أين القضية ؟!

> محمد زين الكاف:

> الأحزاب والتنظيمات السياسية وحتى الأندية والجمعيات أصبحت تدين بهذا الشكل أو ذاك إلى الأشخاص وبتحلهم وتجعل من أصواتهم فوق صوت الوطن.
حالة التكوينات الجنوبية لاتخرج في ظاهرها ودواخلها عن هذه (المأساة) -إن جاز التعبير- فالشخص الفرد يظل هو المؤسس والقائد والعارف والفاهم، وكأن أرض الجنوب لم تلد غير هؤلاء الأشخاص، وأنهم هكذا يجب أن يقودوا حركتنا ومسيرتنا حتى وإن شاخت أفكارهم قبل أن يبلغوا من العمر عتيا..ونتجادل ونتناقش ونتحاور عن حرية الرأي وثقافة الحوار، فنجد هؤلاء أكثر مزايدة وانتهازية في قضايا الوطن، وعندما نريد إزالة (الذحل) الذي غطّى أجسامهم وعقولهم، يقفزون على شيء اسمه الديمقراطية أو الحوار الهادئ، ويتمسكون بما يقوله أشخاصهم و(حكمائهم)!!
المشكلة في وسط هذه المعمعة تضيع قضية الوطن، ونراها اليوم تتآكل من داخلها، والسبب (عواجيز) السياسة الذين تحملهم الوطن أكثر مما ينبغي !!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى