> هرول الرجل حينما رأى نابليون بونابرت مقبلا ليصافحه وقبل أن يصل رمى إليه بكيس النقود قائلا لا يشرفني أن أصافح رجلا خان وطنه. وصرح هتلر بمقولته المشهورة “احتقر الرجال الذين يخونون أوطانهم”. والعالم الأوربي وغير الأوروبي لديهم شخصية خيالية وهي الرجل المستذئب وذلك عند اكتمال القمر، وعندنا شخصية الرجل المستكلب، ما له وقت ولا اكتمال البدر، وهو أدرى من هو ونحن نعلم.
علمنا إذا بان المستكلبين هم من لديهم ولاء للغير ليس للوطن، وهم أنواع حصرتهم بثلاثة على الأقل وقد يكونون أكثر كي لا أطيل: ولاء للمخاليع وولاء لدول الإقليم وولاء لبقية الأمم، أما الأول فأمره بسيط وأيضا رخيص كون ولائه لأرخص أنواع البشر وشرائه بفتات القيم بكم فلس او ببقعة ارض يبيع كل ما لديه من شرف إن كان لديه أصلا، وليس ذاك فقط وإنما يحاول جاهدا بكل الأساليب أن يفشي في المجتمع الفتن والنميمة كي يختلط الحابل بالنابل وينال هو ما يظن انه يرفع قيمته بذلك ولا يعلم مطلقا بأنه يحط من قدره إن كان له قدر من أساسه!!.
أما الثاني أكيد قيمته أعلى قليلا لأن الطلب أهم وذلك بتكسير الهمم وتدمير اقتصاد البلاد في كل المجالات واحصرها بالميناء والثروات النفطية كي لا تبقى البلاد تنافس البلدان المجاورة وتعود عدن كما كانت ثاني أو ثالث ميناء منافس بالعالم وأصبح لدينا من فضل الله ثروات بشبوة وحضرموت وبقية المحافظات بإذن واحد احد، وهذا من حقهم لأنهم يحبون أوطانهم كما نحبهم نحن ولكن نكره من يتآمر علينا ووطننا ومن يتآمر على وطنه، ومثل هؤلاء القوم ليس لهم ثمن ولا وطن!!.
والنوع الثالث ليس له من الأصل أي ولاء ولا انتماء ولم يكتف ببيع نفسه ووطنه فقط بل يبيع كل شيء له ولناسه وأهله بل وقومه وإخوانه من ببقية الأمم شرقا وغرب، فهذا حيوان معدوم القيم، والحيوان اكيد له ثمن أغلى منه، فهو يبيع كل شيء وليس له أصلا شيء!!.
وبعد ان ذكرنا ما ذكرنا نقول يا سيادة الرئيس هل تظن بل هل تعتقد بأن من كان حولك من قبل جدير بأن يكون حولك الآن وبعد ان جرى ما جرى حتى لو كانوا من الأهل والعشيرة والقبيلة. ألم تقرأ بالتاريخ من المصائب والمؤامرات، أليس بسبب البعض منهم؟ أليس الأجدر ان تختار من ولاؤه للوطن ولله، وهو أفضل بكثير من بعض القوم المحيطين بك؟.
أرجو أن يكون الأمر قد وصل اليك وتدري بمن حولك وتعي أن بالوطن كثير ممن لديهم خبرات وولاء له ومن ثم يعود اليك ولاؤهم بعد الله والوطن.. اللهم انني بلغت اللهم فاشهد.