لـــماذا وصلنا إلــــى هذه المـــرحلة ؟

> سأعبرعما يجول في خاطري بكلمات بسيطة ولو أن الكلمات لن تترجم الفوضى المشتعلة في نفسي، فلقد عشت عدة مراحل في حياتي وأنا أرى موطني ينمو ويزدهر، وكنا نحقق طموحاتنا لأننا كنا نحب هذا الوطن ونقدسه، إذ كان يعطينا دون مقابل، كنا نحب هذا الوطن لأنه احتوى على مبادئ الحق و الخير... كنا نقول لا عندما نرى الأمور تنحدر لمستوى الرذيلة، وكان لرأينا احترام، لذلك كان الفساد لا يجد سبيل للنمو؛ لأنه كان ضعيف، وكنا نجاهد ونحارب وكانت تصفق لنا الأيدي عندما نقهر الظلم والاستغلال، وفجأة ودون سابق إنذار.. جاء الطوفان يحمل معه كوارث عظيمة، خلف بعده مالم يكن في الحسبان، فلم تعد هناك سياسة رشيدة ولا أيدي تصفق عندما نقاوم الظلم.
والكل يدعي أنه القائد مما ولد العنصرية ، فكيف نقول أننا أصحاب دين وحضارة والكل يختبئ وراء ستار المادة والدناءة؟
تولد الفساد في الدولة والمؤسسة والوزارة حتى وصل إلى الإدارة والعلة واضحة.. اختلال في الأمن، وضعف في القانون، وفساد أخلاقي، وقضاء تخلى عن النزاهة، ولم يعد باستطاعتنا أن نقول لا.. وإذا قلنا سيكون هناك من سيتربص بنا ويقمعنا، إذاً لا حاجة لنا أن نثور وندعي الوطنية ، فنحن مجرد شعلة صغيرة اشتعلت وسط عاصفة هوجاء ستقاوم ثم تنطفئ.. فلم يعد لماضينا العريق حاضر، إذ كتب التاريخ بداية نهايته في ملحمة جديدة اسمها (اليمن على حافة الهاوية).
نور عثمان العريقي/ عـدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى