«الأيام» التي لاتُنسى

> علي عمر عبد الرزاق:

> وأخيرا وبعد غياب طويل استمر لخمس سنوات هلت علينا «الأيام» واحتلت موقعها بين الصحف اليمنية بمختلف مسمياتها، وأغلبها صدرت خلال فترة غياب صحيفة «الأيام».
حاولت العديد من هذه الصحف أن تحل محل “الأيام”، ولكن لم تستطع أن تصل إلى ما وصلت إليه صحيفة «الأيام» من جميع النواحي، سواء كان ذلك في الشكل أو في المضمون.
المواطن استقبل «الأيام» كما يستقبل أحدنا عزيزا عليه بعد طول غياب ويهرول إليه من شدة الشوق.. هي «الأيام» استقبلها المواطنون في كل المحافظات بالأحضان بل إن بعضهم ردد قول الشاعر: “نقل فؤادك حيث شئت من الهوى .. ما الحب إلا للحبيب
الأول”. والحبيب الأول هنا المقصود به صحيفة «الأيام»، ونحن هنا في محافظة المهرة كنا أشد شوقاً إليها لعدم وصولها في ذلك اليوم الميمون إلينا بسبب مغادرة الحافلة المتجهة إلى المهرة قبل تسليمها نسخ الصحيفة، لكن عزائي كان في تزامن
صدورها الجديد مع مناسبة يوم ميلادي.
لاشك في أن لـ«الأيام» نكهة خاصة وميزة متفردة عما عداها من الصحف ابتداء مما تحمله من أخبار محلية ووصولا إلى تغطياتها الأقليمية والدولية وما تحمله بين دفتيها من كتابات صحفية، وقد تميزت هذه الصحيفة بمصداقية تعاطيها مع الأوضاع وتحليلاتها للواقع المؤلم الذي تعيشه اليمن، وأصبحت في مواضيعها التي تتناولها بمثابة الدواء الذي يشفي
العليل، إعلاميا وصحفياً.
في الأخير نتمنى دوام الاستمرار لصحيفة «الأيام».. استمرار تتجدد معه ديمومة الحياة لأن «الأيام» لا تنسى، ولنا أمل بأن إصدارها الجديد سيكون مواكباً لأمل اليمنيين في اليمن الجديد الذي سوف يدشن أقاليمه بعد المصادقة على الدستور الجديد إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى