انتخابات في اوكرانيا وتوزيع جوازات روسية في القرم

> كييف«الأيام» ا.ف.ب:

> توجه الاوكرانيون باعداد كبرى يوم امس الاحد للادلاء باصواتهم باستثناء المناطق الواقعة شرق البلاد لانتخاب رئيس جديد ستكون مهمته وضع حد لحركة التمرد الموالية للروس وتطبيع العلاقات مع روسيا.
وبعد ستة اشهر من ازمة سياسية يتابعها الاوروبيون بقلق وتحولت الى مواجهة بين الروس والغربيين، يعتبر الملياردير الموالي للغرب بترو بوروشنكو الاوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات.
وبحسب استطلاعات الرأي فانه نال 44% من نوايا التصويت متقدما على يوليا تيموشنكو، ابرز شخصيات الثورة البرتقالية عام 2004.
وقال بوروشنكو بعد الادلاء بصوته في وسط كييف "اول شيء يجب القيام به هو حمل السلام الى كل المواطنين الاوكرانيين. والاشخاص المسلحون يجب ان يغادروا شوارع المدينة والبلدات".
وتيموشنكو التي ادلت بصوتها في مسقط رأسها دنيبروبتروفسك كررت تاكيد السعي الى "استفتاء حول ضم اوكرانيا الى حلف الاطلسي من اجل اعادة السلام الى اوكرانيا".
ودعي اكثر من 36 مليون ناخب الى مراكز الاقتراع في لفيف المعروفة بنزعتها القومية غربا والعاصمة السابقة خاركيف ولؤلؤة البحر الاسود اوديسا، على مراكز الاقتراع.
واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان اكثر من 40% من الناخبين ادلوا باصواتهم حتى الساعة 15,00 (12,00 ت.غ) قبل خمس ساعات على اغلاق صناديق الاقتراع.
وقال اوليغ رجل الاعمال البالغ من العمر 38 عاما اثناء الادلاء بصوته في لفيف على بعد 80 كلم من بولندا "آمل في ان تحمل هذه الانتخابات اخيرا السلام الى اوكرانيا".
وقالت معلمة تدعى ايرينا ميساك (31 عاما) انها تتوقع من الرئيس المنتخب "ان يقود اوكرانيا للانضمام الى حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي". واضافت "لا ارغب ان ارى بعد اليوم ما يحصل في الشرق" في اشارة الى التمرد الموالي لروسيا في المناطق الحدودية التي شهدت معارك مع الجيش الاوكراني اوقعت 150 قتيلا منذ 13 نيسان/ابريل.
وفي العاصمة كييف التي شهدت من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى شباط/فبراير حركة احتجاج كانت وراء الازمة السياسية، كان الناخبون ينتظرون في صفوف طويلة للادلاء باصواتهم واختيار رئيسهم الجديد وكذلك رئيس بلديتهم الجديد.
وقالت رايسا بودليسنيوك (73 عاما) "ساصوت ليوليا" في اشارة الى يوليا تيموشنكو احدى شخصيات الثورة البرتقالية عام 2004 والتي حلت ثانية في نوايا التصويت بحسب استطلاعات الرأي.
واضافت ان بترو "بوروشنكو سيكون مثل يانوكوفيتش" في اشارة الى المليادرير الموالي للغرب بترو بوروشنكو والرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش.
لكن في الشرق الانفصالي حيث حذر الانفصاليون من انهم سيقومون بكل شيء لمنع الاقتراع، لم تكن هناك مؤشرات الى فتح مكاتب اقتراع. وبحسب ادارة منطقة دونيتسك فان اقل من 18% من مكاتب الاقتراع كانت قد فتحت ابوابها.
وقالت اللجنة الانتخابية المركزية ان ثلث المناطق الانتخابية فقط في لوغانسك ودونيتسك تعمل.
وفي معقل المتمردين في دونيتسك، لم يفتح اي مكتب اقتراع ابوابه وكانت شوارع المدينة مقفرة. وبلغت نسبة المشاركة في المنطقة 9,11% عند الساعة 15,00.
وقالت اليزابيتا في وسط مدينة دونيتسك لوكالة فرانس برس "ان اوكرانيا اليوم دولة اخرى، وبالتالي لا ارى لماذا علينا المشاركة في هذه الانتخابات" مضيفة "لا تهم النتيجة، هذا الامر لا يعنينا اليوم".
و قام رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي وصل امس الاحد الى جمهورية القرم في زيارة نددت بها سلطات كييف واعتبرتها "استفزازا"، بتوزيع جوازات سفر روسية على سكان القرم التي انضمت الى الاتحاد الروسي في مارس الماضي.
واظهرت مشاهد بثها التلفزيون الروسي مدفيديف وهو يسلم جواز سفر لامراة شابة ويقول "ارجو لك التوفيق مع جواز سفرك الروسي الجديد".
ووقف اشخاص آخرون ينتظرون تسلم وثائقهم الجديدة.
وقال قسطنطين رومودانوفسكي رئيس الجهاز الاتحادي الروسي للهجرة الذي يرافق مدفيديف ان 850 الف جواز سفر في طريقها الى ان تسلم لسكان جمهورية القرم، وانه يجري اعداد 900 الف جواز آخر وذلك بعد اقل من ثلاثة اشهر على انضمام القرم الى روسيا، بحسب وكالة ريا نوفوستي.
ونددت كييف بزيارة مدفيديف التي اعلنت في آخر لحظة وتزامنت مع انتخابات رئاسية مبكرة في اوكرانيا، ورات فيها "استفزازا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى