> استقبل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بعدن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر.
وخلال اللقاء رحب الأخ الرئيس بالمبعوث الاممي، مثمنا المساعي والجهود التي يقوم بها مع مختلف الأطراف في سبيل خروج اليمن من أزمتها وتجنيبها الذهاب إلى حرب أهلية.
وقال الأخ الرئيس إن تحكيم العقل والمنطق كفيل بأن يخرج البلد من وضعها المأزوم إلى واقع السلم والوئام، وذلك من خلال التمسك بالمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي وضعت حلولا لمختلف مشاكل البلد عبر خارطة طريق محددة وواضحة.
من جانبه أطلع المبعوث الأممي لليمن الأخ الرئيس على فحوى إحاطته الأخيرة التي قدمها إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي حول اليمن، والتي عبرت عن خيبة الأمل في عدم استجابة الحوثيين لقرارات المجلس فيما يخص الانسحاب من المؤسسات والمرافق الحكومية ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة والوزراء والقيادات الأخرى وغيرها من النقاط المطلوب تنفيذها.. مؤكدا على التمسك بالحوار باعتباره الوسيلة المثلى لتجنيب اليمن الانزلاق إلى آتون صراعات الجميع في غنى عنها.
كما استقبل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس القنصل العام لجمهورية مصر العربية بعدن السفير مصطفى الرمالي، الذي نقل له تحيات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالقنصل المصري، محملا إياه تحياته إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال الأخ الرئيس إن موقف مصر دائما داعم لليمن في مختلف المراحل وعلى مختلف الصعد، لافتا إلى أن أمن اليمن هو من أمن مصر باعتباره يمثل امتدادا للأمن القومي العربي كون البلدين مطلين على الممر البحري الهام المتمثل بالبحر الأحمر الذي يربط مضيق باب المندب بقناة السويس.
وتطرق الأخ الرئيس إلى طبيعة الأوضاع الراهنة التي تشهدها اليمن.
من جانبه أكد القنصل المصري بعدن وقوف مصر الداعم لليمن في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها ولكي تتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات وصولا إلى تحقيق الأمن والسلام في ظل قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وفي إطار التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي أمس عددا من قادة الأحزاب السياسية.
وتناول اللقاء طبيعة الأحداث والأزمة التي تمر بها البلد وجهود الأحزاب والقوى السياسية في سبيل تحمل مسئولياتها الأخلاقية والوطنية في خلق رأي عام يوحد الصفوف في سبيل الحفاظ على مكتسبات البلد والحفاظ على ثوابته الوطنية المتمثلة بالأمن والاستقرار والوحدة للحيلولة دون انجرار البلد إلى مزيد من الأزمات والتبعات التي لا يتحملها المواطن الذي ينشد الأمن والسلام والعيش الكريم.
وخلال اللقاء أكد الرئيس على ضرورة التمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها كفيلة بحل مشاكل البلد بعيدا عن المركزية المفرطة والإقصاء والتهميش.
من جانبهم جدد قادة الأحزاب وقوفهم إلى جانب الأخ الرئيس وشرعيته الدستورية، مؤكدين الإجماع على ذلك.
واجتمع رئيس الجمهورية أمس في عدن بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية ووجهاء محافظة الضالع، الذين نقلوا للأخ الرئيس تهاني أبناء الضالع له بسلامة الخروج والوصول إلى عدن.

وفي اللقاء رحب الرئيس هادي بأبناء الضالع، وقال: “الضالع هي التاريخ والمجد والنضال والثورة وهي المدينة التي انطلقت منها ثورة 14 أكتوبر المجيدة وقاومت الاستعمار البريطاني حتى تحقق الاستقلال في العام 1967م”.
وتطرق الاخ الرئيس الى التداعيات التي شهدها اليمن منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني التي تؤسس لبناء دولة قائمة على العدل والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه أبناء الضالع في سبيل الدفاع عن الثورة جنبا الى جنب مع كافة أبناء اليمن الشرفاء الحريصين على بلدهم من الانزلاق في آتون الصراعات التي تضر المواطن والوطن.
وأكد الأخ الرئيس بأن القضية الجنوبية حظيت باهتمام كبير خلال مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبهم أعلن الحاضرون باسم أبناء الضالع رفضهم لانقلاب الحوثي ووضع رئيس الوزراء والوزراء تحت الإقامة الجبرية.. مشيرين إلى أن هذه الأفعال تتنافى مع الأعراف والقيم اليمنية.
وأكدوا باسم أبناء الضالع وقوفهم مع الشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.