الفلسطينيون يطالبون الإدارة الأميركية بموقف واضح يتبنى حل الدولتين

> رام الله «الأيام» أ.ف.ب

> طالب مسؤولون ومحللون فلسطينيون أمس الأربعاء الإدارة الأميركية بموقف واضح يتبنى خيار حل الدولتين من اجل السير قدما في العملية السلمية.
ويجول وفد أميركي يتراسه جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب في المنطقة سعيا إلى تحريك جهود عملية السلام.
والتقى الوفد الذي يضم أيضا مساعد ترامب وممثله الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا العاهل الاردني عبدالله الثاني مساء أمس الأول الثلاثاء في عمان على ان يتوجه الاربعاء إلى اسرائيل ومنها إلى الاراضي الفلسطينية.
وقال امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس “نامل من الادارة الأميركية ومبعوثي الرئيس الاميريي دونالد ترامب الذين سيلتقون يوم غد (اليوم) الخميس مع الرئيس محمود عباس ان يعلنوا تبني الادارة الأميركية لخيار حل الدولتين للسير قدما في العملية السلمية إلى الامام”.
واضاف ان “تبني الادارة الأميركية لحل الدولتين هو الذي يعكس جدية الادارة في انها تريد عملية سياسية جادة وحقيقية تقود إلى الامن والاستقرار في المنطقة وتنهي معاناة الشعب الفلسطيني”.
وشدد الرجوب على انه “ان الاوان لادارة الرئيس ترامب ان تلتفت بجدية إلى ان اقامة دولة فلسطين استحقاق يجب ان يتحقق لانه الوحيد الذي يقود إلى السلم والاستقرار الاقليمي والدولي”.
*“جواب واضح”
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني لوكالة فرانس برس على “ان المطلوب من المبعوثين الأميركيين ومن ادارة ترامب ككل اعطاء جواب واضح وصريح حول موقف الادارة من حل الدولتين والاستيطان”.
واضاف “هناك مواقف تقليدية للادارات الأميركية السابقة لجهة تبني رؤية حل الدولتين واعتبار الاستيطان غير شرعي وغير قانوني. لكن ادارة ترامب امتنعت حتى الآن عن اعطاء موقف واضح تجاه ذلك”.
وتابع “بدون ان تعطي الادارة موقفا واضحا من التزامها بحل الدولتين ووقف الاستيطان وانهاء الاحتلال فلا نتوقع الكثير من هذه الادارة”.
وكشف ان القيادة الفلسطينية “ابلغت الادارة الأميركية خلال جولات اللقاءات السابقة وعددها عشرون لقاء حتى الآن ان رؤية الفلسطينيين للحل هي خيار حل الدولتين ووقف الاستيطان واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لقرارات الشرعية الدولية”.
وقال “لغاية اللحظة نلمس ان ادارة الرئيس ترامب تتبنى المواقف والمطالب الاسرائيلية وتهرب من اي التزامات حقيقية وجدية للسير قدما في عملية سياسية جادة تفضي لانهاء الاحتلال”.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عمر الغول “ارى ان القيادة الفلسطينية غير متفائلة بزيارة الوفد الأميركي ولاسيما ان الادارة الأميركية لم تحدد رؤية جدية تجاه عملية السلام ولا حتى تجاه خيار حل الدولتين وهذه الادارة عمليا تشجع الاستيطان من خلال قولها ان الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق السلام”.
ورأى ان “استمرار الاستيطان يشكل تناقضا كليا مع السلام”، مشيرا إلى ان الإدارة الأميركية “تلاحق الفلسطينيين في كل المحافل الدولية وتحاول ان تعطل اي قرارات دولية واقليمية لصالح اقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف “اذا كانت هذه الادارة معنية بالسلام وباقامة دولة فلسطينية مستقلة فلماذا تقوم بتعطيل قرارات دولية منها الاعتراف الكامل بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الامم المتحدة؟”.
وتابع أن “لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي دعت إلى قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية فكيف لهذه الإدارة ان تصنع السلام في المنطقة؟”. واعتبر الغول ان “منسوب التفاؤل لدى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من ادارة ترامب يساوي صفرا ولا يوجد اي بارقة امل ان هذه الادارة ستغير سياساتها ومواقفها”.
وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه قد صرح ان “على الادارة الأميركية ان تعتمد على خيار حل الدولتين وان لا تترك الامور غامضة لان ذلك يشجع اسرائيل على تدمير حل الدولتين من خلال استمرار الاستيطان ويبدد آمال الفلسطينيين بعملية سياسية جدية وحقيقية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى