحة «الأيام» خاص

> لليوم الثاني على التوالي تتواصل في الصبيحة الفعاليات المنددة بالعدوان العسكري على أبناء ردفان، فقد شهدت مدينة طور الباحة صباح أمس مسيرة غاضبة دعت لها فصائل الحراك السلمي الجنوبي بمختلف مكوناته.

شارك فيها ناشطو منظمات المجتمع المدني وقيادات القوى السياسية والمشايخ وجموع غفيرة من المواطنين، ردد المشاركون خلالها الشعارات الغاضبة ورفعوا اللافتات المنددة بتواصل عدوان قوات الجيش والأمن على أبناء ردفان لليوم الثالث على التوالي.

واستقرت المسيرة بإقامة مهرجان خطابي حاشد أمام بوابة كلية التربية تلا فيه الناشط المدني محمد سعيد حسن بيانا صادرا عن المثقفين والشخصيات الاجتماعية وناشطي المجتمع المدني والحراك الجنوبي في الصبيحة، دعا فصائل الحراك السلمي الجنوبي بمختلف مكوناتها إلى «توحيد الرؤى والإرادة والفعل الشعبي الجنوبي لتقوية الحامل الاجتماعي والشعبي للحراك السلمي الجنوبي». وناشد البيان قادة الحراك الجنوبي بدماء الشهداء التي سالت في أرض الجنوب توحيد الموقف ورصف الصفوف.

ثم ألقى الأخ أحمد الزعوري نائب رئيس حركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح ) في الصبيحة كلمة جاء فيها: «لليوم الثالث على التوالي تواصل قوات الجيش والأمن الهجمة الشرسة على أبناء ردفان، في هذه اللحظة تواصل المدفعية ومدفعية الدبابات وصواريخ الكاتيوشا قذف حممها على أبناء ردفان في قراهم ومنازلهم، مما يستوجب منا رص الصفوف والتوحد، أدعو قبائل الصبيحة التي ابتليت بالثأرات إلى أن تسمو فوق الجراحات في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الجنوب ونجدة إخوانهم في ردفان لمواجهة غطرسة السلطة».

وأضاف: «منذ اجتياح الجنوب بحرب صيف 94م والجميع يطالب النظام بإزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة والالتزام بقرار الشرعية الدولية رقم (931،924) لعام 94م ولكنه أبى واستكبر وغره الظفر العسكري، فمضى في نهب ثروات أرض الجنوب وتوزيعها لأعوانه ومواليه، ومصادرة مؤسسات القطاعين العام والمختلط والمصانع والمزارع وتقسيمها للمتنفذين وأنصاره.. اليوم عندما تصاعدت الاحتجاجات الشعبية والحراك السلمي بدأ يتوسل ويطلب الحوار ولكن بشروط المنتصر، لا حوار قبل إعادة الاعتبار لسيادة الجنوب وإعادة كل ما نهبه النظام من ثروة وممتلكات وأراض.. نناشد المنظمات الدولية إدانة العدوان العسكري، ومطالبة النظام بإيقاف العمليات الحربية على أبناء ردفان وكل مناطق الجنوب، ونطالب مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي التدخل العاجل لحماية شعب الجنوب من العدوان. ونطالب النظام بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبناء الجنوب وفي مقدمتهم السفير قاسم عسكر جبران وأحمد بامعلم وفادي حسن باعوم».

واختتم بالقول: «من هذا المكان نبعث برسالتنا لإخواننا في الشمال إن مشكلتنا ليست معهم، بل مشكلتنا ونضالنا مع النظام العسكري القبلي الذي استباح الجنوب».

وذكر مصدر مسؤول في فصائل الحراك السلمي الجنوبي أن فعاليات الاحتجاجات الشعبية ستتواصل اليوم السبت حتى يتوقف العدوان على ردفان ويطلق سراح المعتقلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى