قصة الشهيد "صخر ميثاق عثمان عبدالله ناصر"

> تكتبها: خديجة بن بريك

> “عدن لك الدماء أنهاراً و لك الجلود كساءً” هكذا كتب الشهيد صخر ميثاق عثمان عبدالله ناصر على صفحته الشخصية بالفيس بوك والتي اسمها ( نفر عدني) بتاريخ 14 أبريل 2015م مستعداً بهذه الكلمات مواجهة عدو أراد أن يغتصب أرضه، ليكون صخر هو وأصدقاؤه صخرة منيعة لا يستطيع العدو زحزحتها.
يقول والده الأستاذ ميثاق عثمان : “كان صخر من ضمن شباب المقاومة في المنصورة بقيادة الشهيد أحمد الإدريسي.. ابني كان في السنة ثالثة جامعة كلية العلوم الإدارية، واستشهد وعمره 23 عاما بتاريخ 31 يوليو 2015 في إحدى معارك تحرير عدن أثناء تطهير مزارع وبساتين منطقة جعولة”.
ويضيف والده قائلاً : “ابني صخر كانت له صفحة على الفيس باسم (نفر عدني )، كان يترجم مشاعره فيها، حيث نشر صورة تعبيرية في 9 أبريل 2015م وكتب عليها (حرب .. حور طين .. با بح) وذلك بعد سقوط مديرية كر يتر ومدى الألم الذي كان يعتصر قلبه، وعندما سألته عن قصده قال لي بانه سيستشهد، وانه لن يكون له نصيب من بنات الدنيا، وسيتزوج من حور العين ، فهذه جملة واحدة اختزل فيها ما سيكون عليه مصيره مودعا أحلامه كأي شاب في الحياة الدنيا.
أما منشوره الثاني والأخير في 14 إبريل كذلك صورة معبرة عما لحق بعدن من دمار، وأرفقها بجملة تعبيرية عما ينبغي يكون عليه الموقف عند جميع الشباب فداء لعدن فكتب عليها “عدن لك الدماء أنهارا ولك الجلود كساء”.
ويختتم والده قائلاً : “عندما كان صخر وأصدقاؤه يقومون بتطهير البساتين و جعولة استشهد صخر برصاصة قناص كان يترصده وزملاءه، حيث كان القناص مختبئا بين الأشجار وأصابته بالقلب مباشرة وكانت الطلقة من النوع المتفجر داخل جسده وقتلته مباشرة”.
صال وجال الشهيد صخر معظم جبهات الشرف والكرامة للدفاع عن عدن، ولم يهتم لقوة العدو وسلاحه فقد كان كغيره من المقاومين يتبادلون قطعة سلاح صغيرة للقتال بها.
هنيئاً لصخر الذي كان صخرةً عاثرة في وجه العدو الحوثي فقد استشهد وهو صائم في السادس من شوال.
تكتبها: خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى