القنص والألغام تعيق تقدم قوات سوريا الديموقراطية في الرقة

> عين عيسى «الأيام» أ.ف.ب

> تتقدم قوات سوريا الديموقراطية ببطء داخل مدينة الرقة بسبب شراسة تنظيم الدولة الإسلامية في الدفاع عن معقله معتمدًا على كثافة الألغام وقناصة محترفين، وفق ما أكدت المتحدثة الرسمية باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد.
وقالت شيخ أحمد في تصريحات لوكالة فرانس برس ليل أمس الأول الثلاثاء من مكتبها في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد أكثر من خمسين كيلومترا من مدينة الرقة “تستمر قواتنا في التقدم داخل الرقة ولكن بشكل بطيء”.
وأضافت “منذ بدء الحملة حتى الآن استطعنا تحرير تسعة أحياء من الجهتين الشرقية والغربية، بعضها كبير وواسع واخرى صغيرة” مؤكدة ان قوات سوريا الديموقراطية باتت تسيطر على أكثر من خمسين في المئة من مساحة المدينة.
وتخوض هذه القوات منذ شهرين وبدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية معارك عنيفة ضد مقاتلي التنظيم لطردهم من معقلهم في مدينة الرقة.
وتواجه هذه القوات مقاومة شرسة من التنظيم الذي لم يبق امامه وفق شيخ أحمد “بعد حصاره من اربع جهات الا الاستسلام او الموت.. وهذا ما يجعل رد فعله اشرس واحتياطاته أقوى”.
ويعتمد الجهاديون لصد تقدم خصومهم وفق شيخ أحمد على “زرع الألغام بشكل مكثف في كل مكان وكل سنتيمتر” مؤكدة ان التنظيم “لا يفرق بين المدنيين والعسكريين”.
ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار خوفا. وتقدر الأمم المتحدة وجود ما بين عشرين الفا وخمسين الفا داخل المدينة، فيما ترجح مصادر أخرى ان يكون العدد أقل.
ويبطىء مقاتلو التنظيم تقدم الفصائل الكردية والعربية عبر “استخدام قناصين محترفين” وفق شيخ أحمد التي أشارت ايضا إلى اعتمادهم على “طائرات استطلاع تستهدف نقاط تجمع قواتنا”.
كما تحدثت عن اعتمادهم بشكل كبير على الانفاق، موضحة “بعد أن نحرر أحياء في المدينة يحصل أحيانا ان يتسلل داعش من الخلف عبر الانفاق”.
وغالبا ما يتبع التنظيم المتطرف هذه التكتيكات في المناطق التي يحاصر فيها لصد تقدم خصومه.
ورغم هذه العوائق، تؤكد المتحدثة الرسمية باسم حملة غضب الفرات “اننا نستمر (في التقدم) بخطوات ثابتة مهما كانت بطيئة”.
تحظى حملة “غضب الفرات” التي انطلقت في محافظة الرقة في نوفمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية عبر غارات جوية تنفذها طائراته ومن خلال نشر مستشارين وقوات خاصة على الارض.
وتؤكد شيخ أحمد ان التنسيق مع التحالف يتركز مؤخرًا على التدريب على استخدام طائرات الاستطلاع التي تشكل العنصر الاساسي في عمليات قوات سوريا الديموقراطية.
وتضيف “كلما كان الاستطلاع ناجحًا كانت الإصابة أقوى” في صفوف التنظيم الى ما زال يسيطر على سبعة أحياء على الاقل في المدينة.
وتمتنع شيخ أحمد عن تحديد مدى زمني للسيطرة على كامل الرقة، مكتفية بالقول “يعرف داعش انه سينتهي في الرقة وسيخسر المدينة بعد شهر او اثنين او أربعة، لذلك يعمد إلى إطالة عمره اولًا وتوجيه ضربات قاضية لايقاع الخسائر في صفوف قواتنا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى