الأربعاء القادم .. مهرجان لتكريم الشرطاوي محمد العقرب في محطته الأخيرة على ملعب الأهلي بصنعاء

> صنعاء «الأيام الرياضي» فضل الجونة :

> يحتضن ملعب النادي الأهلي بصنعاء وقائع مهرجان تكريم الكابتن محمد عبده العقرب لاعب نادي الشرطة ومنتخب الناشئين لكرة القدم في منتصف الثمانينيات عصر الأربعاء القادم.
المهرجان التكريمي سيبدأ بلقاء كروي يجمع قدامى نجوم الكرة بأمانة العاصمة وقدامى الكرة بمحافظة عدن المعززين بعدد من نجوم الكرة اليمنية السابقين.
وتعد هذه هي المحطة الأخيرة للكابتن محمد العقرب النجم الشرطاوي السابق في الملاعب بعد مشوار طويل في الملاعب تجاوز الـعشرين عامًا من التألق والنجاح والإنجازات مع ناديه الشرطة في الزمن الماضي الجميل، عندما كان نادي الشرطة يُمثل إحدى القلاع الشامخة في رياضة عدن.
والعقرب هو اسم الشهرة للاعب الخلوق الذي استحق هذا اللقب نظرًا لخطورته في مربعات الملعب في صنع اللعب، وتمرير الكرات القاتلة، وأحيانًا يلسع شباك الخصوم , فقد كان لاعبًا متكاملاً يجيد اللعب في جميع المراكز، وكان يمثل العقل في الفريق الشرطاوي، ولقب برجل المهام الصعبة لدوره الفاعل وجهده الكبير مع الفريق، وهذا جعله يتولى قيادته بعد اعتزال النجم الدولي الشرطاوي الكابتن منير زين، وكان العقرب قائدًا محنكًا لفريقه، ويمتاز بالتواضع والبساطة وحسن الخلق.
العقرب قدم عصارة جهده في الملاعب اليمنية، فهو اللاعب المتميز الخلوق المتألق والمتواضع والجندي المجهول للفريق الأزرق، وضحى كثيرًا مع ناديه حين هبط إلى الدرجة الثانية، ثم الثالثة بعد أن تلاشى الاهتمام بفريق الشرطة في عدن، وإلغاء النادي والاكتفاء باتحاد الشرطة، ونقله إلى صنعاء، وحينها قل الاهتمام بالفريق، ولهذا تراجع الفريق، ولم يعد يستقطب لاعبين نجومًا، وتم الاكتفاء بلاعبين شباب، وظل العقرب متواجدًا يُشارك مع الفريق في العديد من المنافسات أبرزها تصفيات الصعود إلى الدرجة الثانية، ولكن نادي الشرطة ظل يراوح مكانه بين أندية الدرجة الثالثة ليتحمل العبء الأكبر في ظل الظروف الصعبة للفريق نظرًا لعدم الاهتمام، وقلة الدعم منذ هبوطه من الدرجة الممتازة عام 1994م، ولم يتركه العقرب وظل وفيًا ومخلصًا للشرطة حتى توقف رسميًا في العام 2010م قبل خليجي عشرين.
وقد كان للعقرب تجربة احترافية قصيرة قبل الشرطة خاضها مع نادي اليرموك بأمانة العاصمة عام 1998م، وأيضًا لعب لنادي نصر الضالع في العام 2000م، وساهم في صنع تحقيق إنجازه بصعوده إلى مصاف أندية النخبة حينها، ثم عاد إلى ناديه الشرطة ليكمل باقي مشواره الذي بدأه معه، وعاش بحلوه ومره، وقضى أجمل محطاته الرياضية، وأفضلها التي لا تزال في ذاكرته، ولن ينساه طوال حياته مادام على قيد الحياة، ويعتز بها كثيرًا لأنها بالنسبة له تاريخ يتشرف به.

والكابتن محمد العقرب اللاعب الذي بدأ حياته الرياضية ضمن الفئات العمرية لفريق الشرطة عام 1982م، وتدرب في بداية مشواره مع الفقيد الكابتن محمود فرج - رحمه الله - ثم الكابتن جمال محسن والكابتن عصام عبده عمر الذي تعلم منهم الكثير من أبجديات كرة القدم، ثم تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1987م، ولعب أول مباراة حينها أمام التلال الذي كان على قمة الكرة في ذاك الزمن تحت قيادة مدربه القدير الكابتن غازي عوض الذي يعتبره الأب الروحي للاعبي الشرطة، وأبرز المدربين خلال مشواره الكروي.
كما يعتبر القائد الكابتن منير زين القلب النابض لفريق الشرطة، ومثلاً للاعب المخلص والمتفاني للرياضة، حيث ظل النجم محمد العقرب وفيًا ومخلصًا لفريق الشرطة، وأفنى حياته وشبابه في خدمة الفريق دون كلل أو ملل، وعاصر أفضل نجوم الشرطة وأبرزهم في الزمن الماضي الجميل أمثال الكباتن الكبار علي نشطان ونور الدين عبد الغني ومنير زين ووجدان شاذلي ومشتاق محمد سعد وعارف هيكل ومحمود رمادة وعادل سعيد وحميد قريشي وياسين جابر ووفي عبد الله والحارس محسن محضار ومحمد علي الصغير ومحمد عبد الودود وآخرين من نجوم الشرطة المتميزين.

يقول الكابتن محمد العقرب: "إن أجمل محطاته الرياضية كانت مع الشرطة الذي ارتبط به منذ الصغر عندما بدأ معه ناشئًا عام 1982م، وتدرج ضمن الفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول عام 1987م، وخاض أول لقاء حينها أمام التلال".
وأضاف: "أنه خلال مشواره الكبير مع الفريق الشرطاوي حقق كثيرًا من الانتصارات والإنجازات مع الفريق الأزرق، كان أبرزها وصول الفريق إلى نهائي كأس الجمهورية عام 1989م، وخسر الفريق أمام وحدة عدن بهدف في الوقت الإضافي، وهناك كثير من الألقاب التي كان الشرطة فيها غاب قوسين أو أدنى من الظفر بها، ومنافسًا قويًا ضمن فرق المقدمة كفريق ضارب لا يشق له غبار يقدم أفضل العروض الجميلة والممتعة كونه يضم في صفوفه أبرز اللاعبين وعلى رأسهم الكابتن وجدان شاذلي وبقية زملائي اللاعبين".

وأشاد الكابتن محمد العقرب بجهود وتعاون زملائه أصحاب فكرة التكريم الذين أصروا على الترتيب والتنظيم لهذا المهرجان المتواضع، والذي اعتز به كثيرًا وبمواقف أصدقائي الأوفياء، وأخص بالذكر الأعزاء عوض علي بن ربيعة وخالد باحكيم ومصطفى قنان وعبد السلام الصعدي والحسن الجلال وأياد غازي وآخرين، وكذلك لا أنسى جهدك أخي فضل الجونة وكل من شارك في تنظيم مهرجان التكريم الذي اعتبره تكريم لكل الرياضيين الذي خدموا الرياضة والوطن".
أخيرًا نتمنى من جميع الجهات ذات العلاقة، وكذلك الجهات الداعمة والراعية للأنشطة الرياضية التفاعل مع مهرجان الاعتزال التكريمي للكابتن محمد العقرب الذي أفني حياته وشبابه، وقدم عصارة جهده في خدمة الرياضة، وحان الوقت اليوم أن يكرم هذا اللاعب الحلوق والمتواضع بما يستحقه نظير ما قدمه من جهد وعطاء خلال مسيرته الرياضية المتميزة مع فريق الشرطة.
**** البطاقة :
- الاسم : محمد عبده محمد علي الملقب بالعقرب.
- تاريخ الميلاد: 1967م في حي القاهرة بالشيخ عثمان م/ عدن.
- الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لتسعة أطفال (5) أولاد و(4) بنات.
- الوصيفة: مساعد بأمن محافظة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى