مقتل 8 مدنيين في غارات على الغوطة الشرقية قرب دمشق رغم الهدنة

> عربين «الأيام» أ.ف.ب

> قتل ثمانية مدنيين، نصفهم أطفال، جراء غارة نفذتها طائرات حربية لم يتضح اذا كانت سورية ام روسية ليلًا على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، في أول حصيلة قتلى منذ سريان هدنة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر طبي وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء.
وأفاد المرصد “بتنفيذ طائرة حربية عند الساعة 11,30 (20,30 ت غ) من ليل الاثنين غارة بثمانية صواريخ استهدفت وسط مدينة عربين” في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
ولم يتمكن المرصد من تحديد اذا كانت الطائرات التي نفذتها “سورية أم روسية”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الغارة “تسببت بمقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال على الاقل وامرأة”.
وأشار إلى إصابة ثلاثين شخصًا آخرين بينهم أطفال بجروح، عدد منهم في “حالة حرجة”.
واكد مصدر طبي في مستشفى ميداني نقل اليه الضحايا والجرحى حصيلة القتلى ذاتها. وتظهر صور التقطها مصور فرانس برس داخل المستشفى جثث اطفال ملفوفة بقماش ابيض وممددة على الارض، اثنان منها لطفلتين رضيعتين.
وفي صورة أخرى، يعمل أطباء وممرضون على إسعاف طفل يصرخ وهو ممدد على السرير. وعلى سرير آخر جلس ثلاثة اطفال صغار، تغطي الدماء وجه أحدهم فيما يبكي الثاني ويظهر الآخر في حالة صدمة.
وقالت امراة وهي تبكي قرب ثلاث جثث مكفنة “جاءت أختي لزيارتنا مع ابنها وابنتها وقتلوا جميعهم”.
في الحي السكني الذي استهدفته الغارة، شاهد مراسل لفرانس برس مدنيين وعمال إغاثة يعملون على رفع الركام.
وقال الفتى محمد (13 عاما) وهو يساعد في رفع الركام “كنا نائمين في المنزل قبل أن تأتي طيارة وترمي صاروخًا”.
ويضيف “كنت مع أمي وأختي سمعنا انفجارا قويا ثم نزلنا إلى القبو”.
وروى أبو بشار وهو في الثلاثينات وأب لأربعة أطفال “تخلعت الأبواب والنوافذ وسقطت علينا (...) لم نعد نر شيئًا من كثرة الغبار”.
وقال عبد الرحمن “انها أول مرة يسقط فيها شهداء مدنيون منذ بدء اتفاق الهدنة”.
- نفي روسي - بدأ ظهر السبت تطبيق وقف الاعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات التطبيق.
واكد عبد الرحمن ان “الغارة على عربين التي يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بشكل رئيسي تعد خرقًا واضحًا للهدنة” نافيًا وجود فصائل جهادية في المدينة.
وتظهر خريطة تم عرضها خلال مؤتمر صحافي لوزارة الدفاع الروسية أمس الأول الاثنين ان الجزء الشمالي من عربين مستثنى من الاتفاق.
إلا أن مسؤولا عسكريا روسيا أكد أمس الثلاثاء ان التقارير التي تتحدث عن غارة جوية “مساء 24يوليو في منطقة تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية مجرد كذبة هدفها الاساءة إلى عملية السلام”.
واشار إلى انه تم التواصل مع فصائل معارضة في المنطقة “اكدت عدم حصول أعمال قتالية في هذه المنطقة، ولم يكن هناك غارات جوية”.
وكان الجيش السوري اعلن في بيان السبت “وقف الاعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق” من دون ان يسمي المناطق غير المشمولة بالاتفاق.
لكن صحيفة “الوطن” السورية القريبة من دمشق نقلت الاثنين عن “مصدر ميداني” استثناء “ميليشيا فيلق الرحمن والنصرة” من اتفاق وقف الاعمال القتالية.
تحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ أكثر من أربع سنوات. وغالبا ما شكلت هدفًا لغاراتها وعملياتها العسكرية.
ولم تعلن اي من الفصائل الكبرى في الغوطة الشرقية توقيع الاتفاق، وأبرزها جيش الاسلام، في وقت رحب به فيلق الرحمن، ثاني أكبر فصائل المعارضة في المنطقة.
والغوطة الشرقية هي إحدى أربع مناطق نص عليها اتفاق “خفض التصعيد” الذي وقعته كل من روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا فيمايو.
وينص الاتفاق بشكل رئيسي على وقف المعارك بين القوات السورية والفصائل المعارضة ووقف الغارات الجوية وادخال قوافل المساعدات.
وأعلن الجيش الروسي أمس الأول الاثنين نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الالتزام بالهدنة في الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا، حيث تسري هدنة منذ التاسع من يوليو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى