وزير الصناعة : من يعش في الجبل لا يعرف البحر ومن لا يعرف البحر لا يعرف التجارة

> عدن «الأيام» مرزوق ياسين :

> أكد وزير الصناعة والتجارة سعد الدين بن طالب على تفاعل رجال المال والأعمال في تقرير مصير ومستقبل عدن في الدستور الجديد الذي قال إنه يصاغ في غرفة مغلقة.
وأكد الوزير في ندوة بعنوان " انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية وأثر ذلك على القطاع الخاص " نظمها نادي المال والأعمال بعدن أمس على أن يكون قرار عدن نابعا من داخلها، وقال: "يجب أن نكون فاعلين (ومن يعش في الجبل لا يعرف ظروف البحر ومن لا يعرف البحر لا يعرف التجارة) في إشارة خصوصية عدن في صياغة الدستور الجديد.
وخاطب الوزير رجال المال والأعمال المشاركين في الندوة بالقول: "كثير من الناس لم تتدرب على إثارة القضايا والمواضيع التي تهمها نتيجة للحكام الذين لم يعرفوا الديمقراطية فهم لم يعلمونا الديمقراطية، بل انتزعوا حقوقنا والمشاركة في اتخاذ القرار وأن الحقوق قضية مصيرية، إما الحياة أو الموت، وأن ملايين من البشر منتظرون أين تذهب عدن بعد أن عقرها العسكر وإذا لم تقوموا بواجبكم في إصلاح الأمور فلن تصلح" .
وأضاف: "في السبعينيات قرر مصير عدن ناس لم يعرفوا البحر، وأفقهم ضيقة، وإذا أرادت تلك العقلية إضاعة عدن مرة أخرى فسيحقق صمتنا ضياعا جديدا قد يمتد ستين سنة قادمة،وقد مرت مدينة عدن مرت بتجارب اقتصادية متعددة وتمتلك خبرة وموقع عبقري وينبغي النظر إليها بأفق مستقبلي" .
ودعا الوزير رجال المال والأعمال إلى التفكير بحقوق عدن المستقبلية والتأسيس لذلك في الدستور الذي قال إنه يجري إعداده من قبل 17 شخصا في غرفة مغلقة وخاطبهم بالقول: "تأكدوا إن الدستور سيمكنكم من صياغة الحياة، وأنا سعيد أن أسمع أصواتا في الحديدة وتعز تطالب بالخصوصيات" .

وأشار الوزير إلى أن اليمن ستكون العضو رقم 160 في منظمة التجارة العالمية، وأن عدن تمتلك الخبرة، وانضمام اليمن بمثابة شهادة لتأكيد مكانة عدن وتاريخها الاقتصادي، وتساءل قائلا: "كيف نصنع حياة نؤمن لها ؟و هل سيعود التجار الذين غادروا البلد؟.. هل ستعود البيوت التجارية والرأس المال الذي هاجر عدن خلال المراحل المختلفة بدءا من الاستقلال؟" ، مؤكدا أن هناك رؤوس أموال يمنية مهاجرة تنتظر عودة عدن عقب مرحلة كتابة الدستور الجديد، لأن رأس مال عدن موقعها العبقري، مشيرا إلى أن قرار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية اتخذ والتراجع عنه إهانة لتاريخ وتراث عدن.
وكان الوزير في مستهل الندوة رحب بعودة صحيفة "الأيام" إلى الصدور وقال: "أنا سعيد بزيارة عدن وعودة صحيفة "الأيام" التي مثلت أهم أعمدة الصحافة وأعادت ولادة روح قديمة خلاقة نعتز بها" .
واستعرضت خلال الندوة ثلاث أوراق تناولت الورقة الأولى (بروتكول انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية) قدمها الدكتور حمود علي النجار، كما قدم مدير عام الإنتاج الوطني بوزارة التجارة والصناعة حمزة الحمادي ورقة عمل بعنوان (مخرجات بروتوكول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ) قراءة مقدمة لأعضاء نادي الأعمال اليمني، تطرف فيها إلى المعوقات التي تقف أمام تنفيذ قانون حماية الإنتاج الوطني المتمثلة في عدم اكتمال البنية التشريعية وعدم صدور اللائحة التنفيذية للقانون وضعف التأهيل المطلوب لإجراء التحقيقات وعدم وجود جهاز مستقل لمكافحة الإغراق أسوة بغالبية الدول الأعضاء في المنظمة لضمان الحيادية وتجنّب الروتين.
مستعرضا جملة من المشكلات والتحديات المتمثلة في ضعف ثقافة المصنّعين اليمنيين بقضايا الإغراق، وإجراءات مكافحته والحقوق التي كفلها لهم قانون حماية الإنتاج الوطني، وضعف الإمكانيات في مواجهة ومكافحة الإغراق لجميع الأطراف الصناعة المحلية والمصدرين والمستوردين وغيرهم ممن يقدّمون أسانيدهم، وكذا بالنسبة للحكومة، فيما تناولت الورقة الثالثة (جدول التزامات الخدمات التي وقعت عليها اليمن في الاتفاقية).

وأكد رئيس نادي الأعمال اليمني و رجل الأعمال فتحي عبد الواسع في مستهل الندوة بالمشاركين في تدشين فعاليات النادي على دور القطاع الخاص ورجال المال في النادي ودعمهم للأنشطة الرياضية و الشراكة في بناء مستقبل عدن.
واختتمت الندوة بمداخلات شارك فيها كل من رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن الشيخ محمد عمر بامشموس والدكتورة ابتهاج الخيبة والدكتورة رخصانة إسماعيل والمهندس خالد عبد الواحد نعمان وعدنان الكاف و كلثوم محمد ناصر وآخرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى